ومن الأسس التي ارتكز عليها فكر سماحته ابن باز يرحمه الله أنه لا حكم إلا لشرع الله الذي يرسي قيم العدل والخير والمساواة بين البشر بلا ضيم ولا حيف ولا انحراف ولا ظلم..
ويشير سماحته في هذا الصدد إشارة ذكية حين يتناول تفسير ابن كثير لقوله تعالى : {وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحدا}(التوبة الآية 31) إذ يقول:
"ابن كثير يقول في تفسير تلك الآية أي الذي إذا حرم الشيء فهو الحرام وما حله فهو الحلال .. وما شرعه اتبعه .. وما حكم به نفذ .. لا إله إلا الله سبحانه عما يشركون".
وينعى سماحته تحكيم بعض الدول الإسلامية للقوانين الوضعية وإدارة ظهرها لشرع الله ويقول:
"إن التحاكم إلى الطواغيت والروساء والعرافين ونحوهم ينافي الإيمان بالله عزَّ وجلَّ وهو كفر وظلم وفسق".
"إن الحكم بغير ما أنزل الله حكم الجاهلية وإن الإعراض عن حكم الله تعالى سبب لحلول عقابه وبأسه الذي لا يرد عن القوم الظالمين".
ويستشهد سمحته بقوله تعالى : {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ* أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}(المائدة آية 49 – 50).
ويوضح سماحته مدلولات الآيات وما أكدته من ضرورة التحاكم إلى ما أنزل الله ويفصلها في ثماني نقاط هي حسبما أوردها:
* الأمر بتطبيق حكم الله وشرعه في قوله تعالى : {وأن احكم بينهم بما أنزل الله}.
* ألا تكون أهواء الناس و رغباتهم مانعة من الحكم به بأي حال من الأحوال ... وذلك في قوله {ولا تتبع أهواءهم}.
* التحذير من عدم تحكيم شرع الله في القليل والكثير والصغير والكبير بقوله سبحانه وتعالى : { أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ}
* إن التولي عن حكم الله وعدم قبول شيء منه ذنب عظيم موجب للعقاب الأليم .. قال تعالى : { فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ}.
* التحذير من الاغترار بكثرة المغرضين عن حكم الله ف أن الشكور من عباد الله قليل ...يقول تعالى : { وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ}.
* وصف الحكم بغير ما أنزل الله بأنه حكم الجاهلية ... يقول : { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ}.
* تقرير المعنى العظيم بأن حكم الله أحسن الأحكام وأعدلها .. يقول عزَّ وجلَّ : { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }.
ومن الثوابت اليقينية لدى شيخنا أنه يجب على أئمة المسلمين وقادتهم تحكيم شرع الله في جميع شؤونهم.. وفي ذلك يقول:
* لا ريب أن الواجب على أئمة المسلمين وقادتها أن يحكموا الشريعة الإسلامية في جميع شؤونهم وأن يحاربوا ما خالفها وهذا أمر مجمع عليه بين علماء الإسلام".
وفي هذا الإطار يأتي تأكيده لرفض كل من يفضل حكماً غير حكم الله أو قانوناً سوى القوانين الإلهية .. ويقول سماحته:
"أجمع العلماء على أن من زعم أن حكم غير الله أحسن من حكم الله أو أن هدى غير رسول الله أحسن من هديه صلى الله عليه وسلم فهو كافر .. كما أجمعوا على أن من زعم أنه يجوز لأحد من الناس الخروج من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم أو تحكيمه غيرها فهو كافر ضال".
وجوبية الدعوة إلى الله
من الثوابت الأساسية التي يرتكز عليها فكر سماحة الشيخ "ابن باز" وجوبية الدعوة إلى الله على كل مسلم حسب استطاعته وقدراته .. وانطلاقاً من هذا المبدأ نجد سماحته بعلمه وورعه وإيمانه كان ولا يزال صاحب الباع الأطول في هذا المضمار وليس أدل على ذلك من إسلام عدد كبير على يديه ونشاطاته المتنوعة في ميدان الدعوة .. هذا النشاط الذي اتسم بالوعي الكامل والدراية التامة بواقع الدعوة الراهن داخل وخارج العالم الإسلامي وما يواجهها من تحديات وكذلك إدراكه العميق للأساليب التي تتناسب مع هذا الواقع..
هذه الصورة لهذا المبدأ تبدو واضحة في قوله :
"في وقتنا الحاضر يسر الله عزَّ وجلَّ أمر الدعوة أكثر بطرق لم تحصل لمن قبلنا .. فأمور الدعوة اليوم متيسرة أكثر وذلك بواسطة طرق كثيرة .. وإقامة الحجة على الناس اليوم ممكنة بطرق متنوعة .. فمثلاً عن طريق الإذاعة وعن طريق التلفزة وعن طريق الصحافة .. وهناك طرق شتى.
فالواجب على أهل العلم والإيمان وعلى خلفاء رسول الله أن يقوموا بهذا الواجب وأن يتكاتفوا فيه وأن يبلغوا رسالات الله إلى عباد الله ولا يخشوا في الله لومة لائم .. بل يبلغون أمر الله إلى عباد الله كما أنزل الله وكما شرع الله..."
السلام عليكم
الحكم قال الله تعالى في سورة النساء (آية:61): واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رايت المنافقين يصدون عنك صدودا
الحكم هم منافقون
صلاة الظهر هي أول صلاة صلاها النبي.
بعد اخرج الله عز وجل ادم وحواء من الجنة ونزلا الى الارض اختلف الفقهاء عن مكان نزولهما لكن الرواية التي قد تكون أقرب للحقيقة هي أنّ سيدنا آدم عليه السلام هبط في الهند وكان معه الحجر الأسود وورقة من الج...
سورة التوبة هي التي لم تبتدأ بالبسملة في القرآن .
القصص
كانت ثويبة أول من أرضعت النبي محمد بعد أمه، وأرضعت ثويبة مع النبي بلبن ابنها مسروح أيضاً حمزة عمّ النبي، وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.