تتوزع الأقاليم النباتية في الجزائر على النحو التالي:
1. إقليم المتوسط:
ويغطي الأراضي المحصورة بين السفوح الجنوبية للأطلس التلي وساحل البحر المتوسط مناخه حار وجاف وقصير صيفا، ورطب ودافئ وطويل وممطر شتاء وتربته جيدة وخصبة وهو لذلك أوفر مناطق الجزائر نباتا وأعناها نوعا، كما توجد بهذا الإقليم أخصب الأراضي الفلاحية ذات الإنتاجية العالية.
أهم التشكيلات النباتية في هذا الإقليم الغابات الدائمة الخضرة وتغطي مساحة قدرها 3.8مليون هكتار منها650الف هكتار غابات طبيعية و550 ألف هكتار غابات غير طبيعية إضافة إلى الأحراش الكثيفة في مناطق المطر التي يزيد فيها معدل التساقط عن 1000مم/ سنة.
الحياة النباتية في هذا الإقليم نشطة طوال العام وهو يتميز بتعدد أنواع النبات ضمنها غابات الصنوبر والفلين، (أكبر غابة فلين في حوض المتوسط بعد البرتغال) والأرز إضافة إلى أشجار الزان والأشجار المنقولة مثل الزيتون والحمضيات بمختلف أشكالها ويعتبر هذا الإقليم نطاق إنتاج الفاكهة الأول في الجزائر.
2. إقليم السهوب: وهو إقليم انتقالي بحكم موقعه بين إقليم المتوسط والصحراء وتنتشر في تخومه الشمالية أشجار الزيتون وفي تخومه الجنوبية أشجار الديرين ويتراوح في هذا الإقليم معدل التساقط ما بين 300و 500 مم/سنة الذي يكون أساسا في الشتاء وفترة الجفاف فيه طويلة الذي سيكون أساسا في الشتاء وفترة الجفاف والحرارة أكثر ارتفاعا حيث تتزايد الفوارق الحرارية اليومية والفصلية والتربة فيه فقيرة، إضافة إلى انتشار السباخ والتربة الملحية التي لا تساعد على نمو النبات.
وتظهر التشكيلات النباتية في هذا الإقليم على شكل تجمعات كثيفة أو مفتوحة من الأعشاب والحشائش القصيرة والشجيرات في المناطق غير الصالحة للزراعة، وتتميز بأهميتها الرعوية حيث يعتبر هذا الإقليم نطاق المراعي الطبيعية الأول في الجزائر، وموردا طبيعيا متجددا تستفيد منه أهم قطعان الثروة الحيوانية، كما يلعب الغطاء النباتي في هذا الإقليم دورا في الحفاظ على التربة من التعرية. وأهم الأنواع النباتية السائدة هي الحلفاء التي لها أهمية مزدوجة اقتصاديا كمادة أولية لصناعة الورق وكمراعي طبيعية إلى جانب السدر والبطوم والشيح.
3. إقليم الصحراء: وتترك الظروف المناخية القاحلة السائدة في هذا الإقليم بصماتها على الغطاء النباتي حيث يبلغ الجفاف هنا ذروته ويقل متوسط الأمطار عن 200مم/سنة، والطبيعة القاسية والتربة نادرة لان الأراضي التي تكسوها الرمال المتحركة أو التي تكون مكسوة بطبقة صخرية كالحمادة إضافة إلى الملوحة. لا تساعد على نمو النبات.
ويقتصر الغطاء النباتي في هذا الإقليم على التشكيلات المتآلفة من الجفاف وارتفاع الحرارة التي تحتل مجاري الأودية والمناطق التي تتواجد بها مياه باطنية قريبة من سطح الأرض ، خاصة في الواحات وهناك مناطق خالية تماما من الحياة النباتية تسمى محليا تانزروف كما أن الأنواع النباتية المنتشرة في هذا الإقليم محدودة ، لا تتجاوز بضعة أنواع معظمها مجرد من الأوراق فروعها قصيرة ، وتكثر بها الأشواك للتغلب على الجفاف والتبخر ، وجذورها طويلة بحثا عن المياه الباطنية واهمها : النخيل في الواحات والدرين والعناب والطرفة السنط [1].
المصادر:
[1] موقع apiculture.yoo7.com.