الهيروغليفية...
طالما اختلف العلماء حول الاسبقية التاريخية للابجدية الهيروغليفية والمسمارية وطالما اثفق الكثير منهم على النشاة الزمنية الواحدة لهما.
لكن الاكتشاف الاخير الذى قام به الدكتور الالماني دراير النائب فى المعهد الاثري الالماني بالقاهرة والذي تمثل فى العثور على نصوص تعتبر أصل الأبجدية الهيروغليفية يؤكد على ان الهيروغليفية هي أقدم الكتابات فى العالم ذلك لان النصوص التي تم اكتشافها تم استخدامها قبل الهيروغليفية بعدة قرون..
ويؤكد الباحثون وعلماء المصريات ان الهيروغليفية هى أصل لغات العالم كله ماعدا ابجديات شرق اسيا، حيث انتقلت الهيروغليفية الى الفينيقيين والآراميين والأنباط عبر سيناء ومن خلال الابجدية السينائية التى قام عمال مناجم الفيروز بتطويرها وتبسيطها عن الهيروغليفية ويقول عالم المصريات »سير آلان جاردنر« إن كتابة اللغة المصرية القديمة ظلت قائمة على أساس »الصورة« فى كافة حقب التاريخ المصرى القديم، بمعنى أنها كانت كتابة مصورة تتكون من صور لأشكال معينة ومضافة إليها بعض الرموز للتعبير عن العناصر الصوتية..
أي أن كتابة اللغة المصرية القديمة كانت تقوم على أساس نوعين من العلامات أو الرموز: الصور أو الرموز المستخدمة فى الكتابة لتمثل أو لتدل على » معنى« شىء أو فكرة. وهى ما تسمى فى فقه اللغة باسم سحءزادة الرموز المستخدمة لتصوير »كلمة« كاملة أو لتصوير حروف معينة ذات دلالات صوتية معينة وهى ما تسمى فى فقه اللغة باسم سحءزادخدبذ وتستخدم هذه الرموز للدلالة على الأصوات المنطوقة.