كونراد هيرمان يوسف أديناور (بالألمانية: Konrad Hermann Joseph Adenauer) (5 كانون الثاني 1876 – 19 نيسان 1967) كان سياسيًّا ألمانيًّا خدم كأول مستشار لألمانيا (ألمانيا الغربية) ما بعد الحرب من 1949 حتى عام 1963. قاد بلاده من أنقاض الحرب العالمية الثانية إلى دولة منتجة ومزدهرة مقيما علاقات وثيقة مع فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.[5] خلال السنوات التي قضاها في السلطة حققت ألمانيا الغربية الديمقراطية والاستقرار والاحترام الدولي والازدهار الاقتصادي ("Wirtschaftswunder", بالألمانية "المعجزة الاقتصادية").[6] وكان أول زعيم لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، وهو حزب بأيديولوجية ديمقراطية مسيحية والذي أصبح تحت قيادته، ومنذ ذلك الحين الحزب الأكثر نفوذا في البلاد.
أديناور، المستشار حتى سن 87 كان يطلق عليها اسم "Der Alte" ("الرجل العجوز"). المؤرخ البريطاني روي جنكينز قال بأن أديناور هو "السياسي الأكبر عمرًا الذي يشغل منصبًا منتخبًا."[7] كان لا يبدو عليه الكبر في السن بسبب عاداته في العمل المكثف وغريزته السياسية الخارقة. تفانى بقوة لعرض رؤية واسعة لاقتصاد السوق المرتكز على أساس الديمقراطية الليبرالية ومعاداة الشيوعية. كسياسي داهية، كان أديناور كان ملتزما بشكل عميق بسياسة خارجية ذات توجه غربي واستعادة مكانة ألمانيا الغربية على الساحة العالمية. كان يعمل لاستعادة اقتصاد ألمانيا الغربية من دمار الحرب العالمية الثانية إلى مكانة مركزية في أوروبا، مترأسا المعجزة الاقتصادية الألمانية. وأعاد تأسيس الجيش الألماني (Bundeswehr) في عام 1955. قام بإجراء اتفاقية تفاهم مع فرنسا، الأمر الذي جعل من الممكن توحيد الاقتصاد في أوروبا الغربية. تحدى أديناور منافسه ألمانيا الشرقية وجعل أمته عضوا في حلف شمال الأطلسي وحليف قوي للولايات المتحدة.
روماني كاثوليكي متدين، وكان رائد سياسي لحزب الوسط في جمهورية فايمار، حيث يتولى منصب رئيس بلدية كولونيا (1917-1933) ورئيسا مجلس الدولة البروسية (1922-1933).