لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فسبب غزوة الأحزاب هو أن اليهود بعد ما أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة ونزلوا خيبر أصابهم حنق وحقد إضافة إلى حنقهم وحقدهم بسبب حسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، فراحوا يحرضون كفار قريش وقبائل الأحزاب على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويقولون لهم نحن معكم واليهود الذين في المدينة معكم، والمنافقون معكم حتى أقنعوهم بذلك، واجتمع من الأحزاب اثنا عشر ألفا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وحاصروا المدينة نصف شهر، حيث منعهم الخندق من الدخول، ثم صرفهم الله عن المسلمين بالريح والملائكة، وكفى الله المؤمنين القتال، ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا. والله أعلم.