الشعر الجاهلي هو الشعر العربي الذي قيل قبل الإسلام بنحو من مائة وخمسين إلى مئتى عام في رأى بعض المحققين الذين أشاروا إلى أن الشعر الناضج يعود إليها وقد اشتمل على شعر عدد كبير من الشعراء على رأسهم شعراء المعلقات مثل عنترة وزهير ولبيد وامرئ القيس كما ضم دواوين عدد من الشعراء والشاعرات الذي وصلنا شعر بعضهم كاملا تقريبا ووصلتنا شذرات من شعر بعضهم ويتميز هذا الشعر بجزالة لفظه ومتانة تراكيبه واحتوائه على معلومات غنية عن البيئة الجاهلية بما فيها من حيوان وطير وجماد كما أنه عبر عن أحداث حياة العرب وتقاليدهم ومعاركهم المشهورة وأماكن معيشة قبائلهم وأسماء آبار مياههم وأسماء فرسانهم المشهورين ومحبوباتهم حتى قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه (كان الشعر علم قوم لم يكن لديهم علم أصح منه) واعتبر هذا الشعر سجلا لحياة الأمة العربية قبل ظهور الإسلام كما اعتمد عليه علماء اللغة في وضع قواعد النحو والاستشهاد على صحتها واعتمد عليه مفسرو القرآن في بيان معانى الكلمات ومدى ورودها في لغة العرب.
الشعر الجاهلي كان من العصر الذهبي للعشر العربي كاملا
نبذة النيل والفرات:
يضم هذا الكتاب دراسة تحليلية دارت حول حركة الوعي الشعري العربي، حيث حاولت الكشف عن المضامين العميقة للشعر الجاهلي، في إطار رؤية المتلقي ووعيه. وإذا كان منهج الفكر هو الفكر نفسه -كما يقول اشبنغلر- فإن منهج هذا البحث هو ذاته، ومن هنا أسس التمهيد رؤيته لمقولتين الحركة والسكون وأثرهما الجوهري في تطور وعي الإنسان وتكوين تأريخيته وحضارته، باعتبار أن الحضارة فكرة الإنسان عن ذاته وعلاقتها بالعالم موضوعة في شكل.
أما الفصل الأول فجاء ليدرس تطور هذا الشعر باعتباره حركة على المحور الأفقي التاريخي. فتحدث عن ماهية اللغة واللغة الشعرية، وعلاقة ذلك بالوعي. كما حاول حل مشكلة أولية الشعر الجاهلي، مستكشفاً الضرورة التاريخية والحضارية لوجود هذا الشعر ونشأته، كما واقترح تتبعاً لتطور الشعر نمواً واستقراراً، منتهياً إلى أثر المحور الزمني فيه، ومعتمداً على الأشكال الشعرية في ذاتها وبما توحي به من تطور أو استقرار مشيداً إلى علاقة ذلك بالوعي الفني-الحضاري.
واقترح الفصل الثاني دراسة الشعر على المحور العمودي راصداً أثر مقولتي الحركة والسكون في تكوين فاعلية الوعي الشعري المنعكسة في الشكل الشعري بوصفه الذات المتعينة للوعي. فدرس فاعلية الوعي الشعري في تشكيل ذاته من جدلية مقولتي الحركة والسكون، كما حاول دراسة غائية الوعي الشعري، وهذه الغائية كما اقترحها البحث هي فكرة الحرية، لأن الشعر خلق لعالم جديد يشكل تجاوزاً للواقع، ونزوعاً إلى مستقبل حضاري أرقى، بتحرير إنسان العصر من سلطة واقعه ووجوده المشروط بها. هذا وقد حملت الخاتمة مجموعة من النتائج الأساسية التي اقترحها البحث، رؤية وتطبيقاً.
سيدنا يوسف عليه السلام
عمر ال عوضه
- مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ المعروف بـ"مصطفى محمود"
- كاتب وطبيب وأديب
- ولد في 25 ديسمبر 1921 في شبين الكوم ـ منوفية
- ألّف مصطفى محمود 89 كتابًا، متعددة الموضوعات والمجالات فمنها...
علي الدوخي هو عازف بيانو سعودي
طه ايسو هو يوتيوبر و رحالة مغربي ، اشتهر برحلاته حول العالم و طريقته الجميلة في تقريب الأشياء للمتابعين .