المعجزة هى خرق لنواميس الكون .
أو لقوانين الكون يعطيها الله سبحانه وتعالى لرسله ليدل على منهجه . ويثبتهم به. ويؤكد للناس أنهم رسله تؤيدهم السماء وتنصرهم .
والسماء حين تؤيد وتنصر تقف قوانين البشر عاجزة لا تستطيع أن تفعل شيئا .
ولكننا حين يأتى إنسان ويقول انه رسول من عند الله جاء ليبلغ منهجه. أنصدقه ؟
أم أننا نطالبه بأثبات ما يقول ؟
إذن كان لابد أن تجىء مع كل رسول معجزة تثبت صدقه فى رسالته وفى بلاغه عن الله.
ومعجزات الله تتميز عن إية معجزات اخرى تمييزا واضحا قادرا .
فهى أولا تاتى وتتحدى من ارسل فيهم الرسول فيما نبغوا فيه . لماذا ؟
لان التحدى فيما لا ينبغ فيه القوم لا يعتبر تحديا . فمثلا إذا جئنا ببطل العالم فى رفع الاثقال وتحدينا به رجلا عاديا . لا يكون هناك مجال للتحدى. لماذا؟
لان المتحدى لاينبغ فى نفس جنس العمل الذى اريد ان يتم فيه التحدى .
ولكننا اذا جئنا ببطلين من أبطال العالم . فإن التحدى يكون بينهما واضحا . ويكون له معنى فيمن يثبت إنه هو الاقوى..
وإذا جئنا بإنسان قد نبغ فى الطب مثلا. وأرسلناه إلى بلد ليس فيه طبيب . فلا يعتبر هذا تحديا . لانه لا يمكن أن يجد هذا الطبيب من ينافسه بحيث يكون هناك مجال للتحدى .ولكننا إذا جئنا بهذا الطبيب وأرسلناه إلى أكبر العواصم الطب فى العالم . هنا يكون تحديا لهذا الطبيب .
هو تحدى بقوة العقل حيث أننا وضعناه فى أخيار مع أكبر ما فى عصره من قوة يمكن أن تواجهه.