ولا نديم ولا كأس ولا سكن
بم التعلل لا أهل ولا وطن " " ولا نديم ولا كأس ولا سكن
أريد من زمني ذا أن يبلغني " " ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
لا تلق دهرك إلا غير مكترث " " مادام يصحب فيه روحك البدن
فما يدوم سرور ما سررت به " " ولا يرد عليك الفائت الحزن
مما أضر بأهل العشق أنهم " " هووا وما عرفوا الدنيا وما فطنوا
تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم " " في إثر كل قبيح وجهه حسن
تحملوا حملتكم كل ناجية " " فكل بين علي اليوم مؤتمن
ما في هوادجكم من مهجتي عوض " " إن مت شوقا ولا فيها لها ثمن
يا من نعيت على بعد بمجلسه " " كل بما زعم الناعون مرتهن
كم قد قتلت وكم قد مت عندكم " " ثم انتفضت فزال القبر والكفن
قد كان شاهد دفني قبل قولهم " " جماعة ثم ماتوا قبل من دفنوا
ما كل ما يتمنى المرء يدركه " " تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
رأيتكم لا يصون العرض جاركم " " ولا يدر على مرعاكم اللبن
جزاء كل قريب منكم ملل " " وحظ كل محب منكم ضغن
وتغضبون على من نال رفدكم " " حتى يعاقبه التنغيص والمنن
فغادر الهجر ما بيني وبينكم " " يهماء تكذب فيها العين والأذن
تحبو الرواسم من بعد الرسيم بها " " وتسأل الأرض عن أخفافها الثفن
إني أصاحب حلمي وهو بي كرم " " ولا أصاحب حلمي وهو بي جبن
ولا أقيم على مال أذل به " " ولا ألذ بما عرضي به درن
سهرت بعد رحيلي وحشة لكم " " ثم استمر مريري وارعوى الوسن
وإن بليت بود مثل ودكم " " فإنني بفراق مثله قمن
أبلى الأجلة مهري عند غيركم " " وبدل العذر بالفسطاط والرسن
عند الهمام أبي المسك الذي غرقت " " في جوده مضر الحمراء واليمن
وإن تأخر عني بعض موعده " " فما تأخر آمالي ولا تهن
هو الوفي ولكني ذكرت له " " مودة فهو يبلوها ويمتحن
سيدنا يوسف عليه السلام
عمر ال عوضه
- مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ المعروف بـ"مصطفى محمود"
- كاتب وطبيب وأديب
- ولد في 25 ديسمبر 1921 في شبين الكوم ـ منوفية
- ألّف مصطفى محمود 89 كتابًا، متعددة الموضوعات والمجالات فمنها...
علي الدوخي هو عازف بيانو سعودي
طه ايسو هو يوتيوبر و رحالة مغربي ، اشتهر برحلاته حول العالم و طريقته الجميلة في تقريب الأشياء للمتابعين .