الصيرفة الشاملة وافاق استخدامها كخيار استراتيجي في ظل العولمة
د. الياس خضير الحمدوني
جامعة حضرموت/ اليمن
تعـد المصـارف شـريـان الحيـاة للأنشطة الاقتصـادية المختلفـة،اذ انها تلتمـس المـوارد الماليـة مـن وحـدات الفـائض النقـدي وتعمـل على استخـدامهـا في مختلـف اوجـه التوظيـف بالاستثمـار في وحـدات العجـز النقـدي، وبذلك فالمصـارف تزاول نشـاطاً تؤكـد فيـه وجـودها وتستمـد منـه مقـومات بقـاءها واستمـرارها.
ونتيجـة لممارسـة هـذا الدور برزت منـذ عقـدين مـن الزمـن العـديـد مـن المتغـيرات البيئيـة التي ادت الى السيطـرة الكاملـة على المؤسسـات العاملـة في الحقـل المصـرفي.وتتلخـص تلك المتغـيرات بزيـادة حـدة المنـافسـة في الاسـواق المـاليـة،وعـولمـة الاعـمـال المـاليـة والمصـرفيـة،ومقـررات لجنـة بازل بشـأن كفايـة رأس المـال،وغـيرها مـن المتغـيرات التي سيأتي ذكـرها لاحـقـاً.
لذا كـان لابـد للممـارسـين والمفـكـرين في هـذا الحـقـل مـن وضـع السـتراتيجيـات المناسبـة لمواجهـة هـذه التحـديات بهـدف بقـاء مؤسسـاتها ونمـوها في دائـرة المنافسـة والبحـث عـن الميزة التي تسـعى كـل مؤسسـة مصـرفيـة ناجحـة ان تضعـها لنفسهـا في سبيـل تعـزيـز قـدراتها التنافسيـة ،وقـد تمخـض ذلك عـن بروز مفـهـوم الصيرفـة الشاملـة كأحـد الخيـارات الاستراتيجيـة.
ولم تكـن بيئـة بعـض الدول وخاصـة الناميـة منـها بـمعـزل عـن دخـول مثـل هـذه المفاهيـم الى الحقـل المـالي والمصـرفي ،وبالذات بعـد انتشـار منهـج العـولمـة ومحـاولـة معظـم دول العـالم انتهـاج نظـام السـوق واعطـاء الفـرصة للـقـطاع الخـاص بممـارسة دوره بشـكل اكـبر في التنميـة الاقتصـاديـة .وتباعـاً ومنـذ ان بـدأ القـطاع الخـاص بمـزاولـة مـهامـه في هـذا الحـقل بـدأت تظـهر التحـديات المذكـورة اعـلاه بشكـل اكـثر وضوحـاً .
وعمـومـاً فـان جميـع المـؤشـرات المستقـاه مـن بيئـة الاعمـال المـاليـة والمصـرفيـة في بعـض الـدول وخـاصـة الناميـة منـهـا تكمـن في محـدوديـة وجـود تصـور واضـح لـدى الممـارسـين والمهتـمـين في المصـارف العـاملـة في تطبـيق اسـتراتيجيـة الصـيرفـة الشـاملـة الامـر الذي جعلهـا تعتمـد الجـانب المتحفـظ في ادارة امـوالهـا،ممـا وضعـهـا في مـوقف تعـاني فيـه مـن مشكـلة الفـوائـض النقـديـة المجمـدة وبالتـالي ضعـف الدور التنمـوي لهـا.
