صحيح أن الجن يفكر لكن تفكيره بطئ مقارنة بالإنس دون أن ننسى التدبير الإلاهي ففكرة التكنولجيا لم يأت بها الإنسان بها من عدم (فهذا يعتبرا خلقا ولايكون الخلق إلا لله) فقد ألهمها الإنسان ولم يشأ كذلك مع الجن لحكمة أرادها.
فإن قلت كيف ذلك أقول لك ألم تكن الجاذبية منذ خلق الله الكون فلماذا لم يأبه لها الناس حتى أتى نيوتن مع أن لها أثر مهم في العلم.
ثقافة الجن وسيطرة الخرافة على الشعوب حتى نرى تطبيق كلامنا عن الجن على حياتنا الان .
فلا يستطيع كثير منا أن ينكروا أنهم جرعوا جرعة هائلة من الخرافات حول الجنِّ والعفاريت وهم صغار . وبات الجنُّ في مخيلة الكثيرين عالماً مليئاً بالخوف والرهبة ، عالماً يضج بالمخلوقات الفظيعة والشنيعة ، وغدت الأساطير الشعبية هي المصدر الفعال في تكوين وتغذية هذه الصورة النمطية عن الجن.
وربما كان لانتشار تلك الأساطير وتصديقها أسباب وجيهة في المجتمعات غير المسلمة نظراً لافتقادهم لمصدر موثوق يخبرهم عن هذا العالم المجهول والغريب ، لكن ما هو سبب انتشار تلك الأساطير وما ترسمه من معتقدات خاطئة ، وما يتبع ذلك من ممارسات خطيرة في مجتمعاتنا المسلمة ، والقرآن قد اعتنى بكشف هذا العالم الخفي ، وكذلك السنة النبوية المطهرة ، حتى لا تجد الأساطير والخرافات مجالاً في عقل المسلم تحرفه عن اعتقاده أو تؤثر على سلوكه ، ولعل السبب وراء انتشار تلك الظاهرة - في نظرنا - يعود إلى بعض الناس عن تلقي هذه المعرفة ( المعرفة بالجن ) من مصادر الشرع المطهر ، وتلقيها من أساطير وأحاديث الناس ، ولا سيما الكهنة والسحرة الذين يحاولون إضفاء نوع من الهالة على ما يقومون به من اتصال بالجن ، وبقاء بعض الأقوام على ما ورثوه من عادات وتصورات جاهلية ، لم يصححوها بعد إسلامهم ، فتناقلت الأجيال هذه التصورات والعادات إلى يومنا هذا لتصبح جزءا من الموروث الشعبي الذي يتحدث عن عالم الجن الغريب ، تلك هي أهم الأسباب التي شكلت تلك التصورات عن الجن .
وفي هذا المقال أن عرض لبعض معتقدات الشعوب في الجن وعالمهم ،
انتشار ثقافة الجن وسيطرة الخرافة. .على المجتمع المصرى
"274" خرافة.. هي إجمالي الخرافات التي تحكم عدد كبير من المصريين وتسيطر علي كل شئ في مصر.. نعم 274 خرافة يستيقظ عليها النائمون.. وينام عليها المستيقظون.. 274 خرافة سيطرت علي الجهلاء والمثقفين.. الحكام والمحكومين..
الدراسة الميدانية التي أجراها فريق بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والتي شارك فيها الباحثان "نجيب إسكندر ورشدي منصور" فجرت العديد من المفاجآت حيث توصلت إلي أن 63% من المصريين يؤمنون بالخرافات بينهم 11% من المثقفين والرياضيين والفنانين والسياسيين.
وهي نفس النتيجة التي خرج بها الباحث محمد عبدالعظيم في دراسة علمية له حيث توصل إلي أن 31% من المصريين بينهم من يحتل المناصب العليا يؤمنون بتقمص الأرواح وأن الاعتقاد بالجان والعفاريت أصبح من المعتقدات الأساسية في حياة المصريين الذين يعتقدون بسيطرة الجن علي تصرفاتهم وهناك أكثر من مليون و200 الف مواطن في مصر يعتقدون بتصنيف الجن الى أزرق وأحمر كما يعتقدون أن الحذاء القديم الملقي بالشارع هو الدواء الوحيد الناجح للوقاية من الجن والعفاريت الذين يسكنون المقابر والمنازل المهجورة وأن 75% من المصريين يتحاشون ضرب القطط والكلاب ليلاً لاعتقادهم أن العفاريت تتشكل في أشكال هذه الحيوانات كما يعتقدون ان الجان قادر علي الزواج من النساء والعكس بل والانجاب منهم.. وقالت الدراسة إن 60% من النساء يؤمن بضرورة وضع كف في شعر الطفل حتي لا يصاب بالحول وأن 47% من المصريين يؤمنون تماما بأن رش المياه وراء الشخص المتوفي يمنع موت أحد وراءه وأن المقص المفتوح يجلب النكد.. ووضع المقص تحت رأس النائم يمنع الكابوس وهناك ماهو أطرف وأغرب من ذلك حيث يعتقد 60% من المصريين أن حرق الخنفسة في الشقة غير المسكونة يجلب لها السكان وأن تعليق حذاء طفل علي جدران المنزل يجلب السعادة لسكانه..
أيضا دراسة الباحث محمد عبدالعظيم أكدت علي أن 30 الف شخص في مصر يدعون علم الغيب وقراءة الفنجان والكف كما يؤمن 70% من المصريين بقدراتهم الخارقة في معرفة ما يخبئه لهم القدر من أحداث فضلاً عن قدرات أخري منها علاج المرضي بالأرواح .
الباحثة اكرام زايد أيضا، قالت في دراسة لها حول الخلفة إن 60% من النساء ترين أنه علي المرأة التي يتأخر حملها أن تذهب الي "الدحريجة" لتتدحرج سبع مرات لعلها تحقق أملها في الإنجاب فالمرأة التي لا تنجب في الشرقية مثلا تقوم بزيارة تمثالين لرجل وامرأة وتحتضنهما تحت ملاءة ثم تستحم وتكسر زيراً من أجل الانجاب..
في واحة سيوة هناك ضرورة لان تستحم العروس في نبع من الماء ليلة عرسها اعتقاداً من الأهالي بوجود قوة تكسبها الخير والجمال وتبعد عنها الشر كما يؤمن 93% من نساء الريف المصري بما يسمي بالمشاهرة وهو عدم دخول أي رجل حليق الذقن علي المرأة بعد ولادتها بـ 40 يوما وكذلك عدم الدخول بلحم غير مطهي والا منع عنها اللبن أو تتأخر في حملها التالي.
وأن 62% من البنات في مصر يؤمن بضرورة عدم التحديق في المرآة ليلا حتي لا يفوتهن قطار الزواج.. وأن أكثر من "50%" منهن مازلن يعتقدن في صحة قرص ركبة العروس في ليلة دخلتها حتي تصيبهم العدوي ويتزوجن في وقت قريب بعدها ومن تلحس بطن الضفدعة تستطيع الزغردة. وأن أي بنت تأكل سمكا أو لبنا يوم الأربعاء تتجنن فوراً.
وأن "90%" من المصريين حسب ما أورده البحث يؤمنون أشد الايمان وحتي الآن بخرافة "الربط الجنسي" بين الأزواج. وهو ايمان لا يفرق بين أهل الريف وأهل المدينة وأنه عليهم استخدام - الأحجبة - وبالفعل يستعملها "80%" من المصريين في أغراض كثيرة منها، الحماية من المرض، وابطال تأثير العفاريت واستمالة قلب المحب، والنجاح في العمل الخ.. ولا يخشي المصريون من شيء قدر خشيتهم من "القطة السوداء" حسبما اقر "50%" والذين ينظرون الي القطة السوداء باعتبارها رمزا للتشاؤم.
أيضا يؤمن المصريون بأن الحجاب يقي من "عين الحسود" وايضا وضع قليل من الملح في كيس يعلق في رقبة الأطفال وكذلك ناب الذئب او ناب الضبع أو رأس الهدهد.
وطرق الوقاية التي وضعها المصريون للوقاية من الحسد كثيرة. منها البخور "وخمسة وخميسة" والعروسة الورقية التي يتم ثقبها بإبرة الخياطة بأسماء من يريدون منع حسدهم، وذلك بقول من عين فلان وفلان الي أن تنتهي قائمة الاسماء. ثم يتم حرق هذه العروس الورقية والاحتفاظ بناتج احراقها. ورسمه علي شكل صليب علي جبهة الشخص المحسود. وغيرها من الخرافات التي تشيع في مصر، ولعلها توضح من واقع الدراسات الميدانية التي عرضنا لها، أن الخرافة في مصر لم تعد خرافة أفراد وإنما تقف وراءها أيدي مجهولة تحترف تغييب الوعي ودفن عقل المصريين في ثلاجة التخريف.
من معتقدات النوبيين فى الجن ( مصر )
لا يزال كثير من النوبيين يلقون الطعام ويوقدون الشموع للدجري " جن النيل " حتى يومنا هذا في طقوس زائدة تنم عن الإجلال والتهيب والخوف والرجاء .. ويعتقد أهل النوبة أن " الدجري " كائنات خيرة تحمي من الأمراض ، وتحفظ الأطفال من الغرق في النيل ، وتقي من العقم ، وفي مقابل ذلك يدفع لها النوبيون الطعام بصورة ثابتة ودائمة .. ففي الزواج والولادة والختان وغيرها يتوجه الناس إلى النيل حاملين معهم الثريد .. وربما تذبح ذبيحة لهذا الغرض ، ويضعون الطعام في شيء شبيه بالزورق من سعف النخيل ، مع شيء من الزيت ، وفتيل من القطن مشتعل ، ويتركون هذا كله على سطح الماء ، وسط الأغاني والاحتفالات ، وربما قذف بعضهم الطعام قذفـًا في الماء أو رمى بالعطور والحناء، ويأخذون قليلاً من ماء النيل ليمسحوا جسد الصبي تبركـًا، وكذا المرأة العقيم . فهي طقوس تجمع بين الرؤية الوثنية ، وعبادة الجن ، والتعميد بالماء كما يفعل النصارى ، مع خلط ذلك كله بلمسة من الأدعية الإسلامية ، ليخرج مزيج غريب من المعتقدات غير السوية .
من معتقدات اليمنيين في الجن:
وفي بلاد اليمن حيث تنتشر هذا المعتقدات الضالة في مكان وتقل أو تنعدم في مكان آخر تبعا لزيادة ونقصان الوعي الديني لدى الناس ، يحدثنا الشيخ القاضي عبد القادر العماري أن الصيادين في مطلع موسم الصيد يحرصون على أن يكون صيدهم وفيرًا وموسمهم عامرًا ، لذلك كانوا يلجؤون إلى الممارسات الخرافية ، فكانوا يأتون بكبش أسود اللون ، يدفعونه إلى البحر حتى يتخبط في شباكهم ، ثم يذبحونه من قفاه ، ويقطعونه قطعـًا صغيرة يلقونه في المناطق التي يصطادون منها ، ويزعمون أن هذا يرضي الجن في البحر ، فيأذنون أن يخرج الصيد وفيرًا ، وذكر أيضاً أن الزراع قبل البذر يأتون بكبش يذبحونه ثم يأخذون أمعاءه ، ويدفنونها في وسط الحقل ، يظنون أن الجن سترضى بذلك ، وأن السنابل ستكون حبلى بالحبوب مكتظة بالخير ، وهذه عادة وثنية ذات جذور قديمة ، فقد كان الإنسان القديم يقدم الفديات للآلهة الخاصة بالإخصاب وخدمة الأرض.
من معتقدات السودانيين في الجن :
أما في السودان المليء بالطرق الصوفية التي يعشش في زواياها الجهل والخرافات ، فتنتشر بينهم عادات غريبة ، نذكر منها ما يتعلق بمعالجة المجنون إذ يعتقد مشعوذوهم أن الجنون يقع بسبب الجن ، وبناء على ذلك يقومون بربط المجنون ، وتقييده ، وعزله في مكان خاص ، ثم يوجعونه ضرباً ، فيصيح المجنون ويستغيث ، لكن أنى له أن ينجو من عصي هؤلاء وجهلهم .
