لفِعْلُ الُمْنَعكِس حركة تلقائية لا شعورية تنشأ استجابة لمؤثر (مثير) حسي كوخز دبوس للجلد. إذا لَمَسْتَ من غير قصد، فُرنًا ساخنًِا فإنك تنتفض بعيدًا قبل أن يكون لديك وقت للتفكير فيما تفعله. وتسمى الأفعال التي من هذا النوع، أي تلك التي لم يُخطط لها من قبل، الأفعال المنعكسة. ويتضمن كل انعكاس مؤثرًا تتسبب عنه الاستجابة اللاشعورية. وفي المثال السابق، فإن لمس الفرن الساخن هو المؤثر والانتفاض بعيدًا هو الاستجابة.
والأفعال المنعكسة شائعة جدًا ومن السهل ملاحظتها. مثلاً إذا وجه ضوء إلى عين شخص، فإن بؤبؤ العين ينكمش (يصبح أصغر حجمًا). وعندما يزول الضوء وتكون العين في الظل، يعود بؤبؤ العين للاتساع مرة أخرى. ويعد وقوع الضوء هو المؤثر ورد فعل بؤبؤ العين هو الاستجابة. وعادةً ما يختبر الأطباء الأفعال المنعكسة بصورة متكررة عندما يفحصون الشخص بالطرق على عظام الركبة وهو ما يعرف بتجربة منعكس الركبة. يجلس المريض وركبتاه متعاكستان ويطرق الطبيب تحت المفصل مباشرة، وهذا يجعل قدم المريض ترتج فجأة.
وهذا النوع من الأفعال المنعكسة يسميها العلماء الأفعال المنعكسة غير الشرطية. وهي تحدث لدى كل الأشخاص العاديين وفي حيوانات كثيرة. وخلافًا للسلوك الإنساني، فإن الأفعال المنعكسة غير الشرطية لا تتطلب تعليمًا معينًا أو خبرة خاصة. وهي تعدّ أعمالاً لاشعورية لأن الاستجابة تحدث دائمًا عند وجود المؤثر.