اسد بن الفرات
القائد المسلم الذي فتح جزيرة صقلية : أبو عبد الله أسد بن الفرات بن سنان
أبو عبد الله أسد بن الفرات بن سنان قاضي القيروان، تلميذ مالك بن أنس. ولد سنة 142 هـ/759 م بحرّان من أعمال ديار بكر بالشام (وأصله من نيسابور). رحل أبوه من حرّان إلى القيروان في جيش محمد بن الأشعث عام 144هـ/761م وأخذه معه وهو طفل فنشأ بها وتفقه فيها. تلقى العلم بإفريقية عن علي بن زياد ثم ارتحل إلى المشرق في طلب العلم سنة 172 هـ/788م، وأخذ عن الإمام مالك، ثم ارتحل الي العراق وأخذ عن أبي يوسف والشيباني مذهب أبي حنيفة. ثم ارتحل إلي مصر، فقابل أئمة الفقة من أصحاب مالك، فأخذ عن ابن القاسم. اشتغل بعد رجوعه بالتدريس ونشر العلم. فكان يدرس المذهبين الكبيرين السائدين في العالم الإسلامي إذ ذاك، مذهب أهل الحديث في المدينة النبوية، ومذهب أهل الرأي في بغداد. فتتلمذ عليه الكثير أمثال سحنون بن سعيد. وهو أول من أدخل مذهب الإمام مالك إلى الجزائر.
اتخذ ابن الفرات القيروان مقراً له بعد عودته، فأقبل عليه الناس من كل مكان، من المغرب والأندلس، فاشتهر أمره وظهر علمه وارتفع قدره، وجاءته الأسئلة من أقصى البلاد ليجيب عنها فكان يجلس إليه أتباع مذهب مالك، وأصحاب المذهب العراقي، فيأخذ في عرض مذهب أبي حنيفة، وشرح أقوال العراقيين، فإذا فرغ منها صاح صائح من جانب المجلس: "أوقد المصباح الثاني يا أبا عبد الله"، فيأخذ في إيراد مذهب مالك وشرح أقوال أهل المدينة، فكان هذا نهجاً جديداً في دراسة الفقه المقارن.
وفي سنة 204 هـ/819م ولي قاضيا على القيروان وبقي بهذه الخطة إلى أن عزم زيادة الله بن إبراهيم فتح صقلية فعينه أميرا على الجيش والأسطول ووجهه لفتح جزيرة صقلية سنة 212 هـ/827م فخرج بتسعمائة فارس وعشرة آلاف راجل، ووصل بعد خمسة أيام إلى مرسى مزارا في جنوب غرب صقلية الموافق يوم الثلاثاء 18 ربيع الأول سنة 212 هـ/17 يونيو 827 م وفتحها. انهزم البيزنطيون ممن كانوا في هذه المدينة وهربوا إلى مدينة أخرى تسمى "قصريانة"،
توفي أسد بن فرات بمرض الطاعون أثناء حصاره لمدينة سرقوسة وذلك في شهر ربيع الثاني سنة 213 هـ/828 م ودفن في قصريانة.
من أشهر مؤلفاته " الأسدية في فقه المالكية " نسبة لاسمه.
إمارة صقلية كانت إمارة عربية تابعة للخلافة الفاطمية أسسها حسن الكلبي في جزيرة صقلية دامت خلال أعوام 965 حتى 1072
سقوطها في يد المسلمين
[عدل] ثورة فيمي
في عام 211هـ/826م حاول فيمي أو يوفيميوس (Euphemius) وهو قائد الإسطول البيزنطي في صقلية بإجبار راهبة على الزواج منه. وقد اثار الإمبراطور البيزنطي مايكل الثاني موجة من الغضب وأمر حاكم الجزيرة قسطنطين بإنهاء حالة الزواج تلك وقطع أنف فيمي، فثار فيمي فسار في مراكبه إلى صقلية، واستولى على مدينة سرقوسة، فسار إليه قسطنطين فالتقوا واقتتلوا فانهزم قسطنطين إلى مدينة قطانية، فسير إليه فيمي جيشًا فهرب منهم، فأخذ وقتل، وخوطب فيمي بالملك، واستعمل على ناحية من الجزيرة رجلاً اسمه بالطة، فخالف على فيمي، واتفق هو وابن عم له اسمه ميخائيل، وهو والي مدينة بلرم، وجمعا عسكرًا كثيرًا فقاتلا فيمي وطرداه إلى شمال أفريقيا، واستولى بالطة على مدينة سرقوسة[6][7]. فاستنجد فيمي بزيادة الله الأغلبي أمير تونس عارضا عليه الجزية مقابل جعله حاكما عليها. فأرسل زيادة الله جيش المسلمين من العرب والبربر والأندلسيون والكريت وخراسانيين[7] بقيادة أسد بن الفرات.
