من أين تحضر موارد الفاتيكان



0      0

3
صورة المستخدم

Chaoui King Dz

مشترك منذ : 09-01-2012
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 968
مجموع النقاط : 676 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

Chaoui king dz
منذ 12 سنة




يعتبر اقتصاد دولة الفاتيكان اقتصادًا فريدًا من نوعه حيث أنه اقتصاد غير تجاري، أي يمكن اعتبار الفاتيكان من أكبر المؤسسات الغير ربحية في العالم؛ مداخيل الفاتيكان يتمثل بما يدفعه السياح ثمنًا للتذكارات أو رسومًا لدخول المتاحف إلى جانب بيع طوابع البريد، ولكون هذه المصادر لا تصد كامل النفقات فهناك تقدمة تدعى "بنس القديس بطرس" يدفعها الكاثوليك حول العالم لدعم الفاتيكان، ويمكن تشبيهها بضريبة اختيارية.[122][123] أي عمل تجاري ممنوع داخل أسوار الفاتيكان بحكم قوانينها، باستثناء حانة صغيرة تدعى "حانة القديس بطرس" تقدم خدماتها لموظفي الدولة.[124]

يدير الفاتيكان إلى جانب الموظفين المتمتعين بالجنسية الفاتيكانية ثلاثة آلاف عامل في روما، والمتمتعون بالجنسية الفاتيكانية لا تفرض عليهم ضرائب من قبل الفاتيكان وكذلك لا يطلب منهم إيجار عن مواطن إقامتهم فيها.[125] كما تقدم الإدارة البابوية لجميع العمال تأمينًا صحيًا مجانيًا وتقدم أيضًا المواد الغذائية والأقمشة بأسعار مخفضة، إلى جانب كون مستوى الأجور في الفاتيكان أعلى منه في روما.[126]

يجري الفاتيكان تعاملته المالية مع العالم بواسطة بنك الفاتيكان، المعروف رسميًا باسم "معهد الأعمال الدينية" (بالإيطالية: stituto per le Opere di Religione – IOR)، والذي أنشأ عام 1942 من قبل البابا بيوس الثاني عشر، ويدير شبكات الصرافات الآلية ATM الخاصة بالمدينة وفي روما أيضًا، ويقوم معهد الأعمال الدينية بجميع مهام البنوك التجارية العادية غير أن ذلك محصور بموظفي الفاتيكان فقط.[127] وللفاتيكان أيضًا أرصدة ذهبية غير معروفة القيمة مودوعة في بنك مورغان في نيويورك،[128] وقد اتهم الفاتيكان دومًا على أنه دولة فاحشة الثراء وتكتنز مليارات الدولارات ومن هذه الانتقادات انتقادات آفرو مانهاتن، وهو كاتب إيطالي من مواليد 1914؛[129] ولم يتعرض الفاتيكان لأي فضائح مالية أو عجز بالميزانية لكن الدولة البابوية التي سبقت وجود الفاتيكان بشكلها الحالي، قد تعرضت للعجز واستطاعت التغلب عليه عن طريق بنس بطرس والتبرعات والمنح من الجهات الخيرية العديدة.

بالنسبة للمصانع، فإن الفاتيكان يدير مصنعًا صغيرًا لإنتاج الفسيفساء ومصنعًا صغيرًا آخر لصناعة التذكارات الدينية والسياحية؛ أما الكهرباء والمياه فهي تقدم من قبل إيطاليا، ولايوجد في الفاتيكان أي مركز لها.

تعتبر ميزانية الفاتيكان في حالة توازن أو حالة قريبة من التوازن؛ وتعتمد الفاتيكان بتداول الأوراق المالية على إيطاليا، أما بنك الفاتيكان فيملك دارًا صغيرًا لسك النقود المعدنية فقط؛ وقبل اعتماد اليورو، كانت العملة المتداولة نوع خاص من الليرة الإيطالية تدعى ليرة الفاتيكان.

الإيرادات: 355.5 $ (2008).
النفقات: 356.8 $ (2008)