في نهائيات كأس العالم عام 66 في إنجلترا فوجئ الجميع باختفاء الكأس التي كانت معروضة في لندن ضمن معرض للطوابع البريدية، وكانت في انتظار انطلاق المنافسة، وبقى الجميع في ذهول بينما تولى بوليس (اسكوتلانديارد) عملية البحث عنها، وبعد عناء تم العثور عليها بفضل كلب دخل التاريخ، وقد وجدت الكأس مدفونة في حديقة تقع في إحدى ضواحي لندن، وتبين أن الرجل الذي سرق الكأس كان مهووساً بكرة القدم ومشجعاً متعصباً للمنتخب الإنجليزي، وربما كان يخشى أن تذهب الكأس للمنتخب البرازيلي الذي كان يسيطر آنذاك، فأقدم على سرقتها، وكلفه ذلك دخوله السجن حيث تابع فوز المنتخب الإنجليزي فيما بعد في الدور النهائي ضد ألمانيا من وراء القضبان، ولأن سلمت الكأس في المرة الأولى إلا أن الأيام أكدت أن لعنة السرقة تتابعها، فبعد أن فاز بها المنتخب البرازيلي للمرة الثالثة عام 70، بانتصاره الكاسح أمام إيطاليا وامتلاكها بشكل نهائي، واضطرار الفيفا إلى صنع كأس جديدة صممها الإيطالي (دي سيلفيو كازانيجا) وضعت الكأس في خزائن الاتحاد البرازيلي، لكن وبعد 13 عاماً بالضبط وتحديداً في العشرين من ديسمبر من عام 83 عادت لتختفي مجدداً ولكن بشكل نهائي، حيث سرقت من خزانة الاتحاد البرازيلي فشلت الشرطة في العثور على الجناة، وتبين فيما بعد أنها صهرت وتم بيعها في السوق السوداء على شكل سبائك، إلا أن الذاكرة بقيت حتى وإن تجسمها اليوم نسخة من نفس الكأس، حيث تم صنع نسخة منها في ألمانيا، وتم تسليمها إلى الاتحاد البرازيلي في منتصف عام 84، لتوضع تحت حراسة مشددة وهي موجودة هناك إلى الآن مخلدة ذكرى أفضل منتخب في تاريخ الكرة البرازيلية.