فيتامين ج هو حمض الأسكوربيك Assorbic acid ومعناه بدون الاسقربوط Without Scurvy وتاريخ اكتشاف فيتامين ج أو حمض الاسكوربيك بدأت قبل الفيتامينات بقرون وذلك من خلال مرض يسمى الأسقربوط (Scurvy) والذي يتميز بوجود ضعف في العضلات وعدم التركيز والتوهان الذهني ونزيف في الأغشية المخاطية وتحت الجلد، وهناك أدلة تقول إن مرض الأسقربوط اكتشف قبل الميلاد. ويحكى أنه في القرن الخامس عشر قام الرحالة الشهير فاسكودي جاما برحلته التاريخية والمشهورة حول رأس الرجاء الصالح وكان يصحبه على سفينته مائة وستون رجلاً، وخلال هذه الرحلة الطويلة مات ثلثي بحارته بسبب انتشار مرض الأسقربوط بينهم. وفي عام 1535م قام رحالة آخر يعرف باسم "جاك كارتيه" برحلته الثانية إلى نيوفوندلاند وأثناء هذه الرحلة مات ربع بحارته بسبب تفشي نفس مرض الأسقربوط بينهم، وبدأ الأوروبيون يفكرون في هذا المرض الغامض والغريب ولا سيما أنه يرتبط بالبحر، فمنهم من قال إن الانسان من سكان اليابسة فلا يمكنه العيش في بيئة البحار التي تعتبر بيئة الأسماك فقط ومنهم من قال غير ذلك.
وفي عام 1563م قام الرحالة البرت برحلته البحرية وخلال رحلته كان بحارته يشعرون بعد فترة من الإبحار بضعف وخمول وتورمات في الأطراف ونزيف بالأغشية المخاطية وتحت الجلد أيضاً ونزيف في اللثة وقد يموت بعضهم، فوصف البرت لبحارته عصير الليمون مع غذائهم فتحسنت حالتهم. لقد كان البحارة الذين أصيبوا بهذا المرض يتناولون الأغذية المحفوظة فقط ولا يدخلون في غذائهم أي غذاء طازج. إذاً فقد كان السر يكمن في الغذاء الطازج.
وقد استطاع الطبيب البريطاني (لند) الذي كان يعمل في البحرية البريطانية أن يكتشف أثر عصير الليمون والبرتقال في علاج هذا المرض.
وفي عام 1772م استطاع الكابتن كوك أن يعتمد على عصير الليمون والبرتقال في رحلته الطويلة التي استغرقت ثلاث سنوات دون أن يصاب أحد من بحارته بمرض الاسقربوط.
وفي عام 1932م تم فصل فيتامين ج (c) بواسطة العالم كنج وغيره من العلماء في أوقات متقاربة وأماكن مختلفة وسمي حينئذ حمض الأسكوربيك Ascorbic acid ومعناه بدون الاسقربوط.