يضر الإرهاق المتواصل الذي يتعرض له الجسد ليلاً بباقي أعضاء الجسم، خاصة الأوردة والشرايين الدموية. ففي حالة الإرهاق الشديد، يبقى جزء من الجهاز العصبي مشدوداً ولا يخلد إلى الراحة، ما يعني أن الإنسان ينام بضغط مرتفع والجسم ينتج مواد التهابية تنتقل عبر قنوات بيوكيميائية تتسبب في تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى الإصابة باضطراب في الدورة الدموية وفي دقات القلب وبارتفاع ضغط الدم أو حتى التعرض لسكتة قلبية.
وأثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة بين قلة النوم ومرض السكري، إذ اكتشف العلماء ارتفاع نسبة السكر لدى من يعانون من اضطرابات النوم المزمنة. وبحسب نتائج الدراسات، تبين أن فاعلية الأنسولين تتراجع، ما يعني ارتفاع نسب السكر في الدم.
ويلجأ البعض إلى تناول الأدوية المنومة كحل سريع وفعال يساعد على النوم بهدوء، إلا أن آنا كاترين تشدد على ضرورة الابتعاد عنها، وأكدت أن لتلك الأدوية عواقبها السلبية، فهي تغير نمط النوم الطبيعي وأوقاته، إلى جانب خطر الإدمان عليها. وفي الولايات المتحدة، يُعتقد بأن الأشخاص الذين يتناولون الأقراص المنومة يجنحون إلى القتل وارتكاب الجرائم.
وتنصح الأخصائية الألمانية من يعانون من قلة النوم بالاستعانة بتدابير تساعدهم على النوم، كالامتناع عن تناول الطعام ليلاً وتخفيف الإنارة مساء لتحضير الجسم للنوم والاستماع للموسيقى الهادئة.