الحياء شيمة يسمو بها الإنسان عما دونه من المخلوفات، وخصلة منحها الله ليحفظ بها ماء وجهه، ويرتدع عن ارتكاب المحرمات واجتراح الآثام.
ولكننا نتساءل هذه الأيام هل أضحت هذه الصفة عملة نادرة في أسواقنا التربوية، فأصبح الكثير من شباب وصبايا المسلمين يجاهرون بالمعاصي تحت ستار الحداثة و التحرر
كان الحياء من الأخلاق العربية الأصيلة التي يتفاخر بها العرب قبل الإسلام، فها هو عنترة العبسي يفتخر قائلا:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مخباها
وجاء الدين الحنيف ليطالبنا بالحرص على هذه الخصلة الكريمة ولنعض عليها بالنواجذ، ولم لا؟ فهي شعبة من شعب الإيمان وخط الدفاع الأول من الوقوع في المشاكل والإثم.
وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يوصف بأنه أشد حياء من العذراء في خدرها.
أما الخجل فقد أشار ابن منظور في في تعريفه للخجل لغة بقوله : خجل قال الفراء :
الخَجَل : الاسترخاء من الحياء ، ويكون من الذُّلِّ ، رجل خَجِل وبه خَجْلة
أَي حياء ، والخَجَل : التحيُّر والدِّهَش من الاستحياء ، وقال الليث :
الخَجَل أَن يفعل الإِنسان فعلاً يَتَشَوَّر منه فيَسْتَحي ؛ وقال ابن شميل :
خَجِلَ الرجلُ إِذا الْتَبَسَ عليه أَمرُه ، وقال ابن سيده : الخَجَل أَن يلتبس
الأَمر على الرجل ، فلا يَدْري كيف المَخْرج منه ، يقال : خَجِلَ فما يَدْري
كيف يصنع ، وخَجِل بأَمره : عَيَّ ، وقال أَبو عمرو : الخَجَلُ الكَسَل
والتواني عن طلب الرزق ، قال : وهو مأْخوذ من الإِنسان الخَجِل يبقى
ساكناً لا يتحرك ولا يتكلم ، ومنه قيل للإِنسان : قد خَجِل إِذا بقي كذلك .
يعرف محمد نجاتي :الخجل اصطلاحا بقوله : " حالة انفعالية يشعر
فيها الإنسان بالخوف والخجل من فعل ما هو مذموم ومستقبح " ،
كما يعرفه عبد الرحمن النملة بقوله : الخجل من خلال هدي الإسلام
يعني : حالة انفعالية تنمُّ عن حياء مفرط يدعو إلى الحيرة والاضطراب ،
وهو أمر مذموم يدل على الضعف .. ، فيه إعاقة عن تحقيق الطموحات
سواء على المستوى التعليمي أو المهني
سيدنا يوسف عليه السلام
عمر ال عوضه
- مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ المعروف بـ"مصطفى محمود"
- كاتب وطبيب وأديب
- ولد في 25 ديسمبر 1921 في شبين الكوم ـ منوفية
- ألّف مصطفى محمود 89 كتابًا، متعددة الموضوعات والمجالات فمنها...
علي الدوخي هو عازف بيانو سعودي
طه ايسو هو يوتيوبر و رحالة مغربي ، اشتهر برحلاته حول العالم و طريقته الجميلة في تقريب الأشياء للمتابعين .