في بدايات القرن السابع قبل الميلاد غير المكاربة ألقابهم من "مكرب سبأ" أو "مكرب حضرموت " إلى ملك سبأ أو ملك حضرموت وكان المكرب السبئي كرب إيل وتر أول من قام بذلك [69] وبدأت الممالك بالهجوم على بعضها البعض ويعتقد أن ملك مملكة أوسان بدأ بالهجوم وإستطاع السيطرة على ممالك صغيرة تابعة لمملكة حضرموت وقتبان. توجه كرب إيل وتر إلى المناطق الساحلية الجنوبية الغربية لليمن للسيطرة على الممالك التي إستولت عليها أوسان متجنبا صداما مباشرا مع الملك. وإستطاع إخضاع هذه الممالك وبلغ عدد القتلى 3000 وأسر 8000، عندها تحالفت حضرموت وقتبان مع سبأ ضد مملكة أوسان وإستطاع هذا التحالف قمع مملكة أوسان و منعها من أي محاولة للإستفراد بالطريق التجارية و خضعت أوسان وأراضيها لسبأ دون حضرموت وقتبان [70] وترجمة أوسان أو "أوسن" كما وردت في نصوص المسند هي الأوس لإن النون في آخر الأعلام هي أداة التعريف بلغة العرب الجنوبيين القديمة [71] في هذا العصر هيمن السبئيون على جنوب الجزيرة العربية و كانت حضرموت و قتبان و معين تابعة لهم ولكن ليس بالكلية، فقد أبقت هذه الممالك على إستقلالها وحكمها الذاتي إلا أن تأثيرا وهيمنة سبئية واضحة تظهر. وكانت سبأ قد بلغت أوجها حتى القرن الميلادي الأول إلى ظهور الحميريين كقوة مؤثرة [72]
كان كرب إيل وتر هذا ملكا محاربا وقاسيا دأب على إحراق كل من يبدو فيه تهديدا لسلطة سبأ وكبدت حملاته العسكرية خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والزرع وإن قام بأعمال إصلاحية مدونة في النقوش. دون هذا الملك كتابة طويلة يحكي فيها إنجازاته متفاخرا عرفت الكتابة عند المتشرقين باسم "كتابة صرواح" إستبق فيها الملك إنجازاته كاتبا : هذا ما أمر بتسطيره كرب ايل وتر بن ذمر علي مكرب سبأ عندما صار ملكًا، وذلك لإلهه المقه ولشعبه شعب سبأ [73] [74] بدأ كرب إيل بشكر إله سبأ القومي المقه ثم ذكر أنه قدم قرابين وكسى صنمي عثتر وهبس شاكرا لهما على مساعدته في توحيد شعب سبأ وأتباعهم بلا تفرقة وأن منت عليه وعلى شعبه الآلهة فمكنته من حصر ماء السيول وإيصالها إلى المرتفعات ليسقي الأماكن المحرومة حتى صارت المياه تسقي كل أراضيه. وتحدث في نفس النص (كتابة صرواح) عن غزوه لأرض المعافر ومضاعفة الجزية عليهم بل إنه أحرق كامل مدنهم هي وقبائل "أروى" و"ضبر" و"شرجب" و"ذبحان" وهزم مملكة أوسان كما تقدم وذكر عدد القتلى منهم فكانوا ستة عشر ألف قتيل وأحرق مدنهم كذلك وقدم ملوكها قرابين لإلهه المقه وأمر جيشه بإزاله كل الكتابات الأوسانية من على قصور ملوكها وهدمها وهو ماقد يفسر قلة الكتابات الواردة عن أوسان . وذكر أنه توجه نحو وادي مرخة شبوة ثم دهس وأحرق أغلب مدنها بإستنثاء بعضة قبائل سميت في النقش "عودم" لإنها عظمت المقه و يعتقد الباحثين أن المقصود بعودم قبيلة آل عوذلة المعاصرة في اليمن [75] و يظهر في النص حقدا على ملك أوسان لتعديه على الممالك فكان العقاب السبئي كما يقرأ من النص تدمير كل ممتلكاته وتقديمه هو وباقي سادة قومه قرابين للإله المقه.وذكر الملك السبئي دور حضرموت وقتبان في حملاته هذا وشكره ملوكهما وأمر بإعادة ما إستبلته أوسان منهم ومن حساب أعداد القتلى التي دونها في نقش إنجازاته يصل عدد الضحايا إلى تسعة وعشرين ألف وستمائة قتيل وعدد كبير من الأسرى وختم نصه بأن قدم تمثالا من الذهب إلى الإله عثتر. وسياسة الإحراق وقتل أهل القرى المستسلمة كانت موجودة عند ملوك سبأ والحميريين من بعدهم فالنصوص التي تشير إلى إحراق مدن بالكامل وقتل أهلها كثيرة. وإنتقلت العاصمة في هذا العهد أو بعده بقليل من صرواح إلى مأرب وبقيت عاصمة لسبأ ورمزا لها منذ ذلك الحين في القرن السابع ق.م على مايعتقد
سجيع الأسمر
اسمه عمر المختار فرحان ابريدان وهو شهير بشيخ الشهداء وشيخ الشهداء واسد الصحراء هو قائد ادوار السنوسية في ليبيا وهو واحد من اشهر المقاومين العرب المسلمين
رئيس تونس
سعد فايز جابر من مواليد 16 أبريل 1960 هو وزير الصحة الأردني الحالي في حكومة عمر الرزاز، تولى المنصب في 9 مايو 2019 خلفا لـ "غازي منور الزبن". وانضم إلى الفريق الحكومي في التعديل الوزاري الثالث للحكومة...
خليفة بن زايد ٱل نهيان