ربيعة بن كعب الأسلمي أبو فراس حجازى
أحب ربيعة بن كعب النبي صلى الله عليه وسلم حباً حتى أنه لا يستطيع أن يفارقه ولما سأله النبي صلى الله عليه وسلم حاجته فكان طلبه مرافقته في الجنة فعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوئه وبحاجته فقال سلني قلت مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود.
ويقول ربيعه بن كعب : ( كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوم له في حوائجه. نهاري أجمع حتى يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الأخرة فأجلس ببابه إذا دخل بيته أقول: لعلها أن تحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجه فما أزال أسمعه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله سبحان الله سبحان الله وبحمده حتى أمل فأرجع أو تغلبني عيني فأرقد قال: فقال لي يوما - لما يرى من خفتي وخدمتي إياه -: سلني يا ربيعة أعطك قال: فقلت: أنظر في أمري يا رسول الله ثم أعلمك ذلك. قال: ففكرت في نفسي فعرفت أن الدنيا منقطعة زائلة وأن لي فيها رزقا سيكفيني ويأتيي قال: فقلت: أسال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخرتي فإنه من الله عز وجل بالمنزل الذي هو به قال: فجئت فقال: ما فعلت يا ربيعة؟ قال: فقلت: نعم يا رسول الله أسالك أن تشفع لي إلى ربك فيعقتني من النار قال: فقال: من أمرك بهذا يا ربيعة! قال: فقلت: لا والله الذي بعثك بالحق ما أمرني به أحد ولكنك لما قلت: سلني أعطك وكنت من الله بالمنزل الذي أنت به نظرت في أمري وعرفت أن الدنيا منقطعة وزائلة وأن لي فيها رزقا سيأتيني فقلت: أسال رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال لي: إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود