النص المتواتر عن هذه الرواية بعد تبسيطها أعلاه هو ما روي عن قول الصديق رضي الله عنه (مختصرا) :
(فارتحلنا والقوم يطلبوننا ، فلم يدركنا أحدا منهم إلا سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له ، فقلت : يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا ؟ قال: ﴿ لا تحزن إن الله معنا ﴾ حتى إذا دنا بنا فكان بيننا وبينه قدر رمح أو رمحين أو قال : رمحين أو ثلاثة – قلت: يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا؟ وبكيت ، قال: ﴿ لم تبكي؟ ﴾ قلت: أما والله ما على نفسي أبكي ولكن أبكي عليك . فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ﴿ اللهم أكفناه بما شئت ﴾ فساخت قوائم فرسه إلى بطنها في أرض صلد ، ووثب عنها وقال : يا محمد قد علمت أن هذا عملك ، فأدع الله أن ينجيني مما أنا فيه ، فو الله لأعمين على من ورائي من الطلب ، وهذه كنانتي فخذ منها سهما فإنك ستمر بإبلي وغنمي بموضع كذا وكذا فخذ منها حاجتك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ لا حاجة لي فيها ﴾ ودعا له فأطلق ورجع إلى اصحابه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة)