عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه – قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها" أخرجه مسلم.
وأخرجه ابن ماجة عن جابر بلفظ: "سلوا الله علماً نافعاً، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع" صححه الألباني.
وقد ذكر العلماء أن العلم الذي لا ينفع، هو الذي لا يعمل به، فلا يهذب الأخلاق، ولا ينفع صاحبه في حيازة الفضل والثواب.
قال ابن القيم – رحمه الله -: (العلماء ثلاثة: عالم استنار بنوره واستنار به الناس فهذا من خلفاء الرسل. وورثة الأنبياء، وعالم استنار بنوره ولم يستنر به غيره فهذا إن لم يفرط كان نفعه قاصراً على نفسه، فبينه وبين الأول ما بينهما، وعالم لم يستنر بنوره ولا استنار به غيره، فهذا علمه وبال عليه وبسطته للناس فتنة لهم وبسطة الأول رحمة لهم".
إن العلم الذي لا ينفع صاحبه، ليس من عمل الآخرة وهو حجة عليه يوم القدوم على الله، وربما كان ذريعة من ذرائع الشقاء نعوذ بالله من ذلك.
العلم الذي لا ينفع :
هو العلم الذي لا يثمر في الدنيا ولا يزهر في الآخرة , وهو العلم الذي لا يزيد الانسان في الدنيا إلا خسارا! ولا يزيده في الآخرة إلا تباراً