تغ\ية أفكار الطفل و الحث على الإبداع
لها اثار ايجابية و أخرى سلبية
لا يستطيع الأطفال مقاومة شاشة التلفزيون، إنها بالنسبة لهم أشبه ما تكون بالسحر، لكن الكثير من الدراسات تحذر من بقائهم أمامها لساعات طويلة لما في ذلك من مشاكل صحية وسلوكية عليهم.
هل تستطيعون منع أطفالكم من مشاهدة التلفزيون؟ بالطبع لا، لكن في الوقت نفسه يجب ألا تتركوا لهم العنان فيقضون كل وقت فراغهم أمام الشاشة. في ما يلي تأثير مشاهدة التلفزيون على طفلك وما يجب عليك فعله.
# ماذا يحدث له أمام الشاشة؟
زيادة الوزن
العديد من الدراسات الخاصة بتأثير مشاهدة الأطفال للتلفزيون لساعات طويلة تؤكد أن الأطفال الذين يشاهدونه أكثر من ساعتين يوميا أكثر عرضة لزيادة الوزن من غيرهم.
عدم انتظام النوم
بقاء الأطفال أمام شاشة التلفزيون لساعة متأخرة من الليل يعني مقاومة ذهابهم إلى الفراش، ما يؤدي إلى عدم حصولهم على قسط وافر من النوم.
مشاكل سلوكية
الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لساعات طويلة كل يوم يكونون أكثر عرضة للضغط، ويمكن أن تؤدي مشاهدة التلفزيون لوقت طويل إلى تشتت انتباههم، كما أن علامات الاكتئاب والقلق تظهر عليهم أكثر من غيرهم.
ضعف الأداء المدرسي
أثبتت الكثير من الدراسات أن أطفال المرحلة الابتدائية الذين لديهم أجهزة تلفزيون في غرف نومهم يسجلون أسوأ أداء في المدرسة مقارنة بأقرانهم الذين ليس لديهم مثل هذه الأجهزة في غرف نومهم.
وقت أقل للعب
يقوم اللعب البدني والإبداعي بدور مهم في نمو الطفل الجسدي والعقلي، ومشاهدة الأطفال للتلفزيون لساعات طويلة لا يترك أمامهم وقت الفراغ الكافي لممارسة اللعب، ما يؤثر سلبا في نموهم.
العنف والخوف
مشاهدة الطفل المواد التي تحتوي جرعات من العنف يجعله أكثر ميلا لإظهار السلوك العدواني، كما أن مشاهدة الأطفال للتلفزيون يمكن أن يؤدي إلى شعورهم بالخوف، وأن العالم شيء مخيف كما تصوره الكثير من المواد التي تقدمها الشاشة.
# كيف تحدون من وقته أمامها؟
لا شاشات في غرف النوم
الأطفال الذين لديهم أجهزة تلفزيون وكمبيوتر في غرف نومهم يشاهدون التلفزيون وقتا أكثر من أولئك الأطفال الذين لا يضعون هذه الأجهزة في غرف نومهم.
فقد يشاهد طفلك التلفزيون في وقت متأخر بينما تظنين أنه نائم في فراشه، وأفضل طريقة للحد من وقت جلوس الطفل أمام الشاشة هو رفع هذه الأجهزة من غرف النوم ووضعها في منطقة مشتركة أمام جميع أفراد الأسرة.
لا تتناولوا الطعام أمام التلفزيون
تناول الطعام أمام شاشة التلفزيون عادة سيئة، والسماح للطفل بتناول الطعام أمامه يعزز من اعتماده عليه، ويعني منحه وقتا إضافيا للجلوس أمامه، كما أن تناول الطعام أمام التلفزيون يجعل الطفل في حالة من الإثارة ويشجع عادة المضغ الطائش للطعام، وهو ما يؤدي إلى زيادة وزنه.
قواعد صارمة لأوقات الفراغ
للحد من جلوس الطفل لساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون ينبغي وضع مجموعة من القواعد الصارمة خلال أوقات الفراغ، بالطبع لا يمكن منع الطفل من الجلوس أمام التلفزيون أو ممارسة العاب الفيديو، لكن على الأقل تمنع هذه القواعد الطفل من تمضية كل وقت فراغه أمام الشاشة.
