عندما تولى زعيم البربر باديس بن حبوس حكم غرناطة، بعد ظهور دول الطوائف في بداية القرن الخامس الهجري، أنشأ سوراً منيعاً حول الهضبة التي قامت عليها «قلعة الحمراء»، وبنى داخل هذا السور قصراً أو مركز حكومته، وسميت القلعة «القصبة الحمراء»، وصار قصر الحمراء جزءاً منها، وغدت معقل غرناطة الهام.
واتخذ محمد بن الأحمر النصري مركزه في القصبة عام 635هـ/ 1238م وأنشأ داخل أسوارها قصره الحصين واتخذه قاعدة لملكه. وجلب إليه الماء من نهر حدرّه. وأنشأ حوله عدة أبراج منيعة.
وفي أواخر القرن السابع الهجري، أنشأ (محمد بن محمد بن الأحمر الغالب بالله) ـ ثاني سلاطين غرناطة ـ مباني الحصن الجديد والقصر الملكي، ثم أنشأ ولده (محمد) في جوار القصر (مسجداً) قامت محلّه فيما بعد (كنيسة سانتاماريا
" لنقوش على أحد الجدران "
تم الأنتهاء من بنائة قبالة نهاية حكم المسلمين في الأندلس على يد يوسف الأول (1333-1353) ميلادي (733-754) هجري و محمد الخامس سلطان غرناطة (1353-1391) ميلادي (754-792) هجري مع انقطاع بين سنتي 760 و763 خُلع خلالهما عن الحكم، ثم عاد إليه مجدداً ليبدأ في المرحلة الثانية من حكمه أهم التطويرات، ويكتب أغلب الأشعار التي يزدان بها القصر.