اثبتت البحوث الطبية والنفسية اليوم أن فترة عامين ضرورية لينمو الطفل نموا سليما من الجهتين الصحية والنفسية.
العلم يؤكد على أن بطانة معدة الوليد لا يكتمل نموها إلا في هذه الفترة وإذا لم يكن نموها قد اكتمل فإن أي لبن غير لبن الأم يصل إلى الدم مباشرة ويؤدي إلى تكوين أجسام مناعية تضر بصحة الإنسان...والله على كل شئ قدير
Abdessamed Belabbaci
منذ 12 سنة
الدلالات الطبية:
1) أن لبن الوالدة مناسب في تركيبه الكيميائي وصفاته الطبيعية وكمياته لحاجة الرضيع طوال فترة الرضاعة, ومن معجزات الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ أن هذا التركيب الكيميائي وتلك الصفات والكميات للبن الوالدة يتغير تلقائيا مع تغير أحوال الرضيع ووزنه وهل هو مكتمل العمر الرحمي أو مبتسر, ومع إحتياجاته الغذائية وحالته الصحية بل مع مراحل الرضعة الواحدة من أولها إلي آخرها. ففي الأسبوع الأول من عمر الرضيع يحتوي لبن الوالدة علي كميات أعلي من البروتينات, ومن كريات الدم البيضاء والفيتامينات خاصة فيتامين ـ أ, ومادة اللاكتوفرين المثبتة لعنصر الحديد حتي يستفيد منه الرضيع, وعلي كميات أقل من الدهون والمواد الكربوهيدراتية عن اللبن في الأسابيع التالية.
(2) أن الدهون في لبن الأم هي دهون ثلاثية بسيطة يسهل هضمها وامتصاصها مع كميات متدرجة من الأحماض الدهنية المشبعة والزيوت الدهنية الطيارة, وكذلك الكربوهيدرات وأغلبها سكر ثنائي بسيط يعرف باسم سكر اللبن أو اللاكتوز(Lactose) يسهل علي معدة الرضيع هضمه وامتصاصه, ويحول بعضه إلي حمض اللبن(Lacticacid) في أمعاء الرضيع مما يساعد علي امتصاص عنصر الكالسيوم اللازم لبناء عظامه. والأملاح في لبن الوالدة محددة بنسب يسهل امتصاصها وتمثيلها في جسد الرضيع, والفيتامينات في هذا اللبن الفطري كافية لتلبية كل احتياجات الرضيع طوال الشهور الستة الأولي من عمره, وفيه من الخمائر الهاضمة ما يعين معدته علي امتصاص ما في الرضعة من مركبات كيميائية.
(3) أن لبن الوالدة معقم تعقيما ربانيا, ولذلك فهو خال تماما من الميكروبات والفيروسات ومن غيرها من مسببات الأمراض خاصة إذا كانت الوالدة من صاحبات الأيدي المتوضئة والمحافظات علي طهارة البدن والثياب والمكان, والحريصات علي سلامة فلذات أكبادهن.
هذا بالإضافة إلي أن هذا اللبن الفطري جاهز للرضيع في كل زمان ومكان ودائم الطازجة, والوجود في درجة حرارة توائم المناخ المحيط به صيفا وشتاء.
(4) في لبن الوالدة من المضادات الحيوية النوعية ومن مقويات جهاز المناعة ما يحمي الرضيع من كثير من الأمراض خاصة أمراض الحساسية( التحسس). والإسهال, والنزيف المعوي, والمغص, وغيرها, وعلي ذلك فهو أفضل غذاء للوليد حتي تمام السنتين من عمره وإن كان بإمكان الأم إضافة قدر ملائم من الطعام المناسب ابتداء من الشهر السادس من عمر الوليد.
(5) أن الرضاعة الطبيعية ليست فقط مفيدة للرضيع بل للوالدة المرضعة أيضا, لأن الرضاعة تساعد في تنشيط إفرازات الغدد المختلفة في جسدها مما يعين علي استقرارها النفسي والجسدي, وعلي وقف نزيف ما بعد الولادة برجوع الرحم إلي حجمه الطبيعي وانطماره, هذا بالإضافة إلي إن الهرمونات المسئولة عن إدرار اللبن هي المسئولة عن عملية تثبيط عملية التبويض( إنتاج البيوضات) حتي لا تحمل الأم وهي لا تزال ترضع لما في ذلك من أخطار صحية عليها وعلي رضيعها, كما يريحها ذلك من آلام الطمث وهي في مرحلة الإرضاع, وفوق ذلك كله لوحظ أن الوالدات المرضعات هن أقل إصابة بالأورام السرطانية ـ خاصة في الصدر وفي المبيضين ـ عن كل من غير المرضعات, وغير الوالدات, وغير المتزوجات.
(6) أن نشاط مخ المرضعة أثناء الرضاعة هو من الأمور المتعلقة بنشاط وظائف الأعضاء في جسدها كله حيث تنبعث إشارات عصبية من الهالة الداكنة المحيطة بحلمة الثدي إلي الغدة النخامية بالمخ عن طريق العصب الحائر فتفرز هرمون البرولاكتين (Prolactin) اللازم لإنتاج اللبن في الثديين عن طريق الخلايا المختصة بذلك في كل منهما ـ كما أن عملية الرضاعة ذاتها تنبه الغدة النخامية أيضا لإفراز هرمون الأكسيتوسين(Oxytocin) المنشط لعضلات الثدي فتبدأ في الانقباض والانبساط من أجل إفراز اللبن وتوجيهه إلي الحلمة, وعدم استخدام هذه الأجهزة التي وهبها الله ـ تعالي ـ لجسد المرأة قد يكون فيه من الأضرار الصحية لها ما لا يعلمه إلا الله ـ تعالي ـ.
(7) أن الانعكاسات الإيجابية التي تحققها عملية الرضاعة الطبيعية علي نفسية كل من الرضيع والمرضعة, والتي تتجلي في تقوية الصلة الروحية بينهما علي أساس من التعاطف والحب والحنان والارتباط الوثيق هي من الأمور الفطرية التي أودعها الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ في قلب كل من الوالدة والمولود, وبفقدانها يفقد كل منهما مرحلة من مراحل حياته تهبه من أسباب التوازن النفسي والعاطفي ما يجعله مخلوقا سويا.
(8) ولما كان للرضاعة في الحولين الأولين من عمر الوليد تأثير علي صفاته الوراثية أعطي القرآن الكريم الأولوية في إرضاع المولود للأم التي ولدته فقال ربنا ـ تبارك وتعالي ـ: " وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ..."( البقرة:233)
والأمر الإلهي بالإرضاع جاء بصيغة المضارع إقرارا لاستمرارية هذا الأمر لكل والدة أن ترضع مولودها تحقيقا لدور الأمومة ولحق مولودها عليها. ولكن في بعض الظروف الخاصة التي لا تستطيع الوالدة أن ترضع فيها وليدها صرح القرآن الكريم بأن ترضع له أخري مع بقاء الأولوية في الرضاعة للأم الوالدة فقال ـ تعالي ـ.." وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى" ( الطلاق:6).
(9) ويفهم من النص الكريم أن تمام مدة الرضاعة هو حولان كاملان( أربعة وعشرون شهرا قمريا) ولكن ترك الأمر لتقدير الوالدين فقال ـ تعالي ـ: "فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا..." ( البقرة:233) علي أن تمام الرضاعة هو عامان وذلك في مقام آخر بقوله ـ تعالي ـ:" ... وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ" ( لقمان:14) وذلك لتباين مدد الحمل بين ستة وتسعة أشهر قمرية( بين117 و266 يوما) لقوله تعالي: "...وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً..." ( الأحقاف:15). فإذا ولد الحميل لستة أشهر قمرية كان واجبا إتمام مدة الحمل والفصال ثلاثين شهرا قمريا, ولكن إذا اكتملت فترة الحمل إلي تسعة أشهر قمرية كان كافيا لفترة الرضاعة التامة واحد وعشرون شهرا ليكمل فترتي الحمل والرضاعة إلي ثلاثين شهرا.
(10) أثبتت الأبحاث في مجال طب الأطفال( كما أشار الأستاذ الدكتور مجاهد أبو المجد) أن هناك ارتباطا وثيقا بين الرضاعة من منتجات الألبان الحيوانية المصنعة وغير المصنعة ـ خاصة لبن الأبقار ـ وبين انتشار مرض الداء السكري بين الأطفال الرضع, وانعدام ذلك في حالات الرضاعة الطبيعية من الوالدة. وكان تعليل ذلك أن البروتين الموجود في لبن الأبقار يؤدي إلي تكوين أجسام مناعية مضادة في دم الرضع دون العامين لأن إنزيمات الهضم عندهم لا تستطيع تكسير البروتينات المعقدة في ألبان الأبقار, وأن هذه الأجسام المناعية تقوم بتدمير أعداد من الخلايا المهمة في بنكرياس الرضيع من مثل الخلايا التي تقوم بإفراز مادة الأنسولين.
ولكن بعد تجاوز العام الثاني من عمر الوليد فإن تناوله للبن الأبقار لايسبب تكون مثل هذه الأجسام المناعية المضادة ويفسر ذلك باكتمال نمو الغشاء المخاطي المبطن للجهاز الهضمي عند الوليد والذي لا يتم اكتماله إلا بعد عامين كاملين من عمره, فتستطيع إنزيمات الهضم عنده تكسير البروتينات المعقدة في ألبان الحيوانات فلا تتكون أجسام مناعية مضادة لها, وهنا تتضح ومضة الإعجاز العلمي والطبي في قول ربنا ـ تبارك وتعالي " وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ..."( البقرة:233)
(11) كذلك أثبتت الدراسات العلمية أخيرا أن ألبان الأنعام ـ خاصة ألبان الأبقار ـ تحتوي علي عدد من الأحماض الأمينية تزيد بثلاثة إلي أربعة الأمثال علي ما في لبن الأم مما قد يؤدي إلي ارتفاع نسبة تلك الأحماض في دم الرضيع فيعرضه للإصابة ببعض الإعاقات الذهنية, ويؤدي إلي رفع نسب وفيات الرضع الذين يتغذون أساسا علي الألبان الحيوانية غير المصنعة والمصنعة.
يزيد من قوة وتماسك الرضيع كما اثبتت دراسة امريكية ان الاطفال الدين اتمو الحولين نسبة ذكائهم اكبر من الذين لم يتموها
- وقيل هي فكرة مصرية خالصة
- وقد ظهرت الفكرة في خمسينيات القرن الماضي
- فكرة عيد الأم، ظهرت لأول مرة على يد الكاتب الصحفى الكبير على أمين، أحد مؤسي مؤسسة دار أخبار اليوم الصحفية مع توأمه مصطف...
دهان بلاستيك على اساس اكريليك بوليمير مائي. -يعطي سطحاً ناعماً لامع. -يمكن دهانه على المصيص و على الاسطح الخرسانية و هو صديق للبيئة و خالي من الرصاص.
الوجع كالسم
نعم وعدم وجود هذه العلاقة لايوجد تفاهم بين الزوج والزوجة
نعم ان استخدامه بأفراط لهو خطر