[عدل] البداية
دخل أسد بن الفرات مرسى مزارا بجنوب غرب صقلية يوم الثلاثاء 18 ربيع الأول 212 هـ / 17 يونيو 827 م بعشرة آلاف راجل وتسعمائة فارس[5] وقيل سبعمئة فارس[3] ومئة سفينة. وقد استغرق احتلال الجزيرة بالكامل وقت طويلا بسبب مقاومة الأهالي والنزاعات الداخلية، ثم سقطت تورينو عام289هـ/ 902م ولم يكتمل احتلال كامل الجزيرة إلا عام 965م[7].
[عدل] حكم الإمارة
تولى حكم الجزيرة كلا من الأغالبة من تونس ثم الفاطميين من مصر. وقد استفاد البيزنطيين من فترة خلافات بين المسلمين فاحتلوا الطرف الشرقي من الجزيرة ولعدة سنوات. بعد إقماع ثورة بالجزيرة بواسطة الخليفة المنصور بالله الفاطمي عين حسن الكلبي كأمير على صقلية 363-342هـ/948-954م، وقد نجح بالسيطرة على ثورات البيزنطيين بالجزيرة وانشاء سلالة بني كلب الحاكمة بها. وغزا جنوب إيطاليا واستمر حكم تلك الأسرة لمدة قرن من الزمان، وفي عام 372هـ/982م غزا أبو القاسم بجيشه جنوب إيطاليا والتحم مع جيش أوتو الثاني إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة فهزمه بالقرب من كروتوني في كالابريا ولكنه قتل بالمعركة.
بفترة حكم الأمير يوسف الكلبي 379-387هـ/ 990-998م بدأ فترة الإضمحلال. فحكم أحمد الأكحل بن يوسف(410-427هـ / 1019-1037) مما بدأت المشاكل تطفو خاصة مع باقي الأسرة الحاكمة بتحالفاته مع البيزنطيون و الزيريون. وماأن إستلم الأمير الحسن الصمصام حتى جرى في أيامه اختلاف بين أهل الجزيرة وتشتتت إلى دويلات مختلفة.
وقد قسم العرب الجزيرة إلى ثلاث مناطق أساسية: إقليم وادي المزارة (أو مازر) الواقعة في الغرب وقد انتشر فيها الإسلام إلى حد كبير عندما غير السكان دينهم المسيحي واعتنقوا الإسلام. وإقليم وادي دي نوتو (نوطس) في الجنوب الشرقي، وإقليم وادي ديمونا (دمنش) في الشمال الشرقي حيث بقيت أقلية مسيحية معتصمة في أعالي الجبال. ومن هناك كانت تقود المقاومة ضد المسلمين. وكانت مقاومة على هيئة فدائيين أو مغاوير. ومعلوم أن الجبال الوعرة تساعد على هذا النوع من المقاومة.[8]
سيدنا يوسف عليه السلام
عمر ال عوضه
- مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ المعروف بـ"مصطفى محمود"
- كاتب وطبيب وأديب
- ولد في 25 ديسمبر 1921 في شبين الكوم ـ منوفية
- ألّف مصطفى محمود 89 كتابًا، متعددة الموضوعات والمجالات فمنها...
علي الدوخي هو عازف بيانو سعودي
طه ايسو هو يوتيوبر و رحالة مغربي ، اشتهر برحلاته حول العالم و طريقته الجميلة في تقريب الأشياء للمتابعين .