قال عز من قائل: ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون {الذاريات:49.}
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال الراغب الأصفهاني في كتابه ( مفردات ألفاظ القرآن ) تحت كلمة زوج :
- يقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في الحيوانات المتزاوجة زوج ، ولكل قرينين فيها وفي غيرها زوج ، كالخف والنعل ، ولكل ما يقترن بآخر مماثلاً له أو مضاد زوج .
فتنبيه أن الأشياء كلها مركبه من جوهر وعرض ، ومادة وصورة ، وأن لا شيىء يتعرى من تركيب يقتضي كونه مصنوعاً ، وأنه لا بد له من صانع تنبيهاً أنه سبحانه وتعالى هو الفرد ، وقوله تعالى : (( خلقنا زوجين )) فبين أن كل ما في العالم زوج ، من حيث إن له ضداً ، أو مثلاً ، أو تركيباً ما ، بل لا ينفك بوجه من تركيب ،
وإنما ذكر هنا زوجين تنبيهاً أن الشيىء وإن لم يكن له ضد ، ولا مثل فإنه لا ينفك من تركيب جوهر وعرض ، وذلك زوجان ، وقوله تعالى : (( أزواجاً من نبات شتى )) [طه/53 ] أي أنواعاً متشابهه
وجاء في تفسير الامام الألوسي :
{وَمن كُلِّ شَيْء} أي من كل جنس {خَلَقْنَا زَوْجَيْن} نوعين ذكراً وأنثى قاله ابن زيد. وغيره