أنشطة بديلة
لا يكفي أن نمنع الطفل من قضاء وقت فراغه بالجلوس أمام التلفزيون، إنما ينبغي في الوقت نفسه أن نفكر في أنشطة بديلة يبدد فيها وقت فراغه.
اقترحي على طفلك مجموعة من الأنشطة والهوايات المفيدة والمتنوعة مثل قراءة كتاب أو ممارسة رياضة معينة.
كيف تراقبين ما يشاهده؟
حددي ما ينبغي أن يشاهده
تحتوي برامج التلفزيون على مشاهد خطيرة على طفلك مثل أفلام العنف والمشاهد العارية، وهو في سن لا تسمح له بمعرفة ما يجب - وما لا يجب - أن يشاهده.
اطلعي على جداول برامج قنوات التلفزيون في الصحف والمجلات والأدلة الأسبوعية والشهرية لكي تحددي منها ما يناسب طفلك. اعملي جدولا أسبوعيا بالبرامج التي عليه مشاهدتها وهو جالس أمام التلفزيون، وأطفئي التلفزيون بمجرد انتهاء البرنامج المحدد.
شاهدي معه
كلما كان ذلك ممكنا اجلسي مع طفلك أثناء مشاهدة التلفزيون بحيث تقومين بدور الرقيب، فالكثير من مشاهد العنف والعري لا ينبغي للطفل مشاهدتها، كما ينبغي أن تجيبي في الوقت نفسه عن أسئلة الطفل التي تحتاج إلى إجابات عما يشاهده. حدّثيه عن الآثار المترتبة على العنف وناقشيه في الرسائل التي تحملها الإعلانات التجارية، ووضحي له الفرق بين الواقع وبين ما يشاهده من خيال على الشاشة.
أحسني الاختيار
إذا كنت تسمحين لطفلك بقضاء بعض وقت فراغه أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة بعض أفلام الفيديو أو ممارسة ألعاب الفيديو، يجب عليك أن تختاري الأفلام الجيدة المناسبة للأطفال، والتي تعلّم طفلك قيمة ورسالة معينة. كما يجب اختيار الألعاب التي تشجع النشاط البدني وتنمّي ذكاءه ومهاراته، الأسواق تمتلئ بهذه الأفلام والألعاب ويحتاج الأمر إلى بعض التدقيق.
كونوا قدوة
الأطفال يقلدون الكبار، والتقليل من مشاهدة التلفزيون ليس أمرا جيدا للأطفال فقط وإنما للكبار أيضا. إذا كنا صادقين فعلا في مساعدة أطفالنا على عدم الجلوس طويلا أمام شاشة التلفزيون، ينبغي أن نكون قدوة لهم.
الكثير من الأسر تترك التلفزيون مفتوحا طوال الوقت بينما لا يوجد مشاهد واحد يجلس أمام شاشته، حددوا لأنفسكم ساعات محددة لمشاهدة التلفزيون وإن كنتم لا تشاهدونه فيجب إيقافه فورا، كما لا ينبغي مشاهدة المواد المخصصة للكبار أمام الأطفال.
ساعة أو ساعتان.. وكفى
توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بألا يزيد معدل مشاهدة الأطفال الذين يتعدى عمرهم عامين للتلفزيون أو الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر وألعاب الفيديو عن ساعة أو ساعتين يوميا، وأن يكون ذلك أمام برامج ذات نوعية جيدة
أثر التلفزيون على الإنسان
تم اكتشاف التقنية التلفزية سنة 1913، وتم التسويق لها في الستينات، وفي أقل من 50 سنة أصبح المرناة (التلفزيون )التجهيز المنزلي الأكثر رواجا. وبفضل السواتل (الأقمار الصناعية ) والهوائيات أصبح ذلك الصندوق العجيب محط أنظار كافة أفراد الأسرة والناقل الأمين للبرامج الترفيهية والبرامج التجارية والمقابلات الرياضية والمعطيات الحضارية والثقافية والسلوكيات البشرية والأخبار العالمية والوسيط التجاري والسلاح الاعلامي التي يوشك أن تهتز له أركان أقوى الجيوش. مجرد حاكوم صغير الحجم، وفي متناول الصغير والكبير تضع العالم بين يديك. بكل حرية وبكل تفتح تضع الحاكوم في أيدي أبناءنا وأزواجنا وزوجاتنا فهل هناك أية خطورة؟
الأسرة والطفل والتلفزيون
جاء في دراسة نشرتها الجمعية الكندية للطب النفسي والاجتماعي للأطفال ما يلي: تمتلك الوسائل السمعية البصرية تأثيرا بليغا على النمو النفسي والذهني والاجتماعي للأطفال. و توصي بضرورة عناية الطبيب عند حديثه للأولياء للحاجة إلى تأطير الأطفال، وتقنين مدة تعرضهم إلى مفعول هذه الوسائل السمعية التواصلية عن مذياع أو مرناة ( تلفزيون ) أو شابكة (أنترنت ). و أكد البحث أن للبرامج التلفزية فوائد إيجابية جمة ولها في نفس الوقت مخاطر كبيرة. ويرتبط تحديد قابلية الاستفادة والضرر بحتمية الرجوع إلى متطلبات كل مرحلة عمرية، وضرورة تصنيف البرامج وتبويبها حسب الموضوع وأثره في نشر قيم العنف أو الجنس غير المناسب أو التعابير الصوتية القبيحة. كما يتحتم دراسة الآثار العميقة لهذه البرامج على الصحة والسمنة والكآبة والتعليم. وجاء في نفس الدراسة أن الطفل الكندي يشاهد التلفزيون بمعدل 23 ساعة في الأسبوع، وأن عدد البرامج المخصصة للتلفزة ينافس عدد الساعات المخصصة للدروس. هذا الإدمان على مشاهدة التلفاز يهدد مع امتداد العمر بأن تصبح حقيقة ما نشاهده في المرناة (التلفزيون )أشد رسوخا في ذات الإنسان وذهنه من الواقع المحبط به. مع ما قد يترتب على ذلك من انزلاق من الواقع إلى عالم الجنس.
فوائد معرفية أكيدة ومخاطر تهدد بالنقمة
يستقطب التلفزيون إنتباه الطفل ويتسرب إلى الوقت المخصص للعب مم يمس بمصالح الطفل العضوية وصحته البدنية وسلامة أجهزته العضلية والنفسية والدموية وسائر الأجهزة والوظائف الحيوية. ويتفاقم الأثر السلبي، وتزداد الخطورة عندما تكون شخصية الطفل حساسة وغير ناضجة وذات قابلية للتأثر بالصورة والتفاعل مع الأحداث ولها استعداد للخلط بين الواقع والخيال، خاصة بفعل غياب الوالدين أو انشغالهم المطلق بشؤونهم عن واجب الإحاطة والتأطير.
التلفزيون والتعليم
بإمكان المرناة أن يلعب دورا تربويا وتعليميا إذا كانت برامجه مجهزة لذلك. فبعض البرامج الوثائقية تدفع المشاهد إلى زيارة المكتبة أو حديقة الحيوان، كما أن حذق اللغات والحساب والخط والرسم يمكن أن تدعمه البرامج الموجهة. من الواضح للعموم أن بعض البرامج الموجهة التي يقع بثها للأطفال تعتبر رافدا تربويا متميزا، وبإمكانها أن تتحول إلى أدوات تعليمية ممتازة. ومع هذا نؤكد على الوقت المخصص لمشاهدة المرناة يجب احتسابه على جدول توزيع أوقات الطفل، ويوشك أن يحدث خللا في توازنه.
التلفزيون والعنف
كمية العنف المعروضة في المرناة (التلفزيون ) في مختلف أنحاء العالم ترتفع بشكل مطرد، يشاهد الأطفال في بعض القنوات من 5000 إلى 2000 مشهد عنف كل سنة بما في ذلك القتل والاغتصاب. أكثر من 1000 دراسة موزعة في العالم على العلاقة الجدلية بين العنف الممارس يوميا في المحيط المدرسي والمجتمع والعنف التي تبثه البرامج التلفزية خاصة للذكور. الفئات المعرضة أكثر من غيرها هي الأطفال من أبناء الأقليات من المهاجرين والنازحين. والأطفال الذين يشكون من اضطرابات انفعالية وعاطفية. والأطفال الذين يشكون من صعوبات دراسية أو تكييفية، والأطفال الذين يتعرضون إلى ممارسة العنف من طرف أولياءهم، والأطفال الذين ينتمون إلى أسر في وضعيات مأساوية.
التلفزيون والتغذية الإشهارية
إن الوقت الذي تستهتلكه البرامج التلفزية يخصم من الوقت المخصص للعب والغذاء والتواصل والصداقات. لذلك نبين أن الأطفال المدمنون عليه يتجنبون مواعيد الإفطار، و يفضلون قضم البسكويت وغيرها من المأكولات الخفيفة وتراهم يميلون إلى السمنة. بالإضافة إلى أن الإشهار في أوقات الذروة يشجع على بروز عادات غذائية غير مناسبة صحيا، ويرتبط تأثير الإشهار بسن الطفل وقدرته على المقارنة والتمييز والحوار مع المحيط. ويستحسن تدخل المحيط التربوي لنشر العادات الغذائية المتوازنة المتكاملة والمناسبة.
التلفزيون والجنس
يحتل لتلفزيون موقع الصدارة في ميدان التربية الجنسية للأطفال، حيث يشاهد المراهقون المواضبون على متابعة بعض القنوات حوالي 14000 مشهد جنسي في السنة. و أكد بعض علماء الاجتماع أن التلفزيون يعرض المراهقين إلى متابعة مشاهد جنسية مخصصة للكبار. هذه المشاهد المثيرة تبيح محاكاة ممارسات جنسية محضورة بدعوى أنها أعمال يقوم بها عامة النجوم... وأصبحت الممارسات الجنسية خارج رابطة الزواج في بعض البلدان أكثر انتشارا من الممارسات الجنسية بين الأزواج الشرعيين.
التلفزيون والتدخين والسلوكات الكحولية
حتى مع منع الاشهار على التدخين والمواد الكحولية يبقى للبرامج التلفزية وبعض الأفلام دور مؤثر يساهم في حقن تصورات تقرن بين الرجولة والفحولة والسلوكات الكحولية والتدخين.
التلفزيون والصحة العامة
التفاعل مع التلفزيون، يعتمد حاسة السمع وحاسة البصر ويهمل الثلاثة المتبقية من الحواس الخمس. مع كل ما يترتب عن ذلك من خسران معرفي. أما بخصوص العضلات فإن الطفل المواضب على متابعة التلفزيون، أقل من 5% من سائر العضلات بالمقارنة مع اللعب مع الأطفال. ويعطى الوضع الجسمي والانفعالي الذي يتبناه الطفل مدة ساعات مطولة فرصة إضافية للسمنة وخمول الأعضاء ونقص في الحركة النفسية والدموية... ويساهم الإدمان على التلفزيون في تقلص الطاقات الخيالية والابداعية ويحدد من آفاق الحلم البناء الذي غالبا ما تحسن إثارته المطالعة المركزة. ويساعد التلفاز على اكتشاف بعض العاهات السمعية والبصرية ويشارك في تفاقمها.
دلالة الصورة بالنسبة للطفل
يعتبر التلفزيون من أخطر وسائل الإعلام تأثيراً بالنسبة للطفل، فمن خلاله يقوم الطفل بمحاولة تطبيق كل ما يشاهده على التلفزيون فيحاول أن يجسده على أرض الواقع، وكذلك أيضا يمكن للطفل أن يستفيد من خلاله لعل من أبرز مميزاته تلك التجربة التي قام بها اليونيسكو في الهند من خلال تعليم الطفل من خلاله. ويمكن لنا أن نستعين بنظرية التعلم من خلال الملاحظة ، أي انه يقوم الطفل بتطبيق مايراه على التلفزيون، ويمكن للأسرة من هنا أن تعمل كحارس للبوابة أي أن تقوم بوصف كل اللقطات والمشاهد، ومحاولة توضيحها للطفل ،وأن يبيّن له الواقع من الخيال وبذلك سيتجنب القليل من مخاطر المرناة (التلفزيون ).
