ما هي أيات أو معجزات سيدنا موسى التسع؟



0      0

2
صورة المستخدم

Raniamahd

مشترك منذ : 01-01-2012
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 693
مجموع النقاط : 765 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

Raniamahd
منذ 12 سنة

المراد بقوله: { تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ }، أي: هي الآيات الدالة على نبوَّة نبي الله موسى التي أرسل بها إلى فرعون وقومه، وهي: العصا التي انقلبت حيَّة، واليد التي أخرجها من جيبه بيضاء، وأخذ آل فرعون بالسنين، ونقص من الأموال والأنفس والثَّمرات، ثم لما كذَّبوا أنزل الله عليهم الطوفان، والجراد، والقُمَّل، والضفادع، والدم، فهذه تسع آيات خاصة بما دار بين موسى وفرعون. والمراد بقوله: "بَيِّنَاتٍ" أي: واضحات مشهورات؛ لأنها حدثت جميعها على مرأى ومشهد من الناس. وهذا يتوافق مع ما جاء في الكتاب المقدس في قوله: « وقال الرب لموسى لا يسمع لكما فرعون لكي تكثر عجائبي في أرض مصر * وكان موسى وهارون يفعلان كل هذه العجائب أمام فرعون»
وليست هذه الآيات التسع هي فقط معجزات سيدنا موسى عليه السلام، فقد قال العلماء: إن تخصيص هذا العدد بالذكر لا يدلُّ على نفي الزائد .
يقول ابن كثير ـ بعد ذكر الآيات التسع ـ:« وقد أوتي موسى - عليه السلام - آيات أخر كثيرة، منها: ضربة الحجر بالعصا، وخروج الماء منه، ومنها: تظليلهم بالغمام، وإنزال المَنّ والسلوى، وغير ذلك مما أوتيه بنو إسرائيل بعد مفارقتهم بلاد مصر، ولكن ذكر هنا التسع الآيات التي شاهدها فرعون وقومه من أهل مصر فكانت حجة عليهم فخالفوها وعاندوها كفرًا وجحودًا » .
فكأن الآية الكريمة تريد أن تصور الحال والموقف في هذا الوقت الذي وقع فيه الحديث بين نبي الله موسى عليه وعلى نبينا السلام وبين عدو الله فرعون، وأنه وقت حدوث هذا الحوار بينهما كان الله عز وجل قد أنزل ببني إسرائيل تسع آيات دالة على صدق موسى عليه السلام، وهى التي سبق ذكرها، فالواضح من سياق الآية الكريمة أنها تلخيص لما حدث بين موسى عليه السلام وفرعون -لعنه الله- طوال السنين.
أو نقول: إن هناك فرقًا بين الآيات الدالة على الرسالة مطلقًا وآيات العذاب التي نزلت على فرعون وقومه بغية تصديق نبي الله موسى - عليه السلام- وأن المقصود بالتسع القسم الثاني منها، ونخرج الآيات الدالة على الرسالة مطلقًا لتخرج لنا تسعًا فقط، أو أن هذه الآيات هي التي استمرت ولم يستمر مثلها باقي الآيات أو عمت ولم يعم غيرها.