ثم يفرضون عليه أيضا نوعاً خاصاً من الطعام يتناوله ليس فيه دهن ولا دسم ، حيث يزعمون أنها تهيج الجن وتمنع شفاء المجنون.
ومن طرق هؤلاء المشعوذين في علاج المجنون كتابة بعض الطلاسم والحروف غير المفهومة في أوراق صغيرة ، ثم حرقها ليبخر بدخانها المريض ، وتسمى هذه العملية بالبَخَرة .
من معتقدات اليابانيين في الجن :
اليابانيون بلغوا قمة التكنولوجيا ، وتسنموا هرم التقنية ، إلا أن عقولهم تتجمد وتتحنط عندما تتعامل مع إرثها الثقافي ، فلا يحاول الياباني صانع الكمبيوتر ، ومهندس الإلكترونيات ، أن يُعمِل عقله نقداً وتمحيصاً في هذا الإرث الثقافي المليء بالخرافات والخزعبلات ، بل يسلم له تسليم مستسلم لصحته وصدقه ، اعتمادا على حسن ظنه بآبائه وأجداده ، وافتخارا بما كانوا عليه .
فمن معتقدات اليابانيين في الجن أنهم يظنون أن الجن تحضر زفاف العروسين ، لذلك وخوفا من شرهم يقومون بنثر الأرز والفواكه والتمر والنقود ، من أجل دفع شر هذه الأرواح الشريرة عن العروسين .
من اعتقادات سكان أمريكا الوسطى في الجن
وفي أمريكا الوسطى حيث يجتمع التخلف والجهل ، لا تعدم الخرافة مكانا لها في ذلك الفضاء المليء بأسباب انتشارها ، إذ يعتقد السكان الأصليون في أمريكا الوسطى أن الخصوبة التي تصيب أرضهم ترجع إلى أرواح كامنة فيها ، فينتهزون فرصة موسم الحصاد لإقامة حفل جماعي تقدم فيه الأضاحي والقرابين ، وتقام فيه الصلوات والابتهالات استرضاءً وشكرًا على ما قدمت الأرواح للجماعة من نعمة الحصاد . فسبحان الله المعطيُّ الرازقُ الحليمُ على جهل الجاهلين وشرك المشركين .
هذه اعتقادات بعض الشعوب العربية وغيرها في الجن ، ولو تتبعنا هذه المعتقدات عند جميع الشعوب أو حتى أكثرها ، لتطلب ذلك كتابة المجلدات ، ولكن تكفي هذه العينة لتنبيه المصلحين لعلاج هذه الظاهرة ، وقد تعمدنا أن نذكر اعتقادات بعض البلاد الكافرة حتى لا يتهمنا أحد بأن التخلف والخرافة إنما هي من صفات العالم الإسلامي ، ولنخرج بقضية غاية في الأهمية وهي أن الجهل هو عدو البشرية الأول ، وإذا غاب العلم الصحيح ظهرت الخرافة والدجل ، ومما يدل على ذلك الانحسار الكبير الذي يؤديه انتشار الصحوة الإسلامية لهذه الخرافات والمعتقدات الضالة
هل تعرف ما هو السؤال الذي يطرحه الجن على هذا الموقع..؟؟؟؟
اذا كان الانسان يفكر, هل من الممكن امتلاكه تكنولوجيا مثل البشر؟؟؟
عزيزي ... عندما نتكلم عن عالم غير عالمنا ... يكون هذا الموضوع في اطار الغيبيات... لذلك يجب الا نتدخل في مواضيعه
سيدنا يوسف عليه السلام
عمر ال عوضه
- مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ المعروف بـ"مصطفى محمود"
- كاتب وطبيب وأديب
- ولد في 25 ديسمبر 1921 في شبين الكوم ـ منوفية
- ألّف مصطفى محمود 89 كتابًا، متعددة الموضوعات والمجالات فمنها...
علي الدوخي هو عازف بيانو سعودي
طه ايسو هو يوتيوبر و رحالة مغربي ، اشتهر برحلاته حول العالم و طريقته الجميلة في تقريب الأشياء للمتابعين .