الحل الوحيد الذي ينقص الوزن بشكل مستديم
تغيير النمط الغذائي :
بالنسبة لأي شخص سمين ، فإن خسارة الوزن هي عمل شاق يتطلب طول أناة ونفساً طويلاً . في هذا الشأن يوضح الأخصائي في الغدد الداخلية وخبير التغذية في مستشفى جان فردييه في باريس البروفسور بول فالينسي أن المطلوب اليوم هو إتباع العادات الغذائية لكل فرد ،ويقول : لا يوجد وصفة سحرية ، فكل شخص أسلوب حياته وطريقته المختلفة في الأكل . أهم ما نحذر منه اليوم كأخصائيين هو الانطلاق بحمية قاسية من المستحيل متابعتها ، لأنه سرعان ما يدفعنا الحرمان الشديد إلى التخلى عنها، واستهلاك المزيد من السعرات التي تعيد كيلوغرامات أكثر في وقت أقل
كيف إذاً نستطيع أن نقدم ما يناسب بشكل أفضل لكل مريض ؟
يجيب البروفسور فالينسي : أولاً يتم إجراء تقييم يسمح بمعرفة حالته الصحية ، ثم نقيم سلوكه الغذائي والأخطاء التي تراكمت على مر السنين ،حتى أنه يجب الأخذ في الإعتبار الناحية النفسية ( موت عزيز ، بطالة ،مشاكل عائلية..) وهكذا نستطيع بعدها أن نعتمد برنامجاً غذائياً خاصاً يلبي حاجاته .طرطوس.كوم
التنويع والتمتع بالطعام وعدم الحرمان
ويشدد البروفسور فالينسي على أنه يجب إطلاع المريض ( مريض السمنة) عل كميات السعرات الحرارية في الأطعمة المختلفة والمعادلات في ما بينها ، لأن ذلك يسمح بتجنب الإحباط من جراء تناول الأطعمة نفسها بشكل دائم . وهذا أسلوب ممتاز لتلافي التعب من الاستمرار بالحمية . لذلك تقوم بعض العيادات وحتى المستشفيات بتقديم خدمات معينة ، مثل إتاحة الفرص للسمينين الذين يتعالجون لديها بإتباع دورات في الطهو الصحي أو الطهو المنحف ،وهكذا يتعلمون كيف يحضرون أطباقاً متوازنة ولذيذة في آن تسد الجوع من دون أن تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة ، كما تكون لذيذة وتؤدي إلى التمتع بالطعام .
وعلى سبيل المثال ، فإن طبقاً من المعكرونة مع قطعتين من الجامبون واللبن المحلى هي وجبة تشبع وتمتع أكثر. وبنفس السعرات الحرارية لسندويش من المقانق وقطعة من الجبنة . ويتفق جميع أخصائيي التغذية على موقف واحد : بأنه لا يجب خداع أنفسنا وأن الناس ليسوا جميعاً متساوون أمام الوزن . فليس هناك من حل مثالي واحد للجميع . والإثبات على ذلك هو أنه على رغم استهلاك الأطعمة نفسها ومزاولة النشاط نفسه ، ينحف البعض أكثر من آخرين غيرهم وسر النجاح يكمن في المتابعة وبأن يكون الإتفاق الذي عقده المريض المصاب بالسمنة مع أخصائي التغذية الذي اختاره عقداً وبرنامجاً يتبعه لمدى الحياة.طرطوس.كوم
تناول الأدوية المساعدة في موازاة إتباع الحمية فقط
\" أي دواء لن يكون فعالاً من دون حمية \" ، هذا ما يؤكده أهل الاختصاص . يجب أولاً المرور عبر إعادة ضبط توازن الطاقة في الجسم ، أي تحسين النمط الغذائي وزيادة النشاط الجسدي إذا رغبنا بنحافة ولياقة مستدامة . ويستخدم خبراء التغذية الأدوية المنحفة بحذر شديد والبعض لا يحبذها أبداً إن كان المرء قد بدأ يتجاوب مع برنامج الحمية الغذائي الذي وصفه الطبيب .
عدم اللجوء إليها سوى في حالات السمنة الحادة
ولا يتم اللجوء إلى الدواء قبل التأكد من ضرورة إعطائها بحسب الحالة الصحية لكل مريض على حدة: ويصف الأطباء هذه الأدوية في حالتين تحديداً : عند الأشخاص الشديدي السمنة أي الذين تعدى مؤشر الوزن لديهم