عركة النهروان أو وقعة النهروان، هي معركة وقعت بين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) والخوارج في موقع يقال له النهروان غربي دجلة سنة (37 هـ ).
كانت وقعة النهروان ثالثة الوقائع في خلافة علي أمير المؤمنين بعد وقعة الجمل وصفين. لها أهميتها في تاريخ فجر الإسلام والصدر الأول كانت تلك الوقعة بين علي أمير المؤمنين وبين طائفة يقال لهم الخوارج أو المارقة أو الشراة. تلك الطائفة التي تعصبت بعصابة الجهل والغرور . وقد أظهرت الشغب والفساد في المجموعة الإسلامية حينذاك. من الذين يضمرون الغل على علي أمير المؤمنين دأبها النفاق والانشقاق عليه. والتخاذل والتخادع بين أصحابه فسمموا أفكار تلك الطائفة المغرورة بآرائها الشيطانية. حتى صارت تعتقد أنها هي الطائفة المسلمة ليس إلا. والمسلمون كلهم كفار مشركون. وصاروا الى النهروان. فمشى اليهم علي بجيشه حينذاك فوعظهم وحذرهم سوء المصير. فما رجعوا ولا ارتدعوا بل شرعوا الرماح وسلوا السيوف في وجهه وقالوا الحرب الحرب . يا علي لا نريد إلا قتلك كما قتلنا عثمان، فأفلجهم بالحجج والأدلة من الكتاب والسنة فما ازدادوا إلا غياً، فعند ذلك زحف اليهم بجيشه حتى أتى على آخرهم فملأ النهر من دمائهم والموقع من أشلائهم. وكان عددهم أربعة آلاف ولا يحيط المكر السيء، إلا بأهله.