مشكلة الهاتف النقال تكمن في خطورة سوء استخدامه، فمثلا في دراسة قامت بها جامعة ملك عبدالعزيز اتضح ان حوالي 50 الى 60% من الشباب يستخدم هواتفهم في إرسال رسائل بلوتوث للفتيات بقصد التعرف, وفي معاكستهم واتصالهم ومراسلتهم ومواعيدهم الغرامية وعلاقاتهم العاطفية مع الجنس الآخر،(للأطلاع على النتائج البحث الرجاء الضغط على الرابط التالي)
وهذه نسبة مهولة بالنظر الى ان معظم مستخدمي الهواتف النقالة في مجتمعاتنا هم من فئة الشباب، فسهولة انتشار المقاطع الأباحية والفضائح وسهولة التشهير بالفتيات يجب ان يدق عندنا ناقوس الخطر فنتائج مثل هذه الممارسات خطيرة لأنها قد تؤدي الى ضياع اجيال من الشباب في الرذيلة والاهتمامات الدنيئة، وخاصة اذا ما اكتشفنا بأنه ليست هناك رقابة من الأسرة ولا الوعي الكافي في كيفية استخدام مثل هذه التقنيات بطريقة التي لا تظرنا وحتى في طريقة اختيار الهواتف النقالة لأبنائنا، مشكلتنا عندنا نعطيهم بعض الأمور التي قد تضرهم اكثر مما تنفعهم و دون ان نسلحهم بالدين والأيمان الصحيحين، دون ان نجلس معهم للنقاش فوائد وأضرار مثل هذه التقنيات وكيف يستطيعون ان يحموا انفسهم اذا ما صادفوا مشكلة او كيف يحلون المشكلة اذا ما وقعوا فيها، فكم من بيت شهدت بنفسي على دمارها والسبب كان هاتف بيد فتاة قاصرة العقل ضحك عليها شيطان ماكر في ثياب شاب مليح اللسان، وكم من فتى أضاع مستقبله والسبب أنشغاله بالهاتف النقال واستقبال المقاطع الأباحية عن طريق البلوتوث دون ان يكترث لدارسته وكم وكم وكم، طبعا لا ذنب للهاتف النقال في ذلك ولكن سوء فهمنا واستخدامنا لهذه التقنيات وعدم الوعينا لماذا وجدت هذه التقنيات .