كانت حادثة الرجيع فى سنة اربعة من الهجرة فى شهر صفر
و كان سببها
قدوم قوم من قبيلتى عضل و القارة الى النبى صلى الله عليه و سلم يطلبون ان يرسل معهم من يفقههم فى الدين الاسلامى و يعلمهم مبادئ الاسلام .
و فأرسل النبى معهم عشرة ارهاط و كان اميرهم عاصم بن ثابت رضى الله عنه ، فلما وصل البعث بين عسفان و مكة أغار عليهم قوم من بنى لحيان ، فلجأوا إلى مكان مرتفع، وجاء القوم فأحاطوا بهم ، و قالوا لهم (اى للبعث ): لكم العهد والميثاق إن نزلتم لا نقتل منكم أحدًا ،
فقال أميرهم عاصم بن ثابت : قال: أما أنا فلا أنزل على ذمة كافر، اللهم أخبر عنا رسولك، فجاء الخبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من السماء.
فقاتلهم هو ومرثد بن مرثد، وخالد بن بكير، فقتلوهم.
ونزل خبيب وابن الدثينة وعبد الله بن طارق، فأوثقوهم، فقال عبد الله: هذا أول الغدر، فقتلوه وألحقوه برفيقيه.
و باعوا خبيب و زيد بمكة رقيق ، و الذي اشترى خبيب هم بنو الحارث، وكان خبيب هو الذي قتل الحارث يوم بدر، فاشتروه ليقتلوه بالحارث.
وأما زيد بن الدثنة فاشتراه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف.
فنعم الرجال هؤلاء الذين باعوا حياتهم فى نصرة الحق و الاسلام .