يفرح المشاركون من الأهل والأصدقاء بحفل الزفاف/ بينما تبقى العروس غارقة بمشاعرها المختلطة ودموعها الدافئة في ليلة زفافها.
تدخل العروس ليلة زفافها في عالمها الخاص دون سواها من المحيطين بها، فما هي إلا ساعات تمضي وتغادر البيت الذي شهد طفولتها وأحلامها وربيع عمرها،
وتفارق الأهل وتنتقل إلى عش الزوجية الذي عايشته حلما جميلا وزوجا تتمنى معه السعادة وحلما بالذرية الصالحة.
وبين فراق الأهل ولقاء الزوج تتوارد الخواطر والأمنيات في ذهن العروس تعيشها وحدها فريدة رغم زحام المحيطين بها
لتنساب دموعها رقراقة يغلفها الحياء فتسرع الحاضرات بالتأكيد على أنها دموع الفرح وكل له تفسيره، ولكن العروس هي وحدها التي تعرف الجواب.
ومن هنا نتساءل لماذا تذرف العروس الدموع ليلة الزفاف؟
هناك من يقول أن ذرف دموع العروس ليلة زفافها لأسباب عديدة حيث تسأل نفسها هل ستكون سعيدة مع زوجها أم لا؟
وبالطبع تنبع هذه المخاوف من إلمامها ومعايشتها للمشاكل الزوجية التي تحدث في كثير من الأسر مما يجعلها قلقة
بالإضافة إلى أن دموع العروس ليلة الزفاف هي اقل تعبير عن الاضطرابات الداخلية وخوفها من الفشل في خوض تجربة الزواج الجديد
كما أنها دموع منطقية حيث تقف العروس على أعتاب المجهول لا تدري عنه شيئا.
وهناك من يقول ان طبيعة المرأة تجعلها حادة في عواطفها،
فتترجم ذلك بالدموع التي تأتي لأشياء كثيرة تتصارع في داخلها وقد يصعب تفسيرها حتى بالنسبة للعروس نفسها،
وتكون دموع الفرح بتحقيق الحلم الذي تحلم به كل فتاة،
أو ربما هو الخوف من المجهول، فمهما كانت معرفة العروسين بطباع بعضهما البعض ومهما طالت فترة الخطوبة فإن التواصل الحقيقي لا يتم إلا بعد الزواج.