إن الطبعات السابقة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن الجمعية الأمريكية لعلماء النفس عرفت الإدمان على أنه اعتماد نفسى على مادة ما تؤدى لظهور أعراض انسحاب عند التوقف عن تناولها. والطبعات الأخيرة، بما فيها الإصدار الرابع، بدأت تتجه نحو تصنيف مثل هذه الحالات على أنها اعتمادا، وليست إدمانا. توصي الجمعية الأمريكية لطب الإدمان أن يتم علاج المرضى الذين يعانون من الاعتماد الكيميائي على أساس معايير حالة المريض (المدرجة الاّن في الطبعة الثانية من دليل معايير حالة المريض)، التي تحاول الوصول لمستويات من الرعاية وفقا للتقييمات الطبية في ستة مجالات، تشمل:
التسمم الحاد و/ أو احتمال الانسحاب
شروط أو تعقيدات الطب البيولوجى
الشروط أو التعقيدات العاطفية / السلوكية
قبول أو مقاومة العلاج
احتمال الانتكاس
بيئة الشفاء
بعض النظم الطبية في ما لا يقل عن 15 ولاية من الولايات المتحدة، تستخدم دليل خطورة الإدمان [15] لتقييم المشاكل المرتبطة بتعاطي المواد المخدرة. ويقيم الدليل المشكلات من ستة جوانب: الطب، والعمل / الدعم، وتعاطي الكحول وغيره من المخدرات، والقانون، والأسرة /المجتمع، والحالة النفسية.
يبدو أن الإدمان أو الاعتماد مرتبطا بعوامل لا يمكن التحكم فيها، كما قد يكون له جذور جينية. يقوم على علاج الاعتماد مجموعة كبيرة من الأطباء المتخصصين، بما فيهم متخصصون في طب الإدمان وأطباء نفسانيين وعلماء النفس، وممرضات مدربات تدريبا مناسبا، وأخصائيون اجتماعيون، ومستشارون. غالبا ما يعتمد العلاج المبكر لأعراض الانسحاب الحادة على مواد إزالة السمية، والتي يمكن أن تتضمن جرعات من انكسيوليتكس أو مسكنات للحد من أعراض الانسحاب. كما أن هناك عقار تحت التجربة هو أيبوجين، لعلاج الانسحاب والحنين للمخدرات. بالإضافة إلى البدائل الطبية مثل علاج الإدمان بالوخز بالإبر، على الرغم من فعالية هذا العلاج إلا أنه لم يرد في أي دراسة علمية. في حالات مثل الإدمان المزمن على المواد الأفيونية، يستخدم علاج بديل مثل الميثادون كبديل للأفيون.هناك توجه عالمى في العلاج يركز على الاختيار النهائى للفرد باتباع نظام علاج بديل.
ويصنف الأطباء مرضى الاعتماد على المواد الكيميائية إلى صنف يريد التغيير وصنف أخر لا يريد التغيير.عادة ما ينطوى العلاج على مخطط لأساليب محددة لتفادي دوافع الإدمان، كما تساعد التدخلات العلاجية المرضى على الوصول لإرضاء دوافعهم بطرق صحية. حاول الأطباء في السنوات الأخيرة صياغة مجموعة من التدخلات للتأثير على العوامل التي تؤثر في السلوك، وذلك من خلال جلسات علاجية في محاولة لاكتشاف العوامل التي أدت بالفرد لاتباع طرق غير صحية للشعور بالمتعة أو لتخفيف الألم.