ما صحة القول كل فتاة بأبيها معجبه ؟؟

Chergui Khaled
منذ 12 سنة

إنّ إعجاب الفتاة بأبيها أساس في تكوينها النفسي ( كل فتاة بأبيها معجبة ) فهو الرّجل الأوّل في حياتها
ومثلها الأعلى وهو من يقدّم لها صورة واقعية عن الرجال بتصرفاتهم وأفكارهم وطريقة تعاملهم . فعلاقتها
به ليست فقط مادية بل هي عاطفية وإجتماعية قبل أن يدخل المال فيها .
فعلى الآباء أنْ يعوا أنهم مراقبون من قِبل أبنائهم , كما أنّ الأبناء ذكورا ً أو إناثا ً يتأثرون تأثرا ً عميقا ً بتصرّفات
ذويهم على اعتبارهم القدوة والمثل .
وسأخصّ بالذّكر الأنثى فهي بحاجة للكثير من الحب والعاطفة والتسامح لأنّها أنثى قبل كل شيىء خلقها
الله بعاطفة قوية وحس مرهف , فهي ترى في الذّكر درعا ً وحاميا ً لها تثق به وترجو أن تنال محبته
واحترامه وعطفه سواء كان الأب أو الزوج أو غيرهما , فكيف إن كان هذا الذّكر حاضراً وفاعلا ً في أولى
تجاربها وخبراتها ومراحل نضجها وهو صورة للذّكر مشوّهة ؟؟؟؟؟
فما الذي سيحّل بتلك الطفلة ؟؟؟ وماذا لو كان عنيفا ً جباراً يرتكب الحماقات ويعامل الأمّ معاملة سيئة ,
فإلى أي مصير سيؤول حال تلك الأنثى عندما تكبر وتصبح عرضة للاحتكاك بالذكور ؟؟؟
ما ستكون ردّة فعلها ؟؟
هل ستتودّد لهم ؟ أم أنها ستعلن الحرب عليهم ؟؟
أم أنها ستنتقم لوالدتها وبنات جنسها ولذاتها منهم ؟؟؟
وفي هذه الحالة يصبح فقدان الأب أرحم ألف مرّة من تلك الصورة المشوّهة التي تتأتى عن تواجده , لأنّ
تواجده بهذه الصورة الخاطئة من شأنه أنْ يحطّم علاقة ابنته به وبالذكور ككل ّ.
حالة يعاني منها الغالبية العظمى وأشعر أنّ بها تحطيما ً كاملا ً للأنوثة والطفولة والأمومة وللنّفس البشرية .
فيا أيها الآباء بحقّ الأبوّة .....ارحموا أولادكم يرحمكم الله .
أحياناعلاقة الأب بابنته تعطي مؤشر على مستقبل تلك البنت ونجاحها في حياتها وعملها، فالعلاقة الجيدة المتينة تعني النجاح، أما العلاقة السطحية الهامشية فإنها تعني الفشل.
والسبب أن الفتاة تشعر باكتمال حاجتها بقربها من والدها، خاصة إذا كان ذلك الأب حنونا وعطوفا، أما من كانت العلاقة بينهما ضعيفة فإنها بذلك تلجأ إلى الإحساس بالاكتمال بعيدا عن والدها وقد تتورط العديد منهن في مشاكل عاطفية بسبب تلك الحاجة
إن الرجل الأول في حياة الفتاة هو والدها ومن خلاله تتحدد نظرتها للرجال بشكل عام.
وعادة الفتاة الصغيرة كثيرا ما ترتبط بوالدها عكس الولد الذي يرتبط بأمه، ولذلك نجد أن الفتيات يتابعن تصرفات الوالد وأقواله وطريقة تعامله وبالتالي تصل إلى الأسلوب الأمثل في معاملة الفتيات.
وهناك بعض الأمور التي ينبغي أن يراعيها كل أب من أجل تدعيم العلاقة بينه وبين ابنته ولكي يقضيا معا وقتا طيبا يجعله جزءا أساسيا من حياتها باعتبار أن الوالد الذي يختار أن يساهم في تنشئة بناته يمكنه أن يطمئن إلى أنهن سوف يكبرن وهن يشعرن بالثقة في النفس، ويحترمن أنفسهن، ويشعرن بقيمتهن الذاتية ومستعدات لمواجهة عالم الكبار
والفتيات بشكل عام يفضلن الخروج مع آبائهن إلى مكان عمله وإلى الأسواق وأن يصحبها إلى مدرستها، وانعكاس كل ذلك عليها يبدأ عندما تأخذ شخصيتها تثبت نفسها بين الناس وبين صديقاتها.
ولعل أكثر ما يثبت ذلك أن الفتيات غالبا ما يفتحن قلوبهن لآبائهن ويحكين عن مشاكلهن ومشاكل صديقاتهن وهن واثقات أن أي إجابة سينلنها ستكون هي الإجابة الصحيحة دوما......
سبب التسميــــــــــه))أترككم مع القصــــه الرائعــــــــه)))
يحكى في قديم الزمان أنه كانت قبيلة عربية كبيرة, تعيش فيها فتاة لا يحلو لها الكلام إلا عن أبيها وبطولاته, حتى شاع الخبر في أنحاء القبيلة, فصارت حديثهم اليومي الفتاة مفتونة بأبيها وفرسه. الذي لاشق له غبار على حد زعمها ,حتى بدأت تغيظ كثيراً من فتيات القبيلة, وفي أحد الأيام جلسن يتسامرن ويتحدثن عن بطولات آبائهن. حتى إذا جاء دورها بدأت بحديث يطول عن أبيها وفرسه,,, الذي لايوجد له مثيل بين العرب فهو فرس أبلق له نجمة بيضاء على جبينه تميزه عن جميع جياد العرب ,وطال السمر حتى مل الليل من حديثها .وذهبت كل فتاة تنقل الحديث لأبيها .,,عندها عقد رجال القبيلة العزم على سباق لخيولهم ليظهروا حقيقة ما تدعي.. وحدد اليوم وبدأ السباق حتى إذا شارف على الانتهاء,, أعلن أن المتسابق الأخير هو والد الفتاة! ووصل الخبر لابنته كالصاعقة, وبدأ الضحك يسمع في أنحاء القبيلة والاستهزاء بهاو بأبيها ليبلغ مداه . عندها صرخت بصوت عال ليسمع الجميع((كل فتاة بأبيها معجبة)) وذهب ذلك القول مثلاً...
يارب أحفظ أبي وأرزقه الصحـــه والعافيــــه
وجميع آباء القارئيـــن يارب العالمين...