عباس بن فرناس بن ورداس التاكرتي الأندلسي القرطبي، وذلك نسبة إلى منطقة كورة تاكرين في الأندلس، ولد في مدينة قرطبة خلال فترة حُكم الخليفة الحَكم بن هِشام، وعاش في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، وتَعلم القرآن الكريم وأصول الدين الإسلامي في ما عُرف باسم كتاتيب تاكرتا، ومن ثم وسّع معرفته في مسجد قرطبة، وبعد ذلك خاض في عالم الأدب، والبلاغة، وقواعد اللغة العربية، وبدأ في إلقاء المحاضرات والندوات التي تتحدث عن الأدب والشعر. وقد عاصر عباس بن فرناس عدداً من الخلفاء الأمويين،
مكان وفاة عباس بن فرناس أمّا خلال حياته فقد حوكم عباس بن فرناس في المسجد الجامع في الأندلس محاكمةً عامةً اتّهم فيها بالكفر والزندقة بسبب اختراعاته العديدة التي فاقت عصره وزمانه، فهذا هو حال الإنسان عندما يمشي تحت راية الدين بطريقةٍ عمياء من دون أن يفهم المعنى الحقيقي للدين، فينتهي الأمر بالمفكرين والعلماء هم الكفرة والخارجين عن المألوف، وهذا هو ما نشاهده عبر التاريخ منذ بدايته منذ سقراط والعصور المظلمة في أوروبا وحتى في عصرنا الحالي وفي بعض البلاد في العالم والعربية منها للأسف فحتى وفي وقتنا الحالي يضع بعض الجهلة هذا العالم الجليل وأمثاله من العلماء الذين مرّوا في التاريخ والذين زادوا تاريخنا شرفاً إلى شرفه موضع سخريةٍ ، ولكن تمت تبرئة ابن فرناس من التهم الموجهة إليه وتوفي في عام 872م في قرطبة في الأندلس.