. من هو الصحابي الذي استشهد يوم أحد وغسلته الملائكة؟



0      0

4
صورة المستخدم

Raniamahd

مشترك منذ : 01-01-2012
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 693
مجموع النقاط : 765 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

Raniamahd
منذ 12 سنة

الصحابي الذي استشهد يوم أحد وغسلته الملائكة : عبد الله بن عمرو بن حرام
في غزوة أحد تراءى له مصرعه قبل أن يخرج المسلمون للغزو. وغمره إحساس بأنه لن يعود ففرح، ودعا اليه ولده جابر بن عبد الله، وقال له: " إني لا أراي إلا مقتولا في هذه الغزوة.. بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين.. وإني والله، لا أدع أحدا بعدي أحبّ اليّ منك بعد رسول الله ..وإن عليّ دينا، فإقض عني ديني، واستوصٍ بإخوتك خيراً".

في صبيحة اليوم التالي، خرج المسلمون للقاء قريش التي جاءت في جيش لجب تغزو مدينتهم.

ودارت معركة رهيبة، أدرك المسلمون في بدايتها نصرا سريعا، كان يمكن أن يكون نصرا، لولا أن الرماة الذين أمرهم الرسول بالبقاء في مواقعهم وعدم مغادرتها أبدا أغراهم هذا النصر الخاطف على القرشيين، فتركوا مواقعهم فوق الجبل، وشغلوا بجمع غنائم الجيش المنهزم.

هذا الجيش الذي جمع فلوله سريعا حين رأى ظهر المسلمين قد انكشف تماما، ثم فاجأهم بهجوم خاطف من وراءهم، فتحوّل نصر المسلمين إلى هزيمة. في هذا القتال المرير، استشهد عبد الله بن عمرو.

وعندما كان المسلمون يتعرفون على شهدائهم، بعد فراغ القتال في غزوة أحد. ذهب جابر بن عبد الله يبحث عن أبيه، فوجده بين الشهداء، وقد مثل به المشركون كما مثلوا بغيره من شهداء المسلمين. ووقف جابر وبعض أهله يبكون شهيدهم عبد الله بن عمرو بن حرام، ومرّ بهم الرسول وهم يبكونه، فقال: " ابكوه أو لا تبكوه فإن الملائكة لتظلله بأجنحتها".


ووقف رسول الله يشرف على دفن أصحابه، ولما جاء دور عبد الله بن حرام ليدفن، نادى رسول الله : "ادفنوا عبد الله بن عمرو، وعمرو بن الجموح في قبر واحد، فانهما كانا في الدنيا متحابين، متصافين".