يعتمـد البحـث الحـالي الاسلـوب النظـري الوصفـي في تناولـه لخـيار الصـيرفـة الشـاملة وآفـاق استخـدامها في ظـل العـولمـة ضمـن المـحاور التاليـة :-
اولاً: الصـيرفة الشامـلة - مفـهومهـا وفلسفتـها
ثانياً: الارتبـاط الوثيـق بين خيـار الصـيرفـة الشاملـة وعـولمة النشـاط المـالي
ثالثاً: مـدى استعـداد المصـارف لتطـبيق خيـار الصـيرفـة الشـاملـة
رابعاً: تحـليـل مـدى امكانيـة المصـارف لقيـاس متطلبـات الاداء
خامساً: اثـر المتغـيرات البيئيـة عـلى المنشـاءات المـاليـة والمصـرفيـة في ظـل العـولمـة
منهجية البحث
مشكلة البحث:-
اختـلافـاً مـع الـدول المتطـورة لم يتمـكن المفـكـرين والممـارسـين في الحـقـل المـالي والمصـرفي في بعـض الدول النـاميـة في تطبيـق اسـتراتيجيـة الصـيرفـة الشـاملـة للضعـف الـذي تعـانيـه معـظم اقتصـاديات هـذه الـدول مـما انعـكس ذلك عـلىطبيعـة ونوعيـة مـؤسسـاتها المـاليـة والمصـرفيـة فضـلاً عـن عـدم وجـود تصـور واضـح لمعطيات هـذه الاسـتراتيجيـة.
وقـد بقـي الطابـع التقليـدي هـو الغـالـب في اعمـال الوحـدات الـماليـة والمصـرفية سيمـا في ظـل العـولمـة التي ستـزيـد مـن الحـاجـة لاسـتراتيجيـات مصـرفيـة ومـاليـة ذات طابـع شمـولي مـع امكـانيـة تعـاملهـا مـع اسـواق ماليـة متطـورة في الآليـة والادوات.
اذ المصـارف التجـاريـة في اقتصـادات هـذه الـدول تمـارس عمـليـات تقـديـم الـقروض القصـيرة الاجـل الى القـطـاعات الاقـتصـاديـة المخـتلـفـة وبتحـفـظ كبـير،وهـذا يـؤدي الى محـدوديـة مسـاهمـة المصـارف في عمليـات التنميـة الاقتصـاديـة وفي تطـوير القـطـاعات الاخـرى التي تحتـاج الى عمليـات تـمويـل متـوسـط وطـويـل الاجـل لاحـداث التـوسعات اللازمـة بمـا يـؤدي الى زيـادة امكـانيـة المنشـاءات الانتاجيـة ،وسـترى المـصـارف المحـليـة نفسـها ضعيفـة اذا مـا اخـذت العـولمـة دورهـا وجـاءت المصـارف الاجنبيـة العـمـلاقـة الى السـوق المحـليـة.
هـدف البحـث
يهـدف البحـث الحـالي باعتبـاره دراسـة وصـفيـة نظـريـة واستنـاداً الى ماعـرض في مشـكلـة البحـث الى التعـريـف باسـتراتيجيـة الصـيرفـة الشـاملـة مـن حيث مفـهومها وفـلسفتـهـا وبيـان مـدى امـكانيـة المصـارف مـن تطبيـق هـذه السـتراتيجيـة بالاعتماد عـلى امـكانياتـهـا وظـروفـها الـحاليـة في ظـل المتغـيرات التي افـرزتهـا ظاهرة العـولمـة،
ولاسيـماعـلى صعيـد التـدويـل المصـرفي المتنـامي وتوسـع انشطـة الاسـواق المـاليـة.
اهمية البحث:-
تأتي اهميـة البحـث فـي ضـوء التطـورات الملفتـة للنظـر في الاسـواق المـاليـة الـدوليـة منـذ عقـد الثمـانينـات والازدياد في عـدد المصـارف الشـاملـة وتوسـع نشـاطهـا ودورهـا في تطـويـر الصناعتين المـاليـة والمصـرفيـة عـلى حـد سـواء،والتـي تـؤدي في النهـاية الى تحقيـق التنميـة المتـوازنـة وتطـويـر الاسـواق المـاليـة مـمايـزيـد مـن اهميـة هـذه الاستـراتيجية عـلى صعيـد التطبيـق العمـلي.
