الحديث الصحيح
حديث الصحيح وهو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ و لا علة.
فهنا خمسة اعتبارات
1. اتصال السند:أن يكون كل راو من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه
2. عدالة الرواه : أن يكون الراوي مسلم-عاقل-بالغ-غير فاسق-غير مخروم المرؤه
3. ضبط الرواه : أن يكون الراوي تام الضبط (ضبط صدر-ضبط كتاب)
4. غير شاذ : والشذوذ هو مخالفة الثقه لمن هو أوثق منه
5. بدون علة: و العله هي سبب خفي يقدح في صحة الحديث.
هذا هو الحديث الذي يحكم له بالصحة بلا خلاف بين أهل الحديث ومتى قالوا : هذا حديث صحيح فمعناه : أنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف المذكورة . وليس من شرطه أن يكون مقطوعا به في نفس الأمر إذ منه ما ينفرد بروايته عدل واحد وليس من الأخبار التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول وكذلك إذا قالوا في حديث : إنه غير صحيح فليس ذلك قطعا بأنه كذب في نفس الأمر إذ قد يكون صدقا في نفس الأمر وإنما المراد به : أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور
أقسام الصحيح
* متواتر
* عزيز
* متفق عليه
* مشهور
* غريب
_____
الحديث الحسن
الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن ويصلح للعمل به .
أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون حديثا شاذا ويروى من غير وجه نحو ذلك .
أقسام الحسن
أحدهما
الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته غير أنه ليس مغفلا كثير الخطأ فيما يرويه ولا هو متهم بالكذب في الحديث - أي لم يظهر منه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر مفسق - ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف بأن روي مثله أو نحوه من وجه آخر أو أكثر حتى اعتضد بمتابعة من تابع راويه على مثله أو بما له من شاهد وهو ورود حديث آخر بنحوه فيخرج بذلك عن أن يكون شاذا ومنكرا
ثانيهما
أن يكون راويه من المشهورين بالصدق والأمانة غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح لكونه يقصر عنهم في الحفظ والإتقان وهو مع ذلك يرتفع عن حال من يعد ما ينفرد به من حديثه منكرا ويعتبر في كل هذا - مع سلامة الحديث من أن يكون شاذا ومنكرا - سلامته من أن يكون معللا
وينقسم الحديث الحسن إلى قسمين:
*
الحسن لذاته : وهو ما اتصل اسناده بنقل عدل خفيف الضبط عن مثله من أول السند إلى آخره وسلم من الشذوذ و العلة, و سمي ((بالحسن لذاته)) لأن حسنه لم يأته من أمر خارجي, وإنما جاءه من ذاته.
*
الحسن لغيره: هو ما كان في إسناده مستور لم يتحقق أهليته غير مغفل ولا كثير الخطأ في روايته ولا متهم بتعمد الكذب فيها و لا ينسب إلى مفسق آخر ، أو هو ((أي الحسن لغيره )) ما فقد شرطا من شروط الحسن لذاته ويطلق عليه اسم ((الحسن لغيره)) لأن الحسن جاء إليه من أمر خارجي.