كان لدى الناس في ذلك الوقت اعتقاد بأن الجن يعلمون الغيب وكانوا قد فُتِنُوا بهم .
- فأراد الله أن يجعل في موت سليمان عبرة و عظة لهم و كي يغيروا هذا المعتقد .
- في يوم سخَّر سليمان الجن تسخيراً شديداً وكان يراقبهم مستنداً على عصاه , وكان عمره وقتها 52 سنة .
- أخذوا يعملون أياما دون راحة وهو يراقبهم .
- و بينما هو على هذا الحال قبض الله روحه , وكانت عيناه مفتوحتان .
- و ظل الجن يعملون أياما و أياما ظناً منهم أنه يراقبهم .
- وفي أحد الأيام جاء خليفته , فعرف أنه مات ولكنه لم يظهر ذلك , فكان يقترب منه وكأنه يهمس في أذنه .
- و ظل سليمان على هذا الحال سنة كاملة , و الجن يعملون دون توقف .
- واستغربوا أنه بقي على هذا الحال سنة كاملة و أخذوا يتهامسون , ألا يأكل أو يشرب ؟! ألا يرتاح و يعود إلى قصره ؟! .
- فأرسل الله الأرضة ( دودة تأكل الخشب ) فأخذت تأكل في العصا التي كان سليمان يرتكز عليها إلى أن ضعفت العصا فسقط على الأرض .
- فتبين الجن أنه ميت من سنة