Maxmohamedabdallahali
منذ 12 سنة
بسم الله الرحمن الرحيم
عشرة أنواع من الخطاب في آية النمل..........
من كتاب ( مفتاح دار السعادة لابن قيم الجوزية ) في سورة النمل هناك آية فيها عشرة أنواع من أنواع الخطاب وهي هذه الآية :
( يا أيُّها النّملُ ادخُلْوا مسَاكِنَكمْ لا يحْطِمَنّكُمْ سُلَيْمَانُ وجُنُودُهُوَهُم لا يشْعُرُونَ ) الآية
( يا ) ← فيها النداء
( أيُّها )← فيها التنبيه
( النّملُ ) ← فيها التسمية
( ادخُلْوا ) ← فيها الأمر
( مسَاكِنَكمْ ) ← فيها النص
( لا يحْطِمَنّكُمْ )←فيها التحذير
( سُلَيْمَانُ ) ←فيها التخصيص
( وجُنُودُهُ ) ← فيها التفهيم
( وَهُم ) ← فيها التعميم
( لا يشْعُرُونَ ) ← فيها الاعتذار
فسبحان الله منزّل القرآن الكريم الذي لا ريب فيه
﴿وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ ﴾
(سورة النمل)
الآن نحن أمام إعجاز عِلْمي، الله جل جلاله أثْبَتَ للنَّمْل النِّظام الاجْتِماعي والمعرفة، فالنَّمْلة تُخاطِب، وخِطابُها عن طريق المواد الكيماوِيَّة، فإذا الإنسان سَحَق نمْلة بِيَدِهِ، فإنَّه ينْتشر من هذه النَّمْلة رائِحَة هي اسْتِغاثة لِكُلِّ النَّمْل، وبعد وقتٍ قليل تأتي مئات النَّملات أمامها، فهناك خِطاب، وأحيانًا تكون حبَّة القمْح أو الخبر أكبر من طاقتِها فَتُرْسِل إشارة فتأتي
﴿وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ ﴾
(سورة النمل)
زميلاتُها، وأحْيانًا تُخَزِّن النَّملة حبَّة القمْح في وَكْرِها وتنْزَعُ رُشَيْمَها وتأكلهُ !! وهذا مِن أجل أن لا تنْمو هذه الحبَّة، لأنَّها إن ترَكَتْ الرُّشَيْم نَمَتْ هذه الحبَّة، وهناك بُذور لها رُشَيْمان، وحينها تأكل النَّملة الرُّشَيْمَين مِن اجل أن تكون هذه الحبَّة غِذاءً لا نباتًا، فالله سبحانه وتعالى أثْبَتَ للنَّمْلة النُّطْق والمعرفة.
مرَّةً راقَبْتُ وَكْر نمْل ؛ شيء لا يُصَدَّق ! قطعة خبز تَجُرُّها نمْلة فاسْتَغاثَتْ بِزَميلاتِها فجاءها أربعة نِمال، وكلّ نَمْلة مِن طرَف، والنَّمْلة يمكِنُها أن تَحْمِل عشْرة أمْثال وزْنَها، فإذا الواحِد مِنَّا وزْنُه سبْعين كيلو، فهو لا يُمكنُهُ أن يحْمِل سبعمائة كيلو غرام ! لكنَّ النملة عشْرة أمْثال وزْنَها، وإذا كانت قطْعة الخبز أو الطَّعام ؛ فَمُجْتَمَعُ النَّمْل ومُجْتَمَعُ النَّحْل هو مُجْتَمَعٌ مُتَعاوِن بِأعلى درجات التَّعاوُن، إذْ هناك نِمال يُمَثِّلْن الشُّرْطَة، ويَقِفْنَ على الطريق، ولا يسْمَحْن بأيَّة نمْلة بالخُروج من الطريق، وأُخَر حارِسات، مُجْتَمَعٌ مُنَظَّم ومُتَعاوِن وهناك تنْسيق، وله قِيادة وشرطَة وجِهاز ضَبْط، ومع ذلك هذا المُجْتَمَع يستطيع أن يتواصَل إعلامِيًّا بالنُّطْق، فالله عز وجل تَبْسيطًا لِمَدارِكِنا قال: قالَتْ نمْلة ! قال تعالى:
﴿حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) ﴾
(سورة النمل)
أحَدُ شُيوخ الأزْهر كان أُمِيًّا، وبدأ يدْرس العِلْم فَوَجَدَهُ صعبًا فَتَرَكَهُ وحاوَلَ ثانِيًا ثمَّ ترَك، وبعدها يئِسَ، قال: كنت جالسًا مرَّة في مكان فوَجَدْتُ نمْلة تريدُ الصُّعود على الحائط، سَقَطَت فأعادَت الكرَّة، وعدَّ هذا الشيخ المرات التي حاوَلَت فيها الصُّعود فَوَجَدَها أربعين مرَّة !! فقال: عَلَمَتْني نمْلة أن لا أيْأس، ورَجَع وطلبَ العِلْم، وما مات إلا وهو شيْخَ الأزْهَر ! والذي علَّمَهُ نمْلَةٌ:
أخْلِقْ بذي الصَّبْر أن يحْظى بِحاجَتِهِ ومُدْمِنِ القرْع للأبواب أن يَلِجَ
***
فالله تعالى يَمْتَحِنُ صِدْق الإنسان، فلا يُمْكِنُكَ أن تتعلَّم من أوَّل درْس، ولكن درس مع درس، وصلاة مع صلاة، وإنْفاق مع إنفاق تكون النتيجة، فهذه النَّمْلة علَّمت هذا الإنسان، وأصْبَحَ شيْخ الأزْهر بِفِعْلِها والمؤمن أيها الإخوة لا ييْأس.
قال تعالى:
﴿لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) ﴾
(سورة النمل)
فهذه النَّمْلة عَرَفَتْ مقام النُّبُوَّة، فهي شَهِدَت أنَّ هؤلاء المارَّة إن قَتَلْنَكم فهم لا يشْعرون وليس عن قصْد، لأنَّها عظَّمَت مقام النُّبُوَّة، قال تعالى:
﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)﴾
(سورة النمل)
معنى ذلك أنَّ سيِّدَنا سُلَيْمان أوتِيَ أن يسْمَعَ حديث النَّمْل، والشيء الآخر أنَّ الآية الكريمة وهي قوله تعالى:
﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا(44)﴾
[ سورة الإسراء ]
وقد كان صلى الله عليه وسلَّم يخْطُب على جذع نخلة فقد روى البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِي اللَّه عَنْهممَا أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ فَإِنَّ لِي
صلاة الظهر هي أول صلاة صلاها النبي.
بعد اخرج الله عز وجل ادم وحواء من الجنة ونزلا الى الارض اختلف الفقهاء عن مكان نزولهما لكن الرواية التي قد تكون أقرب للحقيقة هي أنّ سيدنا آدم عليه السلام هبط في الهند وكان معه الحجر الأسود وورقة من الج...
سورة التوبة هي التي لم تبتدأ بالبسملة في القرآن .
القصص
كانت ثويبة أول من أرضعت النبي محمد بعد أمه، وأرضعت ثويبة مع النبي بلبن ابنها مسروح أيضاً حمزة عمّ النبي، وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.