بن عطاء المخزومي
مؤسس فرقة المعتزلة أبو حذيفة واصل بن عطاء (700 - 748)
أسميت هذه الفرقة بالمعتزلة نسبة إلى أن واصل بن عطاء (مؤسس الفرقة) اعتزل (أي اختلف مع) أستاذه الحسن البصري في مسألة مرتكب الكبيرة فقال البصري إنه فاسق وقال واصل إنه في منزلة بين المنزلتين أي لا مؤمن لا كافر، وأدى هذا الاختلاف إلى استقلال واصل وتكوينه فرقة المعتزلة في مرحلة تالية فاعتزل حلقة الحسن، فقال الحسن "اعتزلنا واصل" فتسمت فرقته بالمعتزلة.
الأصول الخمسة: وقواعد المذهب الاعتزالي الأساسية خمسة هي:
أولاً: العدل والتوحيد:
التوحيد:
التأويل: قدم المعتزلة تصوراً للذات الإلهية يقوم على التنزيه، فأولوا الآيات التي يفيد ظاهرها التشابه بين الله تعالى والإنسان، غير أنهم تطرفوا في هذا التنزيه، كما سنوضح لاحقاً.
نفي الصفات الزائدة على الذات (التعطيل الجزئي): تناول المعتزلة طبيعة العلاقة بين الذات الإلهية والصفات الإلهية فانتهوا إلى التوحيد بينهما فقالوا أن (الصفات هي عين الذات) وبالتالي نفوا الصفات الزائدة على الذات (أي نفوا وجود صفة إلهية مستقلة عن الذات الإلهية) وأولوا الصفات الإلهية الواردة في القرآن بأنها أسماء للذات وليس وصفاً لها لذا أطلق عليه لقب المعطلة بمعنى تعطيل الصفات الإلهية (أي نفيها) والصواب هو أنهم لم ينفوا الصفات على الإطلاق بل نفوا الصفات الزائدة أي أن نذهبهم يقوم على التعطيل الجزئي لا التعطيل الكلي.
العدل:ذهب المعتزلة إلى أن العدل الإلهي يقتضي أن يثاب المحسن ويعاقب المسيء، وهو ما يقتضي أيضاً أن يكون للإنسان القدرة على الفعل والاختيار بين الخير والشر، إذ لو كان الإنسان مجبوراً على فعله لكان محاسبته عليه ظلماً والله تعالى منزه عن نسبة الظلم إليه، لكنهم تطرفوا في فهم حرية الإنسان فرتبوا على ذلك إن الإنسان خالق لأفعاله.
التحسين والتقبيح العقليين:قالوا أن الحسن والقبح ذاتيان في الأفعال (أي أن الخير والشر يرجعان إلى صفة هذه الأفعال وليس لأن الشرع أمر أو نهي عنهم) وأن الشرع يأمر بالفعل لما فيه من حسن وينهى عن الفعل لما فيه من قبح. وأن العقل مكلف ورود الشرع (أي أن الإنسان سيحاسب على أفعاله حتى لو لم يصله شرع).
ثالثاً: المنزلة بين المنزلتين:كما قالوا إن مرتكب الكبيرة في منزلة بين منزلة الكفر ومنزلة الإيمان أي لا هو كافر ولا هو مؤمن لكنهم ذهبوا إلى أنه لا مانع أن يطلق عليه اسم مسلم تمييزاً له عن الذمي ولأن التوبة مطلوبة له يقول ابن أبي حديد (إنا وإن كنا نذهب إلى أن صاحب الكبيرة لا يسمى مؤمناً ولا مسلماً نحبذ أن يطلق عليه هذا اللفظ إذا قصد به تمييزه عن أهل الذمة وعابدي الأوثان).
رابعاً: الوعد والوعيد:وقالوا أن الله لا يجوز عليه أن يخلف وعده للمحسنين بالثواب ولا وعيده للمسيئين بالعقاب وبالتالي نفوا الشفاعة وفسروها بأنها الزيادة في الفضل الإلهي.
خامساً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:وأوجبوا الخروج على السلطان الجائر، ولكنهم خلافاً للخوارج لم يجعلوا هذا الإيجاب مطلقاً بل مشروطاً بتوافر ظروفه.
الكلام: وترتب على موقفهم المتطرف في التنزيه نفي صفة الكلام الزائدة عن الذات (أي نفي أن يكون الله تعالى متكلماً بكلام مستقل عن الذات الإلهية) لأن ذلك من صفات الحوادث (المخلوقات) ولأن هذا يفيد الأثنية (أي يفيد أن هناك إلهين) وهم هنا يردون على المسحيين الذين احتجوا بوصف القرآن للمسيح عليه السلام بأنه كلمة الله لتبرير قولهم بإلوهيته. أما ما ورد في القرآن من إسناد الكلام لله تعالى فقد أولوه بمعنى أن الله تعالى خلق الكلام كما يخلق أي شيء وبالتالي فإن كلام الله (القرآن) مخلوق (نحدث) لا قديم.