فرضية البحث:-
ان الـدراسـة الحـاليـة تـركـز عـلى العـلاقـة بين الصـيرفـة الشـاملـة كاسـتراتيجيـة مـاليـة ومصـرفيـة والظـروف والمتطلبـات البيئيـة لتطبيقـها،وهكـذا سنـحاول التحـقق مـن الفـرضيـة التـاليـة:-
لاسـتراتيجـيـة الصيـرفـة الشـاملـة وادواتـها وآليـاتـها تـأثـير ايـجـابي عـلى اقتصـاد الـدولـة اذا تـوفـرت الظـروف والمتطلبـات لذلك.
اولاً : الصـيرفـة الشـاملـة -مفـهومهـا وفلسفتـها
يتحـدد مفـهـوم الصـيرفـة الشـاملـة مـن خـلال الصـورة المشـرقـة لهـذا النـوع من الصـيرفـة الـمـرتبطـة بطـبيعـتهـا التي لاتـقـوم عـلى مـفـهـوم التخـصـص بالارتبـاط بقـطـاع معـين ،بـل انـها تتعـامـل مـع كـل القطـاعـات من خـلال توجيـه الـمدخـرات الـوطنيـة كاستثـمـارات خـارجيـة بشـكـل يـؤدي الـى تحـقيـق التنـميـة الاقـتصاديـة المتـوازنـة،فالـمصـرف الشـامـل يعـمـل عـلى تطـويـر السـوق الـمـاليـة فضـلاً عـن تطـويـر ذاتـه بالارتبـاط بـهـذه السـوق.كمـا ان هـذا النـوع مـن الصـيرفـة لايقتصر فـي الحصـول علـى مصـادر تمـويلـه مـن قطـاع واحـد ولايـوجـه ائتمـانـه لقـطـاع معـين ويقـدم خـدمـات اخـرى لاتستنـد الى الرصيـد (الشـمـاع،1994،ص31) .
واستنـاداَ لذلك فـان احـد جـوانب التمـويـل فـي الهيـكـل المـالي للمـصـرف الشـامل تتمـثل فـي حقـوق الملكيـة التـي تكـون مـوزعـة فـي شكـل اسهـم عـلى اكثـر من قطاع بينمـا تشـكـل الـودائـع والقـروض غـير المبـاشـرة الجـانب الآخـر مـن الهيكـل الـمـالي الـذي تنسـاب اليـه مـن اكـثر مـن قطـاع ايضـاً.
امـا عـلى صعيـد هيكلـه الاستثمـاري فـان المصـرف الشـامـل يقـدم القـروض الى كـل القـطـاعات سـواء كانت زراعيـة او صنـاعيـة او تجـاريـة او مقـاولات،او في مـجـال القروض الاستهـلاكيـة.اضـف الى ذلك فـان المصـرف الشـامـل يخـطـو خـطـوة جـريئـة باتـجـاه الدخـول فـي مجـالات الاستثـمـار المتنـوعـة،اهـمـها دراسـة المشـروعـات الجديدة والمشاركة في ملكيتهـا ،فضـلاَ عن مساهمتـه في الشركـات الاخـرى ((Jequier and Yao,1989,p 82 .
وفـي اطـار الاستثـمـارات الدوليـة فانـه يعمـل عـلى شـراء مديـونيـة الـدول ويلعـب دوراً مهـمـاً فـي السـوق المـاليـة وفـي تـمويـل عمـليـات السـوق الى جـانب مهـمـات الصـيرفـة الاستثمـاريـة (KauFman,1989,p 388) .
كمـا ان لجـوء المصـارف الشـاملـة الـى الاسـواق المـاليـة بشكـل مبـاشـر للحصول على قـروضهـا يـؤدي الـى تخـفيـض تكـاليـف التمـويـل،فضـلاَ عـن ذلك فـان هـذا الاتصال يعـمـل عـلى تعظيـم العـوائـد مـن خـلال التنـويـح بالادوات المـاليـة كأدوات استثمـارية وهـذا مادفـع العـديـد مـن المـؤسسـات التـي تعـمل عـلى المستـوى الـمحلي الدخول الى الاسـواق الدوليـة للحصـول عـلى مصـادر التـمويـل الاقـل تكلفـة .
ولابـد مـن الاشـارة هنـا الـى ان راس الـمال الاكـبر لايعـني بالضـرورة الحـصـول على الـربـح الاكـبر الا اذا تم استخـدامـه فـي اعـمـال متنـوعـة،لأن الحجـم يلد الحجم والتعقيـد يلـد التعقيـد،لذلك فالاسـواق الـماليـة تتيـح للمصـارف الشـاملـة انتـهـاج استـراتيجيـة التنـويـع وعـدم التـخـصص وتسمـح بـوجـود مـجـال اوسـع فـي عمـليـات الاقـتراض
والاستثـمـار (الـراوي،2000،ص ص 65-68) .
وبالمقـارنـة مـع مفـهـوم التنـويـع فـان فـلسفـة الصـيرفـة الشـاملـة تستنـد الى هذا المفهـوم الـذي تطـور مـع الافـكـار الجـديـدة التـي جـاء بـها (هـاري مـاركـوتز) عـن مفهـوم التنـويـع (Diversification) واثـره فـي تخـفـيـض المخـاطـر .واقـتبـاس الصـيرفـة الشـامـلـة لهـذا المـفـهـوم وتطـبيقـه فـي مجـال قـرارات الاسـتثمـار جعـلهـا تحـقـق هـدفـين فـي آن واحـد.اولـهـما زيـادة ايـراداتـهـا وثـانيـهـمـا تخـفيـض المخـاطـر (الهنـدي،1994،العـدد 136) .
وفـي اطـار تنفيـذه لـمهـام الصـيرفـة الشـاملـة فالـمصـرف الشـامـل لابـد ان يراعي استنـاداً الـى مبـدأ التنـويـع قـوة الارتبـاط بـين القـطـاعـات الاقـتـصاديـة التي يتعـامل معهـا.فمعـامـل الارتبـاط بـين القطـاعـات اذا كـان صغـيراً فـان الـمـزايا التـي يحقـقهـا التنـويـع تـزداد تبعـاً لـذلك،وفـي نفـس الـوقـت تنخـفـض المخـاطـر النـاتجـة عن ذلك التعـامـل بـما يـؤدي بالنتيجـة الـى زيـادة معـدلات العـائـد التـي يحققـهـا المصرف الشامل مـن استثمـاراتـه.
ثانياً : الارتبـاط الوثيـق بين خيـار الصيرفـة الشاملـة وعـولمة النشـاط
المـالي
تشـير الادبيـات الـى ان العـولـمـة هـي الانـفـتـاح الكبـير بـين دول العـالم ثقـافيـاً واقتصـاديـاً وسيـاسـياً وتكنـولوجيـاً(عبـدالكـريـم،1997،ص51) وممـا يـزيـد مـعـدل الارتبـاط بـين العـولـمة والصـيرفـة الشـاملـة هـو التطـور الـحاصـل فـي منظمـة التجارة العالمـية ((W.T.O ،اذ دعت هـذه المنظـمـة الـى ضـرورة تـحريـر الـخدمـات الماليـة كاطـار تنظيـمي لحـركـة المـؤسسـات الـماليـة عـلى الصعيـد العـالـمي.
وقـد بـدأ واضحـاً ان تقصـير المسـافـات بـين دول العـالم لم يعـد يشمـل التجـاره فحسب بـل فـي مـجـالات الاستثمـارات والـخـدمـات الـماليـة .ومـن الطبيعي ان تأخذ المصـارف عـلى عاتقهـا هـذه الـمهمـة باعـتبـارهـا اداة رئـيسيـة مـن ادوات تنـفيـذ هـذا التغيـير والتقـريب بـين المسـافـات.
مـن هنـا نشـأ مايسمـى بعـولـمة النشـاط الـمـالي ومـما سـاعـد عـلى ذلك اندمـاج وارتبـاط الاسـواق النقـديـة والـماليـة ببعضهـا البعـض .فضـلاً عـن وجـود كيانات مصرفية عمـلاقـة لـها قـدرة هـائلـة عـلى التـواجـد بالـغ الانتشـار وقـدرة هـائلـة على صناعـة الفـرص الاقتصـاديـة (الـخـضـيري،2000،ص23 ) .
وقـد اقـترن ارتبـاط وظهـور العـولـمة المـاليـة بنشـأة وتطـور النظـام الـراسمـالي الذي يمـثـل فـي جـوهـره تحـركـات رؤوس الامـوال عـبر الحــدود والآليـات والشـروط التـي تتحـرك بـها فيمـا بـين الاسـواق الـماليـة المخـتلفـة الـى ان ظـهـر مـفهـوم التحـريـر الـمالـي وضـرورة تنفـيـذه .
فالعـولمـة الـماليـة ادت الـى حـدوث تطـورات متسـارعـة وافـرزت متغـيرات بيئيـة اضطـرت بمـوجبهـا العـديـد مـن المصـارف الـى اعتمـاد سينـاريـو جـديـد تمـكنت من خـلالـه الـى الخـروج مـن الاطـار التـقـليـدي للاعـمـال والـنشـاطـات المصـرفيـة (Rose,191,p 120 ) وذلك هـو خيـار الصـيرفة الشـاملـة . وكـان مـن مـظاهـر العـولـمة الـمـاليـة مـايـأتـي:-
أ) حصـول تـحـرر تـدريجـي للنظـام الـمـالـي والـمصرفي مـن الـمـحددات التنظيميـة والتشـريعية التـي كـانت تقيـد هذا النظـام ،وقـد تـزامـن ذلك مع حـدوث تـطـورات مهمـة فـي الاسـواق الـمـاليـة .
ب) بالنظـر لتشـابـه الخـدمـات التـي تقـدمـهـا الـمنشـاءات الـماليـة والمصـرفيـة ودخـول منشـاءات جـديـدة الـى الحقـل الـمـالـي والـمصـرفي فـان ذلك مـدعـاة الـى التنـافـس بـين هـذه الـمنشـاءات مـمـا ادى الـى تضـييـق الفـجـوة بيـنهـا (Musa,1993,p 79) .
ج) الثـورة فـي مـجال التكنـولـوجيـا والـمـعلومـاتيـة وفـي مـجال الاتصـالات احدثت تطـورات متسـارعـة فـي الحـقـل الـمـالـي والـمصـرفـي مـما انعـكس ذلك ايجابياً عـلى هـذا الحـقـل .
د) رضـا الـزبـون يـعـد عنـصـراَ رئيسيـاَ اهـتمـت الـمنشـاءات الـماليـة والمصـرفية بايـلائـه الجـانب المهـم فـي اسـتراتيجيـاتـها التسـويـقيـة الـمصرفيـة،ولذلك فانـها عمـلت عـلى تـحقيـق رضـاه وتلبيـة رغبـاتـه وحـاجـاتـه .
هـ) التـطـور الـذي حصـل فـي مـجال الابـداعـات والـمشتقـات فـي اسـواق الاوراق الـمـاليـة الـعـالـميـة احـدث تـغـيراً كبـيراً فـي اعـمـال الـمـنشـاءات الـماليـة والـمصـرفيـة .
كارل ماركس
يعد هايبروان واحدآ من أكبر سلاسل المحال التجارية فى مصر. وقد اسسه السيد المهندس / محمد تقى الدين الهوارى فى عام 2005 م ، حيث يشتمل على فرعين اساسيين احداهما بمدينة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر والآخر...
يوسف على هو صاحب هايبر نستو .
حسين النصار مدير صاحب هيربل سبا
لاري بايج وسيرجي برين