أوّل من صنّف ودوّن في علم الكلام عيسي بن رَوْضَة التابعيّ الإماميّ المصنّف في الإمامة. بقي إلی أيّام أبي جعفر المنصور، واختصّ به، لا نّه مولي بن هاشم. وهو الذي فتق بابه وكشف نقابه. وذكر كتابه أحمد بن أبي طاهر في كتاب « تاريخ بغداد » ووصفه وذكر أ نّه رأي الكتاب كما في فهرست كتاب النجاشيّ.
ثمّ صنّف أبو هاشم بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام كتباً في الكلام. وهو مؤسّس علم الكلام من أعيان الشيعة. ولمّا حضرته الوفاة، دفع كتبه إلی محمّد بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس الهاشميّ التابعيّ، وصرف الشيعة إلیه، كما في معارف ابن قتيبة. وهما مقدّمان علی أبي حُذَيْفَة: واصِل بن عَطَاء المعتزليّ، الذي ذكر السيوطيّ أنّ أوّل من صنّف في الكلام.