كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي، الخزاعي الكعبي. وعمرو بن لحي هو أبو خزاعة يرجعون كلهم إليه.
كذا نسبه الزهري فقال: كرز بن علقمة. ونسبه عروة. فقال: كرز بن حبيش.
أسلم كرز يوم الفتح، وعمر عمراً طويلاً، وهو الذي نصب أعلام الحرم أيام معاوية في إمارة مروان بن الحكم على المدينة.
أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم، وأبو محمد عبد العزيز، ابنا أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي وغيرهما قالوا: أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ، أنبأنا أبو الحسن محمد، وأبو بكر عمر، ابنا محمد بن محمد بن باذويه قالا: أنبأنا أبو الفضل محمد بن علي السهلكي البسطامي، أنبأنا أبو بكر الجبري، أنبأنا الأصم، أنبأنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حدثنا بقية، حدثنا الأوزاعي، عن عبد عبد الواحد بن قيس، عن عروة بن الزبير قال: حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي قال: "أتى أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل للإسلام من منتهى? قال: "نعم، فمن أراد الله به خيراً من عرب أو عجم أدخله عليه، ثم تقع فتن كالظلل، يضرب بعضكم رقاب بعض، فأفضل الناس يومئذ معتزل في شعب من الشعاب، يتقي ربه ويدع الناس من شره".
وهذا كرز هو الذي قفا أثر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار، فلما رأى عليه نسج العنكبوت قال: ها هنا انقطع الأثر، وهو الذي قال حين نظر إلى قدم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هذا القدم من تلك القدم للنبي في المقام".