واصل بن عطاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرقة المعتزلة
_ تابع لسلسلة الفرق الاسلامية _
نشأتها :
...........
نشأت المعتزلة فى اوائل القرن الثانى الهجرى فى العصر الاموى بمدينة البصرة , وقد شغلت الفكر الاسلامى فى العصر العباسى زمانا طويلا .
مؤسس هذه الفرقة :
................................
هو واصل بن عطاء.
اساس وسبب نشأتها :
..................................
الا ختلاف الذى وقع بين واصل بن عطاء وبين استاذه الحسن البصرى فى حكم مرتكب الكبيرة .
سبب ورود هذا الخلاف :
.................................
أن رجلا دخل على الحسن البصرى فقال : يامام الدين ظهر فى زماننا جماعة يكفرون اصحاب الكبائر , والكبيرة عندهم كفر يخرج عن الملة , وهم الخوارج , وجماعة يرجئون اصحاب الكبائر , والكبيرة عندهم لا تضر مع الايمان , فكيف تحكم فى ذلك اعتقادا .
قول واصل بن عطاء فى هذا الحكم :
.................................................. .
قبل ان يجيب الحسن البصرى على الرجل قال واصل : (انا اقول ) : إن صاحب الكبيرة لا هو مؤمن مطلقا , ولا كافر مطلقا , وإ نما هو فى منزلة المنزلين لا مؤمن , ولا كافر
سبب تسمية المعتزلة بهذا الاسم :
.................................................. .
أن واصل بن عطاء عندما قام من مجلس الحسن واتخذ له مجلسا اخر فى المسجد , قال الحسن البصرى : اعتزلنا واصل فسمى اتباعه بالمعتزلة .
ووجهة نظر واصل تتخلص في :
..............................................
أنه يرى من مرتكب الكبيرة كالزنا والسرقة هو مسلم فاسق , لانه لم يستجمع خصال الخير حتى يسمى مؤمنا , وهو ليس بكافر لان الشهادة وسائر اعمال الخير موجودة فيه , فلا يسمى كافرا لانه نطق بالشهادتين ..
لكنه اذا مات دون أن يتوب الى الله فهو مخلد فى النار , الا انه يخفف عنه العذاب بسبب نطقه بالشهادتين , فتكون درجته فوق درجة الكفار , ويجوز إطلاق اسم المسلم عليه , تمييزا له عن الكافرين والذميين .
طريقة المعتزلة فى البحث وإقامة الادلة على صحة ارائهم :
.................................................. ......................................
كان المعتزلة يعتمدون فى الاستدلال على عقائدهم بالقضايا العقلية , ومن اجل ذلك فقد كانت ثقفتهم بالعقل لا يحدها إلا احترامهم لاوامر الشرع , ولذلك حكموا العقل فى كل شىء .
ومن الاسباب التى حملتهم على ذلك :
.................................................. .......
1_ ظروف نشأتهم فى بيئة مليئة بعقائد مختلفة وملل متباينة .
2_دراستهم للفلسفة التى كان لها اثر كبير فى ارائهم .
دفاعهم عن الاسلام :
..............................
كان للمعتزلة الفضل فى الرد على اعداء الاسلام الظاهرين والمستورين , فقد قاوموا اصحاب العقائد الباطلة بالحجة واالبرهان , بعد أن دخل الاسلام طوائف من المجوس والصائبة واليهود والنصارى وغير هؤلاء , فمنهم من كان يظهر الاسلام ويبطن الكفر واخذ ينشر بين المسلمين ما يفسد عليهم دينهم ويشككهم فى عقائدهم .
اسباب معاداة الفقهاء والمحدثين وأهل السنة للمعتزلة :
.................................................. .................................
1_ مخالفة المعتزلة طريق السلف الصالح فى فهم العقائد لتحكيم العقل فى كل شىء .
2_ مناصرة بعض الخلفاء لمذهب المعتزلة مثل المأمون , مما جعلهم يعادون علماء الامة ويا ذوهم وينزلوا بهم المحن , فقد عذبوهم وسجنوهم ..
3_ ظهور كثير من الملحدين بين المعتزلة ممن خرجوا على الاسلام وتسلطوا على المسلمين لافساد عقائدهم , حتى اتهمت المعتزلة بأنها المأوى الى الزندقة والكفر.
اهم مبــــــــادىء المعتزلة :
.........................................
1_ القول بالحسن والقبح العقليين , فالعقل عندهم يدرك حسن الاشياء وقبحها , كما يدرك حكم الله فى الحسن بطلب فعله , وفى القبيح بطلب تركه , وبنوا ارائهم على هذا المبدأ .
2_ طريق وجوب المعرفة عندهم العقل لا الشرع .
3_ الايمان عندهم تصديق وعمل .
4_ مرتكب الكبيرة الذى مات ولم يتب من ذنبه فى منزلة بين المنزلتين .
5_ صفة القدم وصفة الواحدنية _عندهم_ خاصة بذات الله , ولهذا انكروا صفات المعانى حتى لا تتعدد القدماء .
6_ يجب على الله تعالى تنفيذ وعد ووعيده , وإرسال الرسل لعباده , وتأييدهم بالعجزات كما يجب عليه الصلاح والاصلح لخلقه .
7_ العبد يخلق افعال نفسه الاختيارية بقدرة اودعها الله فيه .
8_ أن الله يريد الخير ولا يريد الشر .
9_ استحالة رؤية الله تعالى لا قتضائها المشابهة للحوادث .
10_ إنكار الشفاعه لمرتكبى الكبائر .
11_ وجوب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر .
12_تأويل المتشابه من القران والسنة .
واللى هنا اخوانى واخواتى فى الله تنتهى النبذة التى قدمتها عن فرقة المعتزلة وان شاء الله فى تابع لسلسلة الفرق الاسلامية باذن الله .
واليكم خالص نحياتى
اخــــــــــتــــــــكـــــــم
لــــــــجـــــــــيــــــــــــن
منقول