الرؤية: كما ترتب عليه نفي إمكانية رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة. وفسر البعض أن المقصود بالرؤية التي نفاها المعتزلة هي رؤية الله بالأبصار لا الرؤية مطلقاً يقول الشهرستاني (واتفقوا على نفي رؤية الله تعالى بالأبصار في دار القرار).
التعليل فعال الله: كما قالوا أن الله تعالى يعمل الأعمال معللة بمقاصد لأنه حكيم لا يصدر عنه الفعل جزافاً. ثم يصلون من هذا إلى القول بوجوب الصلاح والأصلح أي أن الله تعالى لا يفعل إلا ما يكون حكمة فمستحيل أن يأمر بغير الصالح أو ينهى عن الطالح فيجب له الصلاح ويجب له الأصلح.
تقويم:
جاء المعتزلة أساساً للرد على أصحاب الديانات والاعتقادات المخالفة للإسلام باستخدام المناهج العقلية التجريدية اليونانية ،ولكن هذه الآلة (المناهج العقلية) تحولت بطول الممارسة من أداة إلى غاية، فتحول العقل لديهم من نشاط معرفي محدود بالوحي في معرفته بغيبيات إلى مصدر مطلق لمعرفة الغيبيات.
كما جاء في تصورهم للذات الإلهية كرد فعل متطرف على تصور المشبهة (المجسمة) الذي ينتهي على القول بالتشابه بين الإنسان والله تعالى. ولكن هذا التصور قد يمهد لانقطاع الصلة بين الإنسان وربه فضلاً عن أنه يفضي على التعطيل (النفي) الجزئي للوجود الإلهي كما في مسألة الصفات.
أما قولهم بالحسن والقبح العقليين فيترتب عليه إطلاق العقل عن حدوده كما يتضح في قولهم أن العقل قادر على إدراك حسن أو قبح الأفعال بصورة مطلقة وقولهم بتوقف الثواب والعقاب على العقل.
كما أكد تصورهم للعدل الإلهي قدرة الإنسان على الفعل والاختيار ولكنهم تطرفوا أيضاً في تأكيد حرية الإنسان فتحولت حركة الإنسان لديهم من فعل محدود (تكوينياً وتكليفياً) بفعل الله تعالى المطلق إلى فعل مطلق عندما قالوا أن الإنسان خالق لأفعاله إذ الخلق صفة ربوبية (مضمونها دال على الفعل لله تعالى) وبالتالي فإن إسنادها سواه هو شرك في الربوبية (اعتقادي أو عملي).
وقول المعتزلة بوجوب الأصلح لله تعالى يوحي بأن فعله تعالى محدود بفعل لسواه، أوجب عليه فعل الأصلح وألزمه به، والفعل المطلق (الذي ينفرد به الله تعالى) هو الفعل الذي لا يحده فعل لسواه وكل فعل لسواه محدود به، وبالتالي ينبغي القول بأن الله تعالى أوجب على نفسه (لا يجب عليه) فعل الأصلح، وبالتعبير القرآني كتب الله على نفسه
واصل بن عطاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرقة المعتزلة
_ تابع لسلسلة الفرق الاسلامية _
نشأتها :
...........
نشأت المعتزلة فى اوائل القرن الثانى الهجرى فى العصر الاموى بمدينة البصرة , وقد شغلت الفكر الاسلامى فى العصر العباسى زمانا طويلا .
مؤسس هذه الفرقة :
................................
هو واصل بن عطاء.
اساس وسبب نشأتها :
..................................
الا ختلاف الذى وقع بين واصل بن عطاء وبين استاذه الحسن البصرى فى حكم مرتكب الكبيرة .
سبب ورود هذا الخلاف :
.................................
أن رجلا دخل على الحسن البصرى فقال : يامام الدين ظهر فى زماننا جماعة يكفرون اصحاب الكبائر , والكبيرة عندهم كفر يخرج عن الملة , وهم الخوارج , وجماعة يرجئون اصحاب الكبائر , والكبيرة عندهم لا تضر مع الايمان , فكيف تحكم فى ذلك اعتقادا .
قول واصل بن عطاء فى هذا الحكم :
.................................................. .
قبل ان يجيب الحسن البصرى على الرجل قال واصل : (انا اقول ) : إن صاحب الكبيرة لا هو مؤمن مطلقا , ولا كافر مطلقا , وإ نما هو فى منزلة المنزلين لا مؤمن , ولا كافر
سبب تسمية المعتزلة بهذا الاسم :
.................................................. .
أن واصل بن عطاء عندما قام من مجلس الحسن واتخذ له مجلسا اخر فى المسجد , قال الحسن البصرى : اعتزلنا واصل فسمى اتباعه بالمعتزلة .
ووجهة نظر واصل تتخلص في :
..............................................
أنه يرى من مرتكب الكبيرة كالزنا والسرقة هو مسلم فاسق , لانه لم يستجمع خصال الخير حتى يسمى مؤمنا , وهو ليس بكافر لان الشهادة وسائر اعمال الخير موجودة فيه , فلا يسمى كافرا لانه نطق بالشهادتين ..
لكنه اذا مات دون أن يتوب الى الله فهو مخلد فى النار , الا انه يخفف عنه العذاب بسبب نطقه بالشهادتين , فتكون درجته فوق درجة الكفار , ويجوز إطلاق اسم المسلم عليه , تمييزا له عن الكافرين والذميين .
طريقة المعتزلة فى البحث وإقامة الادلة على صحة ارائهم :
.................................................. ......................................
كان المعتزلة يعتمدون فى الاستدلال على عقائدهم بالقضايا العقلية , ومن اجل ذلك فقد كانت ثقفتهم بالعقل لا يحدها إلا احترامهم لاوامر الشرع , ولذلك حكموا العقل فى كل شىء .
ومن الاسباب التى حملتهم على ذلك :
.................................................. .......
1_ ظروف نشأتهم فى بيئة مليئة بعقائد مختلفة وملل متباينة .
2_دراستهم للفلسفة التى كان لها اثر كبير فى ارائهم .
دفاعهم عن الاسلام :
..............................
كان للمعتزلة الفضل فى الرد على اعداء الاسلام الظاهرين والمستورين , فقد قاوموا اصحاب العقائد الباطلة بالحجة واالبرهان , بعد أن دخل الاسلام طوائف من المجوس والصائبة واليهود والنصارى وغير هؤلاء , فمنهم من كان يظهر الاسلام ويبطن الكفر واخذ ينشر بين المسلمين ما يفسد عليهم دينهم ويشككهم فى عقائدهم .
اسباب معاداة الفقهاء والمحدثين وأهل السنة للمعتزلة :
.................................................. .................................
1_ مخالفة المعتزلة طريق السلف الصالح فى فهم العقائد لتحكيم العقل فى كل شىء .
2_ مناصرة بعض الخلفاء لمذهب المعتزلة مثل المأمون , مما جعلهم يعادون علماء الامة ويا ذوهم وينزلوا بهم المحن , فقد عذبوهم وسجنوهم ..
3_ ظهور كثير من الملحدين بين المعتزلة ممن خرجوا على الاسلام وتسلطوا على المسلمين لافساد عقائدهم , حتى اتهمت المعتزلة بأنها المأوى الى الزندقة والكفر.
اهم مبــــــــادىء المعتزلة :
.........................................
1_ القول بالحسن والقبح العقليين , فالعقل عندهم يدرك حسن الاشياء وقبحها , كما يدرك حكم الله فى الحسن بطلب فعله , وفى القبيح بطلب تركه , وبنوا ارائهم على هذا المبدأ .
2_ طريق وجوب المعرفة عندهم العقل لا الشرع .
3_ الايمان عندهم تصديق وعمل .
4_ مرتكب الكبيرة الذى مات ولم يتب من ذنبه فى منزلة بين المنزلتين .
5_ صفة القدم وصفة الواحدنية _عندهم_ خاصة بذات الله , ولهذا انكروا صفات المعانى حتى لا تتعدد القدماء .
6_ يجب على الله تعالى تنفيذ وعد ووعيده , وإرسال الرسل لعباده , وتأييدهم بالعجزات كما يجب عليه الصلاح والاصلح لخلقه .
7_ العبد يخلق افعال نفسه الاختيارية بقدرة اودعها الله فيه .
8_ أن الله يريد الخير ولا يريد الشر .
9_ استحالة رؤية الله تعالى لا قتضائها المشابهة للحوادث .
10_ إنكار الشفاعه لمرتكبى الكبائر .
11_ وجوب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر .
12_تأويل المتشابه من القران والسنة .
واللى هنا اخوانى واخواتى فى الله تنتهى النبذة التى قدمتها عن فرقة المعتزلة وان شاء الله فى تابع لسلسلة الفرق الاسلامية باذن الله .
واليكم خالص نحياتى
اخــــــــــتــــــــكـــــــم
لــــــــجـــــــــيــــــــــــن
منقول
صلاة الظهر هي أول صلاة صلاها النبي.
بعد اخرج الله عز وجل ادم وحواء من الجنة ونزلا الى الارض اختلف الفقهاء عن مكان نزولهما لكن الرواية التي قد تكون أقرب للحقيقة هي أنّ سيدنا آدم عليه السلام هبط في الهند وكان معه الحجر الأسود وورقة من الج...
سورة التوبة هي التي لم تبتدأ بالبسملة في القرآن .
القصص
كانت ثويبة أول من أرضعت النبي محمد بعد أمه، وأرضعت ثويبة مع النبي بلبن ابنها مسروح أيضاً حمزة عمّ النبي، وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.