أعلم أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام :
معاذ بن جبل رضي الله عنه
أعلمهم بالحلال والحرام
عندما كان الرسول عليه الصلاة والسلام
يبابع الأنصار بيعة العقبة الثانية.
كان يجلس بين السبعين الذين يتكوّن منهم وفدهم,
شاب مشرق الوجه,
رائع النظرة, برّاق الثنايا..
يبهر الأبصار بهوئه وسمته.
فاذا تحدّث ازدادت الأبصار انبهارا..!!
ذلك كان معاذ بن جبل رضي الله عنه..
هو اذن رجل من الأنصار,
بايع يوم العقبة الثانية,
فصار من السابقين الأولين.
ورجل له مثل اسبقيته, ومثل ايمانه ويقينه,
لا يتخلف عن رسول الله في مشهد ولا في غزاة.
وهكذا صنع معاذ..
على أن آلق مزاياه, وأعظم خصائصه,
كان فقهه..
بلغ من الفقه والعلم المدى الذي جعله أهلا لقول الرسول عنه:
" أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"..
وكان شبيه عمر بن الخطاب في استنارة عقله,
وشجاعة ذكائه.
سأله الرسول حين وجهه الى اليمن:
" بما تقضي يا معاذ؟"
فأجابه قائلا: " بكتاب الله"..
قال الرسول: " فان لم تجد في كتاب الله"..؟
"أقضي بسنة رسوله"..
قال الرسول: " فان لم تجد في سنة رسوله"..؟
قال معاذ:" أجتهد رأيي, ولا آلوا"..
فتهلل وجه الرسول وقال:
" الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله".