يؤثر على العقليات ولعلاقات ويضيع الوقت
1- تربية أسرية تدعوا الى الطاعة العمياء بدون نقاش أو حوار
2-وأسلوب تعليم يدعوا الى مثل ذلك ويتمثل في حفظ المعلومات واسترجاعها بدون ترك أثر على شخصية المتعلم أو
نمو لفكرهـ .
ترى ماذا ستنتج تربية كهذه غير أشخاص ثقافتهم هشة اعتادوا التقليد ليس لديهم اعتزاز بهويتهم الإسلامية
ولا انتمائهم الوطني.
ثانيا : كما يدل الانبهار بأبطال المسلسلات التركية وما يتحلون به من رومانسية على عطش الزوجين العاطفي
وتصحر الحياة الزوجية في كثير من البيوت السعودية ومرد ذلك الى التربية بالقدوة فالزوجان يتصرفان
عاطفياٌ على الأغلب بنفس الطريقة التي اعتادا على رؤيتها بين والديهما
إن الأمر يستدعي أن نتساءل وبصراحة لماذا يشتكي كثير من الأزواج والزوجات غياب الدفء العاطفي
بينهما؟ ؟
ولم تنتشر حمى الطلاق العاطفي في البيوت الزوجية، ؟
ولماذا يتربى الأولاد ويتلقّون دروساً عملية في بيوت يملأها التوتر والتشاحن والمشكلات الأسرية؟
وما سبب التفكك المجتمعي بين أهل الحي من الجيران، حتى إن الواحد يسكن الحي السنوات الطوال ويخرج لم
يفتقده أحد، ويمرض لم يعده أحد، ويموت لم يتبع جنازته أحد؟
هل المجتمع أصبح مصاباً بــداء الجفاف العاطفي بيـــن الزوجين على وجــه الخصوص، والأسرة على وجه
العموم؟
بحسب رأي الدكتور" طارق علي الحبيب،" بروفيسور واستشاري الطب النفسي، فإن أثر المسلسلات
المدبلجة التركية، برغم ما فيها من مشاهد (خادشة للحياء)،
إلا أنها كشفت عن هشاشة العلاقة الزوجية في بعض المجتمعات العربية، بما في ذلك الخليجية، أو ربما أكثرها،
وأوضحت بجلاء عطش المرأة والرجل، على حد سواء، للحب الدافئ.
رافضا بشدة القول إن نقص الرومانسية موجود فقط عند الرجال، مؤكدا على أن النقص مشترك.
وقال الحبيب: «إن ما تميزت به تلك المسلسلات ليس نظرات الحب من الرجل للمرأة وبالعكس، إنما نظرات الاحتواء
الكامل، وهو مكمن الفتنة في تلك المسلسلات،
فالعلاقة بين الأنثى والرجل في العادة جنسية أو علاقة حاجة، وإذا ارتقت فإنها تبلغ درجة الحب، لكنها نادراً ما تبلغ
درجة الاحتواء بأشكاله المتعددة».
ويرى الحبيب أن الإنسان العربي عموماً، ذكراً كان أو أنثى، لديه استعداد ضخم للرومانسية، لكنه لا يحياها، لا لأنه
لا يريدها، بل لأنه لا يعرف كيف يحياها،
بل في بعض الأحيان يخاف أن يحياها، ذلك الخوف المستمد من سيكولوجية الشك في علاقة الفرد بالآخر.
ويرى الدكتور محمد سليمان الفهيد، أستاذ مساعد التحضر وعلوم الجريمة بقسم الاجتماع، كلية الآداب بجامعة
الملك سعود، أن مسلسل (نور)، يجسّد حكاية رومانسية وعلاقات عاطفية
ويحتوي على تصوير للعشق والرومانسية داخل المسموح به اجتماعيا وخارجه، حتى داخل المجتمع التركي اليوم،
فما بالك بالمجتمع السعودي خصوصا، والعربي الذي يشاهده عموما.
ويتساءل الفهيد: لماذا يجلس قرابة أربعة ملايين سعودي وسعودية أمام التلفاز يوميا وربما
ثلاث مرات لمشاهدة العرض والإعادات أيضاً، ومثلهم في عالم العرب كذلك؟،
وماذا يحمل هذا المسلسل من جاذبية؟،
ويجيب: إن السرّ في ذلك يعود إلى أن المسلسل عاطفي بحت يؤمن بالحب لذات الحب والعشق لذاته، ويعطي حرية
لامحدودة للمشاهد
ليرى نموذجا للشاب ذي الجمال الذكوري والرومانسية المغرقة التي يمارسها بلا حدود تجاه النساء اللاتي يتعامل
معهن.
ويضيف: «أن كل مجتمع له تطلعات مالية كبيرة يريد الثراء الفاحش وفق قيم الرأسمالية المسيطرة، ويبحث عن
الجمال وتسحره الجاذبية،
خاصة من قِبل النساء اللاتي يفتقدن الإشباع العاطفي مما يشكل لديهن حرماناً شديداً، لذا لعب المسلسل دور
تعويض الواقع بعالم الأحلام الشخصي،
ودفع البعض للتحرر نفسيا من قيم العيب والخجل والحرام ولو فكريا.. أو بتناسي الممنوع مؤقتا.
إنه العطش العاطفي الذي يبحث تحت مظلة الثراء النسبي عن المفقود من الواقع ولو بعالم الخيال.. وهو نكوص
اجتماعي نحو عالم المراهقة، لكن بشكل جمعي».
انه زلزال حقيقي، إذاً، أصاب الثقافة المحلية، ليس أقله الشعور العام بالحاجة إلى مدارس (محو الأمية العاطفية)
لمجتمع ذكوري،
تعود أن يستعرض فحولته أمام المرأة، وهاله أنها هي الأخرى تفتش عن الحبّ والعاطفة و(الرومانسية)، وثمة
صدمة معتادة تنتاب كل الأعمال الجديدة، وهي الخوف على (حصن) القيم الأخلاقية من الانهيار.
ويرى الدكتور" عبد الله بن ناصر الحمود،" أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود : أن هذه
المسلسلات، وربما للمرة الأولى في تاريخ الإعلام العربي
«تثير غيرة الرجل الشرقي بعد عقود من الزمن كان الرجل خلالها يمتلك وحده مفاتيح إثارة غيرة المرأة من
حوله، عبر تغزله بحسناوات الشاشة».
الكاتب المسرحي محمد العثيم يقول «إننا نعاني من خوف غير مبرر من كل ثقافة وافدة، وقد يكون هذا
الخوف من قِبل فئات ذات مصالح، وقد يكون من أناس تقليديين يظنون أن ثقافة العرب والمسلمين سوف تمحى
بالثقافة الجديدة».
ويضيف: «من المؤكد أن من يحارب ثقافة جديدة عليه أن يقدم البديل. والزعم بالضرر على الدين والأخلاق
عبر الأعمال الفنية غير صحيح، فالناس تتفرج على الدراما وتذهب تصلي متمسكة بأخلاقها، كما كانت دائماً».
وقال العثيم: «إن البديل معدوم في ما يخص صناعة ترفيه فني جيد من خلال مؤسسات قادرة تساهم في صياغة
المحتوى الثقافي للمجتمع عبر سياسات وخطط تقوم عليها كوادر عالية الثقافة والمهنية،
فمنذ 40 سنة ونحن نسند التصنيع الثقافي إلى فئات لا تنظر إلى عموم المسألة بأكثر من كسب المال.. إننا إذا لم
نملأ فراغنا الثقافي فسنجد من يملؤه وعلينا ألا نحتج حينذاك.. بل يجب أن نتدارس أسباب تقصير المؤسسات
الثقافية عن القيام بدورها».
ويرى الاعلامي السعودي" خالدالمطرفي" أن بعض الرجال يشعرون أنهم لم يعودوا قادرين على إيصال فكرة أنهم
وحدهم يمثلون صورة البطل كرمز ذكوري،
بالإضافة إلى أن انشغال الرجل بالأمور الحياتية كشف إلى حد كبير تعطش المرأة الشرقية للرومانسية.
ويعتقد الكاتب حماد السالمي، أن المسلسلات المدبلجة لا تشكل خطراً على المجتمعات، سواء كانت محافظة أو غير
محافظة، متسائلاً: «كيف نقيس أثر المسلسلات الأجنبية التي كانت تعرض طيلة السنوات
السابقة؟،
إن العالم ـ كما يضيف ـ يعيش اليوم في قرية كونية، ولا يمكن لأي مجتمع أن يعزل نفسه عن غيره من
المجتمعات، فكل مجتمع يملك ما يؤثر به معاً، وهو بالتالي يتأثر بغيره من المجتمعات شاء أم أبى».
وهو يرى أن الثقافة السعودية «ليست هشة إلى حد الانسياق وفقدان هويتها في مقابل الآخر»، مبيناً أن «الثقافة
الأصيلة هي التي تعرف كيف تتعاطى مع الثقافات الأخرى من دون أن تفقد سمتها أو لونها».
الحلول المقترحه :
ـــــــــــــــــــــــ
1- حلول عاجله :
تتمثل في انتاج دراما بنفس الجودة تناقش مشاكل المجتمع من خلال قصص اجتماعيه رومانسية تؤثر في الناس وتوصل الهدف المنشود والابتعاد عن التوجيه المباشر الذي لا يتناسب مع العصر الحديث
وتخيف القيود على قطاع الانتاج الفني الممنوع من مناقشة بعض المواضيع ومنحهم حرية اكبر في مناقشة مشاكل المجتمع من خلال الراما الجاذبه والمبهره ,
2-الحلول طويلة المدى :
فتتمثل في ضرورة إحداث تغيير في وسائل التربية وطرق التعليم في بلادنا لتنتج أشخاص يعملون بتفكيرهم وليس بما يشاهدون فلا يكونوا قطعاناٌ تسهل قيادتهم
وفي النهاية نقول انه يجب علينا أن نبحث في نصوص الوحي الرباني بعيداً عن التخبطات البشرية عن أسباب
السعادة الأسرية، وعن إشباع النواحي العاطفية
(هو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).
يمكن ان ثؤثر احداث المسلسل على افراد العائلة
عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية. أبو المطرَّف عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الأموي القرشي (113 - 172 هـ / 731 - 788م) المعروف بلقب صقر قريش...
ممثل مصري هو من فرقة مسرح مصر
ول راء في ذلك
فلسطين
عن طريق استخدام فن الاوريغامي اي فن طي الورق احد اشهر الفنون الصينية