(مراتب الوحي ) قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص : 78
1 - الرؤيا الصادقة و كانت مبدأ وحيه و كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح .
2 - ما كان يلقيه الملك في روعه و قلبه من غير أن يراه كما قال النبي إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب و لا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته .
3 - أنه كان يتمثل له الملك رجلا فيخاطبه حتى يعي عنه ما يقول له و في هذه المرتبة كان يراه الصحابة أحيانا .
4 - أنه كان يأتيه في مثل صلصلة الجرس و كان أشده عليه فيتلبس به الملك حتى إن جبينه ليتفصد عرقا في اليوم الشديد البرد و حتى إن راحلته لتبرك به إلى الأرض إذا كان راكبها و لقد جاءه الوحي مرة كذلك و فخذه على فخذ زيد بن ثابت فثقلت عليه حتى كادت ترضها .
5 - أنه يرى الملك في صورته التي خلق عليها فيوحي إليه ما شاء الله أن يوحيه و هذا وقع له مرتين كما ذكر الله ذلك في سورة النجم .
6 - ما أوحاه الله و هو فوق السماوات ليلة المعراج من فرض الصلاة و غيرها .
7 - كلام الله له منه إليه بلا واسطة ملك كما كلم الله موسى ابن عمران و هذه المرتبة هي ثابتة لموسى قطعا بنص القرآن و ثبوتها لنبينا هو في حديث الإسراء ،
و قد زاد بعضهم مرتبة ثامنـه :
و هي تكليم الله له كفاحا من غير حجاب ، و هذا على مذهب من يقول : إنه رأى ربه تبارك و تعالى ، و هي مسألة خلاف بين السلف و الخلف ، و إن كان جمهور الصحابة بل كلهم مع عائشة رضي الله عنها كما حكاه عثمان بن سعيد الدارمي إجماعا للصحابة .