كم يبلغ ارتفاع منطقة مركب الحمام المعدني قرقورة (الجزائر) ؟

Chergui Khaled
منذ 12 سنة

من الله على بلادنا بمواقع سياحية وطبيعية مميزة على نظيرتها في العالم فإلى جانب الشريط الساحلي الرائع الممتد على أكثر من ألف كلمتر هناك أيضا جبال وتلال ومغارات وأثار رومانية ورسومات في الطاسيلي وغير ذلك من الآثار والمباني المصنفة ضمن التراث العالمي.
ومن بين ما حبى الله به الجزائر ايضا من مقومات ومواقع سياحية هامة نجد مخزونها الكبير من منابع المياه المعدنية والحمامات الطبيعية فعبر خريطة الجزائر يلاحظ الباحث عن الاستجمام والتنزه إلى هذه المقاصد السياحية انتشارها على.
العديد من المدن من الشرق لإلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ولابد أس أن نعرج في رحلتنا هذه على واحد من أهم الحمامات المعدنية بالجزائر هو ّحمام قرقور.
الطريق لحمام قرقور
على بعد 50كلم غرب ولاية سطيف وعلى ارتفاع 680كلم على مستوى سطح البحر تتربع مدينة قرقور على مساحة 76 كلم مربع ويسكنها قرابة 15الف نسمة .
تتميز المدينة بطابع معماري روماني يمتد تاريخه الى سنة 193 قبل الميلاد وحملت المدينة اسم ادسافا مونسيبيوم والتي تعني بالرومانية وادي السلام الذي يشكل محور الروابي المترامية على محيط هذه المدينة وقد أحيطت هذه المنطقة بالنصوص الشعرية والروايات مما أضفى على الصبغة الفلكورية وجعلها تغوص في عالم الأساطير.
وبالنظر لهذه المزايا الفريدة التي تميز المنطقة وتجعل منها موقعا سياحيا فاتنا تهافت السياح والباحثون عن المتعة والاستجمام على حمام مدينة قرقور حيث تجاوز عدد زوارها المليون سنويا والعدد مرشح للارتفاع ليعثر كل من يزور حمام قرقور على ضالته من أماكن الترفيه .
علماء ومؤرخون في ضيافة قرقور
نظرا لم ذكرناه من خصائص حمام قرقور والميزات الهامة والقيمة فإن هذا الأخير بمثابة مزار من طرف الكثير من الشخصيات والعلماء الذين سعوا للتداوي بمياهه والتبرك بالإقامة فيه ونجد من بينهم الشيخ محمد الغزالي الذي دخله فاقدا للحركة وغادره وهو يمشي على قدميه كما يوجد برنامج للاستشفاء للدكتور هازوك الذي وضعه سنة 1954 يشرح فيه كيفية العلاج بهذه المياه الحموية المعدنية
قرقور استثمار مضمون فهل من مجيب
يعرف المركب السياحي حمام قرقور اقبلا كبيرا من المواطنين مما جعله يعرف اكتظاظا كبيرا خاصة في العطل كما يحتوي المركب الذي فتح أبوابه سنة 1987 على فندقين ب96 غرفة و 38 مسكنا عائليا من غرفة إلى 03 غرف وأربع فيلات ومطعمين إضافة إلى مسبح.
ويستقبل المركب أيام العطل والمناسبات حوالي 300 زائر يوميا.
وبالرغم من كل هذا لكن المركب يعرف تدهورا في منشاته واستغلاله مقارنة بما تحتويه المنطقة من طبيعة خلابة ومناظر أخاذة وجبال شاهقة تنساب عبرها مياه عذبة والأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل إن المنطقة الأثرية تعرضت للتخريب على غرار الحمام الروماني التقليدي الذي يعاني الإهمال والكثير من الآثار اندثرت على غرار العروس الطرشة الحمامات الرومانية العرسان وهو عبارة عن اهرامات ذات مناظر فريدة.