الماسونية كلمة أعجمية، تعني:-
1 ـ "الماسون" مشتق من لفظة "فرماسون" المركبة من لفظتين فرنسيتين، من "فرانك التي تعني في اللغة الفرنسية: "الصادق"، و"ماسون" التي تعني "الباني" وتصبح الدلالة اللغوية للفظ الماسون: "الباني الصادق" والجماعة الماسونية أي: البناة الصادقون أو البناءون الأحرار.
2 ـ أنها مشتقة من الكلمة الإنجليزية MASON ويعني البناء، وكلمة FREE وتعني الحر، والمعنى البناء الحر.
الماسونية اصطلاحاً :
"هي منظمة سرية جداً محكمة التنظيم يقودها اليهود والمخلصون لهم من الأميين، تهدف إلى تقويض الأديان والأخلاق و نشر الإلحاد والفساد".
نشأة الماسونية:
1 ـ اختلف المؤرخون في نشأة الماسونية بسبب سريتها الشديدة وغموضها، فمنهم من قال أنها نشأت في القرن السابع، ومنهم من عاد بها إلى عهد الحروب الصليبية التي بدأت في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي، ومنهم من أرجع نشأتها إلى القرن الأول للميلاد.
ويرجح القول الثالث ما جاء في كتاب القوة الخفية الذي عثر مؤلفه على مخطوط عند أحد أحفاد مؤسسي الماسونية القدامى،
ومما جاء فيه أن مؤسس الماسونية هو الملك هوردس الثاني اليهودي حاكم فلسطين، وصاحب الفكرة مستشاره حيرام أبيود وكانا يهوديين متعصبين شديدي النقمة على المسيح، فقاما بمعاونة أحد وزراء الملك ويدعى مؤاب لافي بتشكيل مجلس سري من تسعة أعضاء لقيادة جمعية القوة الخفية سنة 43م وهم:
الملك هيردوس رئيساً للجمعية،
حيرام أبيود نائباً للرئيس،
مؤاب لافي كاتماً لسر الجمعية.
جوهنان، انتيبا، جاكوب أبدون، سلومون آبيرون، جواب آدونيرام، آبيا لافي: أعضاء المجلس السري.
2 ـ ثم أسسوا المحفل الماسوني الأول في القدس "أورشليم" ومحافل أخرى في مناطق مختلفة من فلسطين.
3 ـ في عام 44م توفي الملك فتولى حيرام رئاسة الجمعية ثم لم يلبث أن توفي، فتولى الرئاسة من بعده جواب آدونيرام ومن يومها بدأت تتخذ القوة الخفية الرموز والإشارات في اتصالاتهم وفي التعرف على بعضهم بعضاً.
4 ـ بقيت هذه المنظمة متصلة النشاط ضد المسيحية إلى العام 500م، ثم ضعفت قليلاً، فلما بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم نشطت هذه المنظمة من جديد لمحاربة الدين الجديد مع محاربتها للدين المسيحي.
5 ـ انتشرت المحافل الماسونية في روسيا وفي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال، وكانت شديدة التكتم على نفسها.
6 ـ في العام 1716م اتخذت جمعية القوة الخفية اسم الماسونية لتلائم العصر، وللزيادة في التخفي على أهدافها الحقيقية، ورفعت شعار: الحرية والإخاء والمساواة.
علاقة الماسونية باليهودية:
تبين للقارئ من خلال سرد النشأة التاريخية للماسونية أن مؤسسيها كلهم من اليهود، وأن نشأتها كان بسبب محاربة انتشار المسيحية على حساب اليهودية، ثم محاربة الإسلام واعتباره عدواً لهم، أما الماسونية الحديثة فقد كرست نفسها لخدمة الوطن القومي لليهود في فلسطين.
ومما يدل على عمق علاقة الماسونية باليهودية والصهيونية ما يأتي:
1 ـ جميع درجات الماسونية اقتبست أسماؤها من التلمود والتوراة.
2 ـ تقاليد الماسونية مرتبطة جداً بالكابلاة وهي مزيج من الشريعة، والفلسفة والتعاليم الروحية اليهودية.
3 ـ يعتبر الماسونيون أنفسهم الأبناء الروحيين لبناة هيكل سليمان، وقد جاء في بروتوكولات حكماء صهيون ما نصه:
"إلى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة سنحاول أن ننشئ ونضاعف خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم، وسنجذب إليها كل من يصير أو من يكون معروفاً بأنه ذو روح عامة،
وهذه الخلايا ستكون أفضل مراكز للدعاية، وسوف نركز كل هذه الخلايا تحت قيادة واحدة معروفة لنا وحدنا، وستتألف هذه القيادة من علمائنا، وسيكون لهذه أيضاً ممثلوها الخصوصيون كي تحجب المكان الذي تقيم فيه قيادتنا الخفية..."
علاقة الماسونية بالدين:
الماسونية بغير الديانة اليهودية لا تعترف، وفي غير اليهود ترعى الإلحاد والفساد، وتنشر الانحطاط الخلقي والسلوكي، وتعيش على اقتتال العالم وسفك دماء أبنائه.
والأدلة على ذلك كثيرة نذكر منها:
1 ـ يكفر الماسونيون بالله والرسل والكتب السماوية غير التوراة، واليوم الآخر، ومن دلائل ذلك إصرار الماسونية حليفة الثورة الفرنسية على قضية عدم الحاجة إلى الإيمان بالخالق سبحانه.
جاء عن محفل الشرق الأعظم بفرنسا عام 1877م رفضه إلزام أبنائه بالإيمان بالله، لكل عضو أن يحدد لنفسه موقفه من هذه القضية، كما أكد المحفل على التقوى الطبيعية بدلاً من الإيمان الحق. وبنحو ذلك ورد في مجلة المشرق الأعظم في عام 1845، 1885م.
2 ـ جاء في وثائق المحفل الماسوني الأكبر عام 1922م: "سوف نقوي حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة، وسوف نعلنها حرباً شعواء على العدو الحقيقي للبشرية الذي هو الدين، وهكذا سوق ننتصر على العقائد الباطلة وعلى أنصارها".
3 ـ اهتمت الماسونية بالمرأة كثيراً لما لها من أثر مدمر في إفساد المجتمع، وتعاليم الأديان، وفي هذا يقول راغون في كتابه رسوم إدخال النساء الماسونية ص 22 ـ 23: "العفة المطلقة مرذولة عند الماسونيون والماسونيات لأنها ضد الطبيعة، ومن ثم يبطل كونها فضيلة".
بعض أسماء المحافل الماسونية:
نوادي الروتاري، الليونز، الاكستشانج، المائدة المستديرة، بناء برث.
حكم الإسلام في الماسونية:
أصدر علماء الإسلام حكماً بتحريم الانضمام إلى المحافل الماسونية، وأن من ينتسب إليها وهو عالم بأهدافها، عالم بنشأتها وحقيقة أمرها كافر بالإسلام مجانب لأهله.