في سنة 1922 : قرر الشعب الهندي إن ينتفض ضد الظلم والطغيان .. انتفض لكرامته ولحريته .
الثورة السلمية كانت بقيادة الزعيم الهندي المهاتما " غاندي" .. كانت أول ثورة سلمية وعصيان مدني في التاريخ .
غاندي طلب من الشعب الهندي انه يقاطع المنتجات البريطانية , وانه يغزل ملابسه بنفسه . وبالفعل الشعب كله بدأ المقاطعة والعصيان المدني شمل أرجاء الهند كلها . ورغم سجن "غاندي" إلا إن الشعب عرف طريقه واستمرت حالة العصيان المدني والمقاطعة .
الشعب الهندي كله اتحد بكل دياناتهم " مسلمين – هندوس – سيوخ " لهدف واحد عظيم وهو الاستقلال التام ورحيل المستعمر البريطاني .
نتائج الثورة كانت عظيمة .. الاقتصاد البريطاني كان على وشك الانهيار .. وبدأت الاستعدادات بالفعل لاستسلام بريطانيا وإعلان استقلال الهند .
وبالفعل أقيمت الاحتفالات والكرنفالات والأعياد في 1931 لما سافر "غاندي" لندن لحضور مؤتمر الدائرة المستديرة اللي كان متوقع انه هيعلن استقلال الهند .
الكل كان بيحتفل في الشوارع .. الهندوس .. المسلمين .. كان النصر عظيم . والكل بدأ يحضّر ويتكلم عن مستقبل الهند .. دولة الهند المستقلة .
ولكن بريطانيا الخبيثة .. لم تهدأ ,, وفي نفس العام .. بدأت تثير أكبر ديانتين في الهند ضد بعض ( الهندوس والمسلمين ) .
فتنة طائفية هنا .. وجريمة هناك .
وبالفعل بدأت الفجوة توسع بين طوائف المجتمع .. الكل أصبح يخون بعضه .. الكل أصبح يعادي الآخر .. الكل أصبح ينسب الثورة لنفسه , الجميع يشكك في نوايا الآخر ويتهمه بالقفز على الثورة .
هؤلاء يخرجون ليكفروا الآخرين .. هؤلاء يصدرون أوامر بـ " مقاطعة " الاخرين ..
سباب هنا وشتيمة هناك .. وتكفير هنا ,, وتخوين هناك .
حتى أبناء الديانة الواحدة أصبحوا يشككون في نوايا كل منهم .. المسلمين يكفرّون أصحاب المناهج الفكرية الأخرى من المسلمين ,, والهندوس يشككون في أصحاب المناهج الفكرية المختلفة ويتهمونهم بالعمالة .
الكل فجأة أصبح يتقاتل من أجل الكعكة التى لم يراها أحد .. أصبحوا يقسمون فرو الدب الذي لم يصطادونه بعد !!
كل هذه الانقسامات حدثت في عام واحد . وفجأة أصبح حزب "الرابطة الهندية " هو المتحدث باسم الإسلام والمسلمين في الهند. وفجأة أصبح حزب "المؤتمر الهندي" هو المتحدث باسم الهندوس في الهند .
الجميع اصبح ينظر بشك لديانة ومعتقد الاخر رغم انهم ومنذ مئات السنين يعيشون جنبا الى جنب لم يكن احد يعتقد انه في يوم من الايام سيسأل جاره ان كان مسلما ام هندوسيا
كفاح غاندي
بدأ غاندي كفاحه السلمي بتحرير آلاف العرائض وتوجيهها إلى السلطة البيضاء في جنوب إفريقيا. وقام بتنظيم "المؤتمر الهندي" في الناتال، وأسس صحيفة (الرأي الهندي) Indian Opinion التي صدرت باللغة الإنجليزية وبثلاث لغات هندية أخرى. وعمل على إقامة مستعمرة "فينيكس" الزراعية قرب "دوربان" في العام 1904. وهي مستعمرة صغيرة أسسها مع قليل من أصدقائه الذين شاركوه أفكاره بأهمية الابتعاد عن صخب المدن وتلوثها، وعن طمع وكراهية وحقد البشر في المدن، فانسحب الهنود من المدن الرئيسية، مما أصاب الأعمال الصناعية بالشلل التدريجي.
ولقد اعتقل غاندي أكثر من مرة، ولكن في عام 1906 بعد أن أصدرت حكومة إقليم الترانسفال قانوناً جديداً سمي بالقانون الآسيوي الجديد، وهو قانون يفرض على من يريد من الهنود من الرجال والنساء والأطفال، فوق سن الثامنة، الإقامة في الترانسفال أن يعيد تسجيل نفسه من جديد، ويحصل على إقامة جديدة. ومن يخالف القانون يكن مذنباً ويتعرض للسجن أو الترحيل. ووصلت العنصرية إلى حد اقتحام قوات البوليس منازل الهنود للتفتيش. فاندلعت مظاهرات في جوهانسبورغ، وتعاطف الصينيون مع الهنود وانضموا إلى حركتهم. ولقد امتلأت السجون بالمعتقلين. فأرسل غاندي وفداً من ممثلي الهنود في جنوب إفريقيا إلى انكلترا وكان اقترح ثلاثة شروط في مجال المقاومة القانونية، واعتبر هذه المهمة تكليفاً،
سيدنا يوسف عليه السلام
عمر ال عوضه
- مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ المعروف بـ"مصطفى محمود"
- كاتب وطبيب وأديب
- ولد في 25 ديسمبر 1921 في شبين الكوم ـ منوفية
- ألّف مصطفى محمود 89 كتابًا، متعددة الموضوعات والمجالات فمنها...
علي الدوخي هو عازف بيانو سعودي
طه ايسو هو يوتيوبر و رحالة مغربي ، اشتهر برحلاته حول العالم و طريقته الجميلة في تقريب الأشياء للمتابعين .