الكل يعرف طريقة الترديد مع المؤذن وهي أن يقول مثل ما يقول
ما عدا عند حي على الصلاة وحي الفلاح فإنه يقول لا حول ولا قوة إلا بالله ..
لكن هل نعرف فضلها ؟؟
للفائدة والتوضيح
يُستحب الاستماع إلى المؤذِّن ومُتابعته .
وحَمَل جمهور أهل العلم قوله عليه الصلاة والسلام : " إِذَا سَمِعْتُمْ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ " على الاستحباب
قال ابن بطال في شرح هذا الحديث : وقال الطحاوي : وقد قال قوم : إن قول الرسول: " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول " على الوجوب ، وخالفهم آخرون وقالوا : هو على الاستحباب والندب ، واحْتَجُّوا بما رواه قتادة عن أبى الأحوص ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : كُـنّا مع الرسول في بعض أسفاره ، فَسَمِع مُناديًا وهو يقول : الله أكبر ، الله أكبر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " على الفطرة " ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خَرَج مِن النار " ، فابتدرناه ، فإذا هو صاحب ماشية أدركته الصلاة ، فَصَلَّى . قال الطحاوي :فهذا رسول الله سمع المنادى ، فقال غير ما قال ؛ فَدَلّ أن قوله عليه السلام : " فقولوا مثلما يقول المؤذن " على غير الإيجاب ، وأنه على الندب وإصابة الفضل، كما عَلَّمَهم مِن الدعاء الذي أمرهم أن يَقُولُوه عند إدبار الصلوات وشِبه ذلك
وحديث سماعه صلى الله عليه وسلم للمؤذِّن وقوله ما قال ؛ رواه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه .
والله أعلم .