في اللسان: الكُفْءُ: النظير والمُساوي، ومنه الكَفَاءة في النّكاح، وهو أَن يكون الزَوْجُ مساوياً للمرأَةِ في حَسَبِها ودِينِها ونَسَبِها وبَيْتِها وغيرِ ذلك. قال أَبو زيد: سمعتُ امرأةً من عُقَيْلٍ وزوجَها يقرآن: "لم يَلِدْ ولمْ يُولَدْ ولمْ يَكُنْ له كُفاً أَحَدٌ" فأَلقى الهمزةَ وحوَّل حرَكَتَها على الفاء، وقال الزجَّاج في قوله تعالى "ولمْ يَكُنْ لهُ كُفُؤاً أَحَدٌ" أَربعة أَوجهٍ، القراءة منها ثلاثةٌ:
كُفُؤاً بضمّ الكاف والفاء، وكُفْأً بضمّ الكاف وسكون الفاء، وكِفْأً بكسر الكاف وسكون الفاء، وقد قُرِئَ بها، وكِفَاءً بكسر الكاف والمد، ولم يُقْرَأْ بها، ومعناه لم يكن أحدٌ مثلاً لله تعالى جلَّ ذِكرُه، ويقال: فلانٌ كَفيءُ فلانٍ وكُفُؤُ فلانٍ، وقد قرأَ ابنُ كَثيرٍ وأَبو عمرو وابنُ عامرٍ والكسائيّ وعاصمٌ: كُفُؤاً مثُقَّلاً مهموزاً، وقرأَ حمزة بسكون الفاء مهموزاً، وإذا وقف قرأَ كُفَا، بغير همزة، واخْتُلف عن نافع فروي عنه كُفُؤاً، مثل أَبِي عمرٍو، وروى كُفْأً مثل حمزة.