انظر أيضا
تلفاز
المرجع
منارة الساحل/الدكتور شمس الدين عصيدة - الجمهورية التونسية - سوسة.
المرجع
منتدى الكساد / محمد أبوراس / كلية الفنون والاعلام طرابلس/ليبيا 2008
آثـار التلفــزيــون علــى الـطفـل
هل راقبت أبناءك يوماً وهم يشاهدون التلفزيون؟
هل أحصيت كم ساعة يقضونها أمام شاشته الفضية؟
هل تساءلت عن تأثيره الإيجابي أو السلبي عليهم؟
قد تكون فعلت ذلك، ووبختهم مراراً على إهدار الوقت في ما لا يفيد، ولا أظنك الوحيد في ذلك إذ يشاطرك الرأي الكثير من المفكرين والنقاد والتربويين، فيجمعون على أن التلفزيون ينحدر سريعاً بذوق الأطفال بل إنه يشجع الأطفال على اكتساب مستوى منحط من الذوق لا يليق بالحياة الاجتماعية السليمة. ويشبه هؤلاء البرامج الجيدة في التلفزيون بقطرات الماء النقية الضائعة في محيط من النفايات، وبأن من يقضي وقتاً طويلاً أمام شاشة التلفزيون كمن يبيع روحه من أجل متعة ضئيلة يدفع ثمنها غالياً فيما بعد.
والسؤال الآن هو: كيف للطفل أن يؤمن بذلك وما أنفك الناس أمام ناظريه يديرون أجهزة التلفزيون على مدار الساعة؟
أظن أن القضية إشكالية لاسيما أن هناك فئة غير قليلة من أصحاب الرأي والمختصين يرون في التلفزيون أحد أهم الوسائل الحضارية التي أتيحت للإنسان في العصر الحديث، ليس هذا فحسب بل يرون أن التلفزيون يوسع من مدارك الطفل ويزيد معارفه ويساهم في خلق جيل متنور.
ولكي نقف على تخوم المشكلة نتساءل: هل يخاطب التلفزيون الأطفال؟ وكيف يخاطبهم على تنوع فئاتهم العمرية؟
لا أحد ينكر للتلفزيون النجاح الذي حققه إلا أن نصيب الطفل من هذا النجاح كان محدوداً وضئيلاً وبمعنى أدق كان معدوماً إذ لم يكن للأعمال التي تخاطب الطفل أي حضور لافت ومرد ذلك لأسباب كثيرة ربما كان أهمها أن القائمين على الإنتاج التلفزيوني يعدون أن الأعمال المقدمة للأطفال تنازلاً أو تبخيساً في أصول الفن وتبسيطاً في تقنيات فن العرض لذلك لا نجد لدينا متخصصين في مثل هذا النوع من الأعمال وإذا أحصينا الآن المحطات الفضائية العربية الموجهة للطفل نجد أنها لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
أما البرامج الموجهة للأطفال ضمن فترات البث التلفزيوني الرسمي فإنها لا تتجاوز الساعة وفي أحسن الأحوال ساعة ونصف وغالباً تكون معظم الأعمال المقدمة مستوردة وهي مسلسلات وأفلام كرتون معدة ومدبلجة إذ تفتقر معظم المحطات العربية إلى القدرة على إنتاج عمل كرتوني عربي وربما يكون السبب الحقيقي هو ضعف المردود المادي ومن ثم الإعراض عن هذا النوع من الأعمال – طبعاً هناك عدة محاولات عربية إلا أنها لا تشكل شيئاً أمام الكم الهائل من الأعمال المستوردة – أما الجهات الرسمية فهي غالباً ما لا تعنى بهذا النوع من البرامج وتكتفي باستيراده ربما لأن خطابها لا يتوجه للطفل أساساً.
نسأل هنا أمام قلة عدد القنوات والبرامج المخصصة للأطفال ماذا يشاهد الأطفال؟
هل يكتفي بمشاهدة برامجه المخصصة؟
ألا يتابع ما يشاهده والداه؟
بكل تأكيد نعم فلا يوجد أطفال ينامون في الثامنة إلا من كان دون الثالثة من العمر ومن ثم الطفل يشاهد برامجه المخصصة والبرامج والأفلام الأخرى أيضاً ومن ثم يحق لنا التساؤل عن دور التلفزيون في تكوين الطفل وتأثيره على حياته فهل مشاهدته للأعمال الموجهة للكبار تساعد في فهمه للعالم بشكل صحيح؟ هل يحصل الطفل على صورة حقيقية ومتزنة عن عالم الكبار؟ وهل تساعد مشاهدته لهذه الأعمال وتأثره بها على حالة نضج اجتماعي مبكر سابق لأوانه ومن ثم يفرض عليه هذا النضج إحساساً بالحيرة وبعدم الثقة بعالم الكبار؟
ويقوده ذلك إلى الانطواء والتمسك بطفولته وعدم الرغبة في أن يكون كبيراً.
قد تكون كل هذه المعطيات صحيحة إذا لم يكن هناك من قبل الأهل مراقبة ورعاية وإشراف كامل على ما يشاهد الطفل في المنزل.
التعلم من التلفزيون
يجمع الخبراء على أن الطفل– وحتى سنته السادسة عشر– يقضي أمام التلفزيون ما يعادل ما يقضيه في المدرسة إذا لم يكن أكثر، لذلك تبرز أهمية سؤال التعلم من التلفزيون الذي يوازي سؤال التعلم من المدرسة.
يقصد الأطفال التلفزيون ليس بحثاً عن المعرفة بل للمتعة وإمضاء الوقت ولامتصاص الملل وإن كل ما يتعلمه الطفل من التلفزيون يكون دون قصد وبشكل غير مباشر فالطفل يشاهد التلفزيون من أجل هدف واحد هو الترفيه والمتعة، ومن هنا تبرز أهمية الكتابة للأطفال إذ إن القيم المعرفية والانطباعات العميقة التي تحدثها البرامج لا تترسخ إلا من خلال المتعة ويتطلب التلقي لدى الطفل حاجات نفسية وقدرة على التعلم وهذا يعني أن من يتطلع للكتابة للأطفال عليه ضمن الحدود الدنيا أن يكون ملماً بسيكولوجيا الطفل ومراحل نموه المختلفة. ففي سنوات تعرفه الأولى على التلفزيون يتابع الطفل كل شيء لأنها خبرة جديدة وغير مألوفة بالنسبة له لكن ما أن يألفها مع تقدمه في السن حتى يبدأ بالاختيار بين البرامج المختلفة فيهمل ما هو مألوف ويتابع كل ما هو جديد ومن هنا يكتسب الطفل الجانب الأكبر من المعرفة في السنوات الأولى لتعرفه على جهاز التلفزيون وفي هذه المرحلة يكون الطفل مهيأً لتقبل أي جديد، وما أن يدخل إلى المدرسة حتى تصبح هذه الأخيرة المنافس الأقوى من التلفزيون ولكن هذا لا يعني إلغاء دوره وفاعليته بل الانتقال إلى مرحلة جديدة ومختلفة من التلقي إذ يساعد التلفزيون في إعطاء الطفل القسم الأكبر من المعرفة والمهارة اللغوية بالإضافة إلى توسيع مداركه وخياله فالتلفزيون يحقق للطفل بداية جيدة إذا استثمر بشكل صحيح للتعلم ويشير بعض الباحثين إلى أن الخبرات الخيالية في التلفزيون تعمل على تخفيف حدة الميول العدائية لدى الأطفال. إذ يجد الطفل تنفيساً لما في نفسه من دوافع.
أما ما يسمى بالبرامج التعليمية – المتخصصة في شرح المناهج المدرسية – غالباً لا تحقق الغاية المرجوة منها بسبب كون التلفزيون ارتبط بأذهان الأطفال بالمتعة والتسلية وليس بالتعليم المباشر الشبيه بالتعليم المدرسي. وكما يتعلم الطفل ما هو إيجابي من التلفزيون يتعلم ما هو سلبي في غياب التوجيه والرعاية الأسرية.
الآثار السلبية للتلفزيون
يشير الباحثون إلى آثار سليبة كثيرة تنجم عن إدمان التلفزيون لدى الأطفال، يعدها قسم منهم خطيرة فيما يقلل آخرون من أهميتها ويعتقدون بأن آثار التلفزيون السلبية هي آثار ظرفية وخاصة بطبيعة المتلقي ومستوى ذكائه وظروفه الاجتماعية.
لا شك أن مجمل هذه العوامل تساعد على تعميق الآثار السلبية والإيجابية على حد سواء. وهذا لا يعني تجاهل رصد الآثار السلبية. إذ يعمل التلفزيون على الإقلال من معرفة الطفل ويهبط بمستوى ذوقه ويغير من القيم والثوابت التي نشأ عليها ويساعد على إنضاج عقلية الطفل قبل الأوان ويشجع على العنف والجريمة ويساعد على السلبية والانطواء... الخ
لا يمكننا أمام هذا السيل من الاتهامات وأخرى غيرها أشد وطأة إلا أن نشير إلى أن مدى تأثير التلفزيون السلبي أو الإيجابي يرتبط ارتباطاً قوياً بطبيعة العلاقة الخاصة بين الطفل والتلفزيون، ولدراسة هذه الآثار لا بد أن نتساءل هل يشاهد الطفل التلفزيون وحده أم بمراقبة ورعاية من ذويه؟
هل يشاهد التلفزيون لمدة طويلة أم قصيرة؟
ما طبيعة البرامج التي يتابعها الطفل ومدى تمثله لها؟
أظن أن الإجابة عن هذه الأسئلة تساعد إلى حد كبير في معرفة مدى الفائدة والضرر من التلفزيون وفي الواقع يعد التلفزيون عنصرا قليل الأهمية إذا ما قورن بالمؤثرات الأخرى المحيطة بالطفل كالمؤثرات الأسروية والبيئية والمدرسة والعادات والتقاليد... الخ فمن غير الممكن أن ننسب عملاً سلبياً قام به الطفل للتلفزيون فقط بل هناك عوامل ومؤثرات كثيرة قد تكون الدافع وراء هذا المسلك وقد يكون التلفزيون ساهم بشكل ما في بلورة هذا العمل ولكن من المؤكد أنه لا يتحمل وزره كاملاً فآثار التلفزيون ليست من الخطورة بالشكل الذي يظنه بعض الناس بل هو مؤثر كبير من ضمن مجموعة مؤثرات موجودة حول الطفل سابقاً، وما يعنينا في هذا المؤثر أننا قادرون على التحكم به وكل الخشية أن يتحكم هو بنا ويصبح الوسيلة الوحيدة للمعرفة وللخبر وللحقيقة حسب ميول ورغبات القائمين عليه.
اثار جسدية كنقص النظر و اثار نفسية كالعنف مثلا
حسب البرامج اللى بيشوفها ف التليفزيون وكل شئ له اثار سلبية واثار ايجابية والاهم هو اختيار اكثر المعلومات اللى تفيد الطفل وتنعكس عليه بطريقه ايجابية
التلفاز آلة أو أداة , لا يمكن الحكم عليها لأنها أداة , ولكن الحكم بناء على المسموع والمشاهد منها , يمكن لهذه الأداة أن تضر أو تنفع وذلك راجع لكيفية توجيهنا لأطفالنا , وبالتالي يكون الحكم ...
- وقيل هي فكرة مصرية خالصة
- وقد ظهرت الفكرة في خمسينيات القرن الماضي
- فكرة عيد الأم، ظهرت لأول مرة على يد الكاتب الصحفى الكبير على أمين، أحد مؤسي مؤسسة دار أخبار اليوم الصحفية مع توأمه مصطف...
دهان بلاستيك على اساس اكريليك بوليمير مائي. -يعطي سطحاً ناعماً لامع. -يمكن دهانه على المصيص و على الاسطح الخرسانية و هو صديق للبيئة و خالي من الرصاص.
الوجع كالسم
نعم وعدم وجود هذه العلاقة لايوجد تفاهم بين الزوج والزوجة
نعم ان استخدامه بأفراط